غازأخبار الغازرئيسية

حقل غاز قبرصي احتياطياته 6 تريليونات قدم مكعبة يدعم مصر

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • اكتُشِف حقل غاز أفروديت في عام 2011.
  • يصل عمق خزان حقل غاز أفروديت في البحر إلى 1700 متر.
  • تلامس سعة الحقل 800 مليون قدم مكعب يوميًا.
  • توقعات بتصدير الغاز من المشروع عبر خط أنابيب إلى مصر.

يدخل حقل غاز أفروديت البحري القبرصي مرحلة جديدة بعدما وافق الشركاء في المشروع على خطة تطوير جديدة من شأنها أن تعزز إنتاجيته، وفق تحديثات قاعدة بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ووافقت قبرص وتحالف تقوده شيفرون على خطة تطوير محدثة بشأن الحقل الواقع جنوب شرق قبرص منذ أن حاولت الشركة الأميركية إدخال تغييرات على خطة تطوير الحقل في عام 2019.

وتشتمل خطة التطوير والإنتاج الخاصة بحقل أفروديت إنشاء وحدة إنتاج عائمة تُعرف كذلك باسم منشأة معالجة الغاز، إلى جانب خط أنابيب لتصدير الغاز إلى مصر.

وتعزز الخطوة طموح القاهرة للتحول إلى مركز طاقة إقليمي؛ إذ سيُضخ الغاز المُنتَج من حقل أفروديت الذي يُتوقع أن تلامس سعته القصوى 800 مليون قدم مكعب يوميًا من خلال 4 آبار إنتاجية، إلى شبكة الغاز المصرية تمهيدًا لإعادة إسالته وتصديره للأسواق العالمية.

واكتُشِف حقل غاز أفروديت في عام 2011، ويُعد أول اكتشاف بحري من نوعه في قبرص؛ إذ يحوي ما يتراوح بين 3.6 تريليونًا و6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز.

تفاصيل الخطة

منحت شيفرون قبرص، وهي شركة تابعة لشركة الطاقة الأميركية شيفرون، وحلفاءها بي جي قبرص (شل) ونيو ميد إنرجي والحكومة القبرصية، الضوء الأخضر لتنفيذ خطة تطوير خزان حقل غاز بحري في المربع 12 الكائن في الحوض الشرقي للبحر المتوسط.

وتستهدف الموافقة على التعديلات التي أُدخِلت على خطة التطوير والإنتاج من حقل غاز أفروديت، إلى جانب عقد تقاسم الإنتاج تحقيق تقدم في أعمال الهندسة والتصميم الأولى، وصولًا إلى قرار الاستثمار النهائي للمشروع.

وقال وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي جورج باباناستاسيو: "جمهورية قبرص وافقت على خطة التطوير والإنتاج في حقل أفروديت، بعدما تقدم بها رسميًا تحالف أفروديت، وشيفرون قبرص وبي جي قبرص (شل) ونيو ميد إنرجي".

وأضاف باباناستاسيو: "نتطلع إلى التطوير السريع للحقل من خلال المنشآت المتخصصة في مصر، وهي خطوة واقعية نحو ترسيخ الدور الذي تتصوّره قبرص في قطاع الطاقة بالمنطقة، لصالح البلاد وشعبها".

وأضاف: "سنتابع عن كثب الوفاء بالتزامات شركة شيفرون وشركائها، على أساس خطة التطوير والإنتاج المعتمدة وعقد تقاسم الإنتاج"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

حقل أفروديت القبرصي
حقل أفروديت القبرصي - الصورة من إنرجي فويس

تعديلات مقترحة

وافقت وزارة الطاقة والتجارة والصناعة والشركاء في المشروع المشترك، وهم شيفرون وشل ونيو ميد إنرجي، على التعديلات المقترحة على خطة تطوير وإنتاج حقل غاز أفروديت، التي تستهدف المضي قدمًا في تطوير المشروع.

وتتضمن خطة التطوير والإنتاج من حقل أفروديت إنشاء وحدة إنتاج عائمة إف بي إي (FPU)، تُعرف باسم منشأة معالجة الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية إلى جانب خط أنابيب لتصدير الغاز إلى مصر.

وقال نائب رئيس قطاع الاستكشاف والإنتاج العالمي في شيفرون فرانك كاسولو: "ربحنا كثيرًا بهذا التطوير الكبير، وترتيباتنا الإنتاجية مع حكومة قبرص".

وأضاف كاسولو: "شيفرون تقيم شراكتها مع قبرص، ونرى أنه من المهم تطوير حقل أفروديت لصالح جمهورية قبرص، ومنطقة البحر المتوسط؛ وهو ما يتسق مع إستراتيجيتنا لتطوير طاقة خضراء وموثوقة وميسورة التكلفة".

واكتُشف حقل أفروديت في الأصل بالبئر إيه -1 (A-1) خلال سبتمبر/أيلول (2011)، وجرى تقييم اكتشاف أفروديت عبر البئر التقييمي إيه-2 (A-2) في عام 2013؛ ما أكد وجود ما يقرب من 98 مليار متر مكعب من الغاز من الموارد الطارئة مع إمكان إضافة 26 مليار متر مكعب من الموارد المحتملة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني (2019)، وافقت قبرص على ترخيص الإنتاج في المربع 12 لمدة 25 عامًا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويصل عمق خزان حقل غاز أفروديت في البحر إلى 1700 متر، ويقع على بُعد 160 كيلومترًا جنوب مدينة ليماسول القبرصية و30 كيلومترًا شمال غرب حقل ليفياثان الإسرائيلي.

حفر بئر جديدة

بعد العمل على تفاصيل التحسين النهائية لمفهوم تطوير حقل أفروديت في يوليو/تموز (2022)، كشفت شيفرون النقاب عن خططها للمضي قدمًا في تطوير الحقل بعد بضعة أشهر، وتخطط لاستثمار قرابة 192 مليون دولار لحفر بئر جديدة وتغطية تكاليف تطوير المشروع.

وقدّمت الشركة خطة تطوير محدثة لتطوير حقل غاز أفروديت في مايو/أيار (2023)، لكن رفضتها الحكومة القبرصية في أغسطس/آب (2023)، ثم حصلت الشركة المشغلة وشركاؤها في خزان أفروديت على دعوة لمواصلة المناقشات بشأن الأمر في أوائل سبتمبر/أيلول (2023).

ونتيجة ذلك قدمت شيفرون تحديثًا آخر بشأن خطة تطوير حقل أفروديت إلى الحكومة القبرصية في شهر أغسطس/آب (2024).

وتقدر الشركة تكلفة الخطة المعدلة بنحو 4 مليارات دولار قبل دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية وأعمال التصميم الهندسي الأولي.

وتتضمّن خطة التطوير والإنتاج المعدلة إنتاج ومعالجة الغاز الطبيعي من الحقل في البداية من خلال 4 آبار إنتاجية متصلة بوحدة إنتاج عائمة موضوعة فوق الحقل، مع سعة إنتاجية قصوى تلامس قرابة 800 مليون قدم مكعب يوميًا.

منصة في حقل ظهر للغاز
منصة في حقل ظهر للغاز - أرشيفية

مصر تستفيد

من المتوقّع تصدير الغاز من وحدة الإنتاج العائمة في حقل أفروديت عبر خط أنابيب يتصل بنظام النقل في مصر، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتأتي الموافقة على خطة التطوير والإنتاج من حقل غاز أفروديت في أعقاب التقدم الذي أحرزته قبرص ومصر لتطوير علاقاتهما في مجال الطاقة، مع التركيز على التعاون في مشروعات البنية التحتية المشتركة لنقل الغاز الطبيعي، ولا سيما من اكتشاف حقل غاز كرونوس (Cronos) في المربع 6.

ويرى البلدان تلك البنية التحتية جزءًا من محور طاقة جديد من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا.

وتتطلع القاهرة لتعزيز التعاون مع قبرص لإنشاء خط أنابيب بحري طوله 90 كيلومترًا لربط حقل أفروديت بمنشآت الإنتاج البحرية لحقل "ظهر" البحري المصري لضخ الغاز القبرصي بالشبكة القومية للغازات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق