نفطتقارير النفطرئيسية

سلطنة عمان خيار الهند لدعم احتياطي النفط الإستراتيجي.. وهذا دور الإمارات

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • الهند تستهدف مضاعفة سعة احتياطياتها النفطية الإستراتيجية 3 مرات.
  • اقترحت الهند إنفاق 646 مليون دولار لملء احتياطياتها النفطية.
  • يلامس احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي حاليًا قرابة 9.5 يومًا.
  • احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي يواجه تهديدات متزايدة.
  • أدنوك الشركة الأجنبية الوحيدة التي تحتفظ بالنفط المخزن بكهوف في الهند.

تتصدّر سلطنة عمان أولوية الخيارات المتاحة لتخزين احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي، في حين تتطلّع نيودلهي لتخزين الخام تحوطًا من أي صدمات خارجية محتملة.

وتستهدف نيودلهي رفع سعة احتياطياتها النفطية الإستراتيجية 3 أضعاف على مدى العقد المقبل، لتعزيز أمن الطاقة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية الإقليمية والعالمية وتذبذبات الأسعار.

وحاليًا تبرز شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" الشركة الأجنبية الوحيدة التي تخزّن النفط بالكهوف الصخرية في الهند.

وفي موازنتها العامة الممتدة من أبريل/نيسان (2025) إلى مارس/آذار (2026)، اقترحت الهند إنفاق نحو 646 مليون دولار لإعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

دور عُمان لدعم احتياطي النفط الإستراتيجي

قال الرئيس التنفيذي لشركة الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية الهندية المحدودة آي إس بي آر إل (ISPRL) إل. آر. جين، إن الهند تتطلع إلى سلطنة عمان وبلدان أخرى في الشرق الأوسط بوصفها خيارات محتملة لتخزين النفط الإستراتيجي، خلال وقت تسعى فيه البلاد كذلك لبناء احتياطياتها الداخلية من الخام وسط تنامي التوترات الجيوسياسية.

وأوضح أن خطط التوسع في بناء مستودعات للخام محليًا وخارجيًا تُقرّب الهند من مطابقة شروط تخزين النفط الإستراتيجي التي فرضتها وكالة الطاقة الدولية في المدى المتوسط إلى الطويل، وفق تصريحات أدلى بها إلى منصة إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights)، خلال مؤتمر أسبوع الطاقة الهندي المنعقد خلال المدة من 11 إلى 14 فبراير/شباط الجاري في العاصمة نيودلهي.

وأضاف جين: "سلطنة عمان واحدة من الدول التي ندرسها، وبمقدورنا كذلك أن ننظر إلى دول أخرى في الشرق الأوسط في المستقبل بشأن تخزين احتياطي النفط الإستراتيجي، على الرغم من أننا لم نتخذ حتى الآن خطوات ملموسة في هذا الخصوص".

موقع لتخزين النفط في الهند
موقع لتخزين النفط في الهند - الصورة من jagranjosh

احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي

يقدر احتياطي النفط الإستراتيجي في الهند حاليا بنحو 9.5 يومًا من إجمالي واردات النفط الإجمالية، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتمتلك شركات النفط المملوكة للدولة مرافق تخزين للنفط الخام والمنتجات البترولية لمدة 64.5 يومًا من إجمالي صافي الواردات، وبناءً عليه يبلغ إجمالي السعة الوطنية الحالية لتخزين النفط الخام والمشتقات النفطية 74 يومًا من إجمالي الواردات الصافية.

ويتعيّن على البلدان الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية ضمان مستويات مخزون نفطي تعادل ما لا يقل عن 90 يومًا من صافي وارداتها.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "آي إس بي آر إل" إل. آر. جين: "خططنا التوسعية محليًا وخارجيًا ستساعد على توسيع شبكة الاحتياطي النفطي الإستراتيجي الهندي، ورؤيتنا الإستراتيجية تتلخص في رفع سعة ذلك الاحتياطي إلى مستويات أعلى بكثير مما هي عليه حاليًا".

وهناك مستهدفات لرفع سعة احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي بمعدل 3 أضعاف خلال العقد المقبل، من أقل من 5.5 مليون طن متري (39 مليون برميل) حاليًا إلى أكثر من 15 مليون طن (106.5 مليون برميل) في السنوات الـ10 المقبلة.

*(الطن = 7.1 برميلًا).

مرحلة توسع مقبلة

يواجه احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي تهديدات متزايدة، في ضوء الاضطرابات الحاصلة في البحر الأحمر وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط؛ إذ يمكن أن يهدد أي حادث غير متوقع في مسارات الإمدادات الحاسمة تلك، أمن الطاقة في الهند.

ويُسلط هذا السيناريو الضوء على الحاجة الماسة للمبادرات الإستراتيجية والاستثمارات الرامية إلى تعزيز مرونة الطاقة في الهند وخفض المخاطر المتعلقة بالتبعيات الخارجية، وفق محللين في "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس".

وفي المرحلة الأولى أنشئت احتياطيات النفط الإستراتيجية الهندية في 3 مواقع بسعة إجمالية تلامس 5.33 مليون طن متري (38 مليون برميل) موزعة كالتالي:

  • 1.33 مليون طن متري (9.4 مليون برميل) في فيساخاباتنام.
  • 1.5 مليون طن متري (11 مليون برميل) في مانغالور.
  • 2.5 مليون طن متري (18 مليون برميل) في بادور بولاية كارناتاكا.

وفي المرحلة الثانية، تسعى الهند إلى زيادة سعة التخزين من خلال إنشاء 6.5 مليون طن متري (46 مليون برميل) إضافية من الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية في موقعين:

  • 4 ملايين طن متري (28 مليون برميل) في تشانديكول بولاية أوديشا الشرقية.
  • 2.5 مليون طن متري (18 مليون برميل) أخرى في بادور.

وسيجري إنشاء احتياطيات النفط الإستراتيجي الهندية تلك على أساس نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي يحمل اسم "التصميم والبناء والتمويل والتشغيل والنقل" المعروف اختصارًا بـ"دي بي إف أو تي" (DBFOT).

شركة أدنوك

أدنوك وكهوف التخزين

نفذت الحكومة الهندية مؤخرًا سلسلة من الإصلاحات السياسية التي بموجبها ستحتفظ نيودلهي بـ50% من النفط الموجود في احتياطي النفط الإستراتيجية الهندية للاستعمال الإستراتيجي، في حين يسُمَح بتأجير 30% من السعة الإنتاجية. وستُستعمَل النسبة المتبقية (20%) للتداول.

ومن شأن قرار الحكومة تخصيص كهوف صخرية لاستئجار واستعمال جزء من النفط المخصص للتداول، أن يمنح شركة "آي إس بي آر إل" مرونة في بيع الخام إلى مصافي محلية مع استيراد وإعادة ملء الاحتياطيات عندما تكون الأسعار العالمية منخفضة.

وتبرز شركة "أدنوك" حاليًا الشركة الأجنبية الوحيدة الي تخزن النفط في الكهوف الصخرية في الهند؛ إذ تحتفظ بقرابة 5.86 مليون برميل نفط في منشأة مانغالور، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أنه خلال تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" طالبت أدنوك الحكومة الهندية بالسماح لها بتصدير بعض كميات الخام من الكهوف الصخرية.

وبالفعل منحت وزارة النفط الهندية الضوء الأخضر لشركة أدنوك التي أصبحت الآن المنتِج الوحيد الأجنبي الذي يحتفظ بالنفط المخزن بكهوف في الهند، بإعادة تصدير الخام إلى دول أخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق