يتوقع الخبراء أن تشهد أسعار ألواح الطاقة الشمسية في ليبيا خلال عام 2025 انخفاضًا؛ نتيجة لتناقص تكلفة الإنتاج عالميًا، والتنافس بين كبرى الشركات الصينية المسيطرة على هذا القطاع.
وأوضح عاملون وخبراء بهذا المجال، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن أزمة انقطاعات الكهرباء وتذبذب إمدادات الوقود جعلا منظومات الطاقة الشمسية هي الحل الأمثل، لا سيما خلال أوقات الذروة.
وتهدف الحكومة الليبية إلى رفع إسهام مصادر الطاقة المتجددة إلى 22% من إجمالي مزيج الكهرباء بحلول عام 2030.
وتعاني ليبيا أزمة في قطاع الكهرباء؛ إذ بلغ عجز الكهرباء في عام 2022 نحو 2500 ميغاواط يوميًا؛ ما أدى إلى اعتماد أغلب المواطنين على مولدات الديزل.
وتسعى الشركة العامة للكهرباء إلى رفع إنتاجيتها لنحو 14 ألفًا و834 ميغاواط خلال العام الجاري 2025، و21 ألفًا و669 ميغاواط بحلول عام 2030.
أفضل كفاءة بأقل تكلفة
توقع عضو هيئة التدريس في كلية الطاقات المتجددة بتاجوراء المتخصص في إحدى شركات الطاقة الشمسية، الأستاذ المهندس أصيل محمد عامر، انخفاض أسعار ألواح الطاقة الشمسية في ليبيا خلال العام الجاري (2025)، تماشيًا مع الأسعار العالمية.
وأوضح عامر -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن جميع أسعار الألواح الشمسية قد شهدت انخفاضًا من قبل المُصنعين، وأصبحت الأسعار متقاربة لدى الشركات الـ10 الكبرى في هذا القطاع نتيجة للتطور التقني.
وقال إن سوق الطاقة الشمسية تشهد تحديثًا جديدًا للتقنيات كل 3 أو 4 أشهر تقريبًا، مشيرًا إلى أن أكبر الشركات في الصين بصفتها المورد الرئيس لألواح الطاقة الشمسية في العالم تهدف إلى وصول أفضل كفاءة للوح الشمسي بأقل تكلفة.
وأشار إلى أن الطلب على منظومات الطاقة الشمسية في ليبيا لم يكن على المستوى المطلوب، نتيجة لانخفاض تعرفة الكهرباء من الشبكة، إلا أن قرار زيادة التعرفة خلال أوقات الذروة من الساعة 12 ظهرًا وحتى الساعة 4 عصرًا، قد أدى إلى إقبال كبير على الطاقة الشمسية خلال عام 2024 ومطلع 2025.
تفوّق الألواح الصينية
أوضح المهندس أصيل عامر أنه لا يوجد توجّه حقيقي نحو تصنيع ألواح الطاقة الشمسية في ليبيا؛ نظرًا إلى أن سعر تكلفة الألواح الصينية منخفض للغاية.
وقال إن سعر الألواح المصنعة محليًا لن يصل إلى الأسعار الصينية التي تتفوّق حتى على السوق الأوروبية التي كانت مسيطرة على هذا القطاع منذ 10 أعوام.
وأوضح أن أسعار ألواح الطاقة الشمسية في ليبيا تتراوح -حاليًا- ما بين 18 و22 سنتًا للواط الواحد، وتتراوح قدرة الألواح الأكثر انتشارًا ما بين 400 و600 واط.
*(الدولار الأميركي = 4.91 دينارًا ليبيًا)
يُشار إلى أن معدل الإشعاع الشمسي في ليبيا يبلغ 7.1 كيلوواط/ساعة/متر مربع، في المناطق الساحلية، و8.1 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع في المناطق الجنوبية، بالإضافة إلى متوسط سنوي لمدة سطوع الشمس يبلغ 3 آلاف و500 ساعة.
أسعار ألواح الطاقة الشمسية في ليبيا لعام 2025
- لوح طاقة شمسية من المونوكريستالين (أحادي البلورة)، 100 واط، يتراوح سعره بين 88 و117 دينارًا ليبيًا.
- لوح طاقة شمسية من المونوكريستالين (أحادي البلورة)، 150 واط، يتراوح سعره بين 132 و176 دينارًا ليبيًا.
- لوح طاقة شمسية من المونوكريستالين (أحادي البلورة)، 300 واط، يتراوح سعره بين 265 و353 دينارًا ليبيًا.
- لوح طاقة شمسية من المونوكريستالين (أحادي البلورة)، 400 واط، يتراوح سعره بين 353 و470 دينارًا ليبيًا.
- لوح طاقة شمسية من المونوكريستالين (أحادي البلورة)، 450 واط، يتراوح سعره بين 400 و530 دينارًا ليبيًا.
- لوح طاقة شمسية من المونوكريستالين (أحادي البلورة)، 500 واط، يتراوح سعره بين 440 و580 دينارًا ليبيًا.
- لوح طاقة شمسية من المونوكريستالين (أحادي البلورة)، 600 واط، يتراوح سعره بين 530 و700 دينارًا ليبيًا.
تذبذب إمدادات الديزل
قال عضو هيئة التدريس في كلية الطاقات المتجددة بتاجوراء المتخصص في شركة الاستدامة الليبية للطاقة الشمسية، المهندس فاروق الأشهب، إن أسعار ألواح الطاقة الشمسية في ليبيا قد شهدت انخفاضًا منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2024).
وأضاف الأشهب -خلال تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن هذا الانخفاض يرجع إلى التخفيضات التي قامت بها الشركات الصينية على أسعار الألواح الشمسية مع استقرار سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار الليبي.
وتابع أن الطلب المحلي على تركيب المنظومات الشمسية ما يزال ضعيفًا على مستوى الأفراد؛ نتيجة للدعم الحكومي الكامل على أسعار الكهرباء من الشبكة التي تقدّم أرخص سعر للكيلوواط.
واستطرد قائلًا إن الطاقة الشمسية تستعمل في ليبيا لحل بعض المشكلات مثل انقطاعات الكهرباء، ولا سيما تذبذب إمدادات الديزل التي تجعل من الصعب الاعتماد على المولدات وحدها.
وأضاف أن منظومات الطاقة الشمسية تنتشر بصورة أكبر في المناطق الجنوبية من البلاد، نتيجة للهبوط في جهود الكهرباء التي تتسبّب في حدوث أعطال للأجهزة الكهربائية، بجانب نقص إمدادات الديزل.
موضوعات متعلقة..
- أسعار ألواح الطاقة الشمسية في السعودية 2025 (خاص)
- الطاقة الشمسية في ليبيا.. إمكانات هائلة تؤهلها لتصدير الكهرباء
- مقال - مستقبل الطاقة المتجددة في ليبيا
اقرأ أيضًا..
- السعودية قد تنضم إلى مشروع الجزائر لتصدير الهيدروجين إلى أوروبا.. ما القصة؟
- خاص - الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا وأقرب موعد للتنفيذ
- الهند تشتري 4 ملايين برميل نفط من أفريقيا
- المفاعلات المعيارية الصغيرة تكتسب زخمًا.. دول أفريقية وعربية تنضم للسباق