رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

الصندوق العربي للطاقة يدشّن هويته الجديدة

الطاقة

أعلن الصندوق العربي للطاقة، الإثنين 27 يناير/كانون الثاني 2025، إطلاق هويته المؤسسية الجديدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانته بصفته أحد أبرز المؤسسات المالية متعددة الأطراف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جاء ذلك بحضور وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، وعدد من وزراء الطاقة والنفط العرب، وأعضاء مجلس إدارة الصندوق.

ويأتي هذا التحول ضمن جهود الصندوق لمواكبة التطوّرات العالمية في قطاع الطاقة، وترسيخ دوره في تحقيق التنمية المستدامة واستدامة موارد الطاقة.

ووفقًا لبيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، شهدت الفعالية، التي أُقيمت بالتزامن مع الذكرى الـ50 لتأسيس الصندوق، مشاركة واسعة من كبار المسؤولين والشركاء من مختلف أنحاء المنطقة.

وفي كلمته، أشاد وزير الطاقة السعودي بجهود الصندوق العربي للطاقة في تكييف إستراتيجياته، بما يتماشى مع التحولات الكبيرة التي يشهدها القطاع، بما في ذلك إعادة هيكلة منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) وتطوير سياساتها تحت اسم "المنظمة العربية للطاقة".

وأشار إلى أن الدور المحوري الذي يؤدّيه الصندوق لا يقتصر على تمويل المشروعات التقليدية في قطاع الطاقة، بل يشمل الإسهام في تحقيق تحول الطاقة، مؤكدًا أهمية مراعاة مزيج الكهرباء الأنسب لكل دولة عربية، بما يتماشى مع طموحات التنمية المستدامة وأهداف الحد من الانبعاثات.

وألقى الضوء على جهود الصندوق في الاستثمار بالمشروعات النوعية التي تعزّز استقرار الطاقة وأمنها في المنطقة، مع التركيز على تطبيق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية؛ ما يجعل الصندوق نموذجًا يُحتذى به في مجال استدامة الطاقة.

هوية الصندوق العربي للطاقة

أطلق الصندوق -المعروف سابقًا باسم أبيكورب- هويته الجديدة خلال احتفال رسمي جمع ممثلين عن الدول الـ10 الأعضاء في الصندوق، بمن في ذلك وزراء الطاقة من الإمارات والكويت وليبيا وقطر والبحرين والعراق، حسبما أورد البيان.

وتركز الهوية الجديدة على تعزيز مفهوم الوحدة والتلاحم بين الدول الأعضاء، إذ يرمز الشعار الجديد إلى التزام الصندوق بتوفير حلول مبتكرة ومستدامة لتحديات قطاع الطاقة في المنطقة.

ويُجسّد الشعار الجديد، بتصميمه العصري الذي يضم مثلثات متتابعة ودائرة تعكس الاستدامة، التزام المؤسسة بدعم الاقتصاد الدائري واستمرارها في قيادة المشروعات التي تعزّز منازعة الاستدامة الإقليمية.

الهوية الجديدة للصندوق العربي للطاقة
الهوية الجديدة للصندوق العربي للطاقة - الصورة من موقع الصندوق

كما تعكس الهوية الجديدة رؤية الصندوق العربي للطاقة في تحقيق نقلة نوعية ضمن مسيرته التي تمتد إلى 50 عامًا، بما يعزّز قدرته على استقطاب استثمارات إضافية وتحفيز نمو القطاع.

برنامج "50+"

بجانب الهوية الجديدة، أطلق الصندوق، في عام 2023، برنامج "50+" لتدريب الخريجين، وهو مبادرة تهدف إلى تمكين الكفاءات الشابة في المنطقة من اكتساب الخبرات العملية في مجال تمويل الطاقة.

وتمتد هذه المبادرة لمدة 6 أشهر، إذ استقبل البرنامج دفعته الأولى العام الماضي 2024، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وشهدت الفعالية الاحتفال بتخريج أولى دفعات برنامج "50+"، ما يعكس التزام صندوق الطاقة العربي بدعم الشباب وتعزيز دورهم في رسم ملامح المستقبل.

تعزيز الاستدامة والحوكمة

يشكّل الصندوق العربي للطاقة رافدًا رئيسًا لتحقيق أمن الطاقة في المنطقة؛ إذ يدير محفظة تمويلية بقيمة 5.3 مليار دولار أميركي، يُخَصّص نحو 20% منها لدعم المشروعات المستدامة بيئيًا واجتماعيًا، مع التركيز على تعزيز الشفافية واعتماد أفضل معايير الحوكمة.

وتستند استثمارات الصندوق إلى شراكات إستراتيجية مع القطاعَيْن العام والخاص في أكثر من 35 دولة؛ ما يعزّز من قدرته على تحقيق تأثير واسع النطاق في المشهد العالمي للطاقة.

كما يتمتع الصندوق العربي للطاقة بتصنيفات ائتمانية عالية من وكالات، مثل موديز وفيتش وستاندرد آند بورز، ما يعكس قوة مركزه المالي وثقة الأسواق العالمية به.

خمسون عامًا من الإنجازات

تأسّس الصندوق العربي للطاقة عام 1974 على يد الدول العربية المصدرة للنفط، بهدف توفير حلول تمويلية مبتكرة لدعم قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وخلال مسيرته الممتدة لخمسين عامًا، نجح الصندوق في تمويل العديد من المشروعات الرائدة التي أسهمت في تعزيز البنية التحتية للطاقة، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتوفير فرص عمل للشباب.

الصندوق العربي للطاقة
من داخل مقر الصندوق العربي للطاقة - أرشيفية

ومع إطلاق هويته الجديدة، يسعى الصندوق إلى مواصلة دوره المحوري في تشكيل مستقبل قطاع الطاقة بالمنطقة، مؤكدًا التزامه برؤية طويلة الأمد تركز على تعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق التوازن بين أمن الطاقة واستدامتها.

تطلعات الصندوق

يعكس إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة تطلعات الصندوق العربي للطاقة إلى تحقيق مزيد من الإنجازات خلال العقود المقبلة.

ومع استمرار التحولات في قطاع الطاقة العالمي، يُتوقع أن يواصل الصندوق دوره القيادي في توفير الحلول التي تلبي احتياجات الدول العربية من الطاقة، بما يدعم تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.

ويواصل الصندوق العربي للطاقة، بما يحمله من إرث عريق ورؤية طموحة، كتابة فصل جديد من مسيرته، إذ تُمثّل الهوية الجديدة خطوة إستراتيجية نحو مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا لقطاع الطاقة في المنطقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. إعلان إطلاق هوية صندوق الطاقة العربي في احتفالية مرور 50 عامًا على تأسيسه من الموقع الرسمي للصندوق.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق