رئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

أكبر مشروع طاقة شمسية ورياح في العالم.. مساحته أوسع من إمارة ويلز

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • مشروع "دبليو جي إي إتش" أكبر في المساحة من دول مثل سلوفينيا والسلفادور
  • يُبنى أكبر مشروع طاقة شمسية ورياح في العالم على 7 مراحل
  • المشروع قادر على توليد أكثر من 200 تيراواط/ساعة من الطاقة المتجددة سنويًا
  • يستهدف المشروع توليد 70 غيغاواط من طاقة الشمس والرياح
  • المشروع أثار جدلاً حادًا بين بعض المؤسسات المعنية بالبيئة

ينتظر أكبر مشروع طاقة شمسية ورياح في العالم الحصول على الموافقات البيئية، تمهيدًا لانطلاق عملية بنائه التي ستستغرق 3 عقود كاملة، وفق متابعات قطاع الشمس والرياح العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومن المخطط إنشاء المشروع الذي يحمل اسم ويسترن غرين إنرجي هب (Western Green Energy Hub)، في أستراليا، على مساحة ضخمة لا تقل عن 22 ألفًا و700 كيلومتر مربع؛ ما يزيد على مساحة إمارة ويلز، وكذلك مساحة دول بأكملها مثل سلوفينيا أو السلفادور.

وسيُبنى المشروع على مراحل عديدة؛ إذ تلامس سعة المرحلة الأولى قرابة 8 غيغاواط من طاقة الشمس والرياح مجتمعة.

ولدى المشروع القدرة على توليد أكثر من 200 تيراواط/ساعة من الطاقة المتجددة سنويًا، وهي السعة التي يمكن مقارنتها بالطلب على الكهرباء في دول مثل إسبانيا (أقل من 250 تيراواط/ساعة)، وأستراليا (274 تيراواط/ساعة) في العام الماضي.

70 غيغاواط

يستهدف أكبر مشروع طاقة شمس ورياح في العالم والمخطط تنفيذه في منطقة صحراوية في جنوب شرقي ولاية أستراليا الغربية، تركيب سعة قوامها 70 غيغاواط من طاقة الشمس والرياح؛ ما يعادل الشبكة الرئيسة في البلاد.

وطُرح مشروع "ويسترن غرين إنرجي هب"، وهو مشروع مشترك بين شركة إنتركونتننتال إنرجي (InterContinental Energy) ومقرها سنغافورة، وشركة سي دبليو بي غلوبال (CWP Global)، وشركة ميرنينغ غرين إنرجي ليمتد (Mirning Green Energy Ltd)، المعروفة اختصارًا بـ"إم جي إي إل" (MGEL)، للنقاش العام بموجب قانون حماية البيئة والمحافظة على التنوع الحيوي هذا الأسبوع.

ويشتمل المشروع، المعروف اختصارًا بـ"دبليو جي إي إتش" (WGEH)، على محلل كهربائي سعته نحو 1.5 غيغاواط، ويؤكد مؤيدو المقترح جدواه لإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة، بما في ذلك الأمونيا الخضراء، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

محطة شمس ورياح في أستراليا
محطة شمس ورياح في أستراليا - الصورة من موقع شركة إيبردرولا الإسبانية

7 مراحل

سيُنفّذ المشروع على 7 مراحل تسفر في النهاية عن تركيب ما يصل إلى 70 غيغاواط من سعة الطاقة المتجددة باستعمال نحو 60 مليون وحدة شمسية وما يصل إلى قرابة 3 آلاف توربين رياح.

كما يضم مشروع "ويسترن غرين إنرجي هب" مكانًا أشبه بجناح مخصص لجهاز التحليل الكهربائي والمحطات الفرعية، وأنابيب المياه والهيدروجين، ومرفق لإنتاج وتخزين الأمونيا، ومحطة تحلية ومخيم لعمال البناء تصل قدرته على استيعاب أفراد إلى نحو 3 آلاف و300 عامل.

ومن المقترح أن يُبنى مشروع "دبليو جي إي إتش" على مساحة 2.29 هكتارًا من الأراضي المخصصة للرعي، وأخرى تابعة للتاج البريطاني، وتمتد مئات الكيلومترات من شمال غرب بلد يوكلا القريبة من الحدود مع ولاية جنوب أستراليا، باتجاه بلدة كوكليبيدي وشمال طريق آير السريع إلى جنوب طريق السكك الحديدية عبر أستراليا.

*(الهكتار= 10 آلاف متر مربع)

30 عامًا من البناء

من المخطط أن يُبنى أكبر مشروع طاقة شمسية ورياح في العالم على مدى يصل إلى 30 عامًا، ويستهدف كذلك إنتاج 3.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

كما أنه من المرجح أن يستغرق مقترح المشروع سنواتٍ عديدة للحصول على التصاريح البيئية فقط -سواء على مستوى الولاية أو على المستوى الفيدرالي- علمًا بأن المقترح يواجه معارضة شرسة من بعض المؤسسات، بما في ذلك بوب براون فاونديشن (Bobbi Brown Foundation).

وقالت وكالة حماية البيئة الأميركية "إي بي إيه" إن المشروع يمثّل حالة معقدة، موضحةً أن "التقييم التفصيلي لهذا المقترح لا غنى عنه لتحديد مدى الآثار المباشرة وغير المباشرة للمشروع، وإذا كان ممكنًا تلبية الأهداف البيئية المحددة بوساطة الوكالة".

طاقة الشمس والرياح في أستراليا

جدل حاد

اقترن المشروع بحالة من الجدل الحاد جراء التأثيرات الكبيرة المحتملة الناجمة عن إزالة 27 ألفًا و188 هكتارًا من الأراضي، والتأثيرات في المجتمعات القاعية (التي تسكن في قاع البحر) والموائل، وعمليات التجريف وحركة السفن، والاصطدام المحتمل مع توربينات الرياح والمركبات، وكذلك في المياه الداخلية وأشكال الأراضي الجوفية؛ في تضاريس الكارست الجيري في سهول نولاربور.

وتتكون تضاريس الكارست عادةً على الرواسب التبخرية والدولوستون والحجر الجيري وملح الصخور.

وقال الرئيس التنفيذي لمشروع "دبليو جي إي إتش" راي ماكدونالد: "يقع المشروع عبر منطقة كبيرة من هضبة هامبتون، وهو مشروع معقد ويحتاج إلى عناية كبيرة كي يتقدم، ونحن متوافقون تمامًا مع مستوى التقييم الذي حددته وكالة حماية البيئة، وشروط التقييم ذات الصلة".

وأضاف ماكدونالد: "ولضمان أن تكون تقييماتنا شاملة ودقيقة، كان لزامًا علينا أن نمضي وقتًا طويلًا في البلاد، مع المالكين التقليديين وفريق التراث البيئي والثقافي، وسوف ننتقل الآن إلى دراسات تقدمية ومركزة بصورة أكبر".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1.يُبنى أكبر مشروع طاقة شمسية ورياح في العالم على 7 مراحل من موقع رينيو إيكونومي.

2.مشروع "دبليو جي إي إتش" تزيد مساحته على دول مثل سلوفينيا أو السلفادور.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق