رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

شحن الأمونيا من أميركا إلى أوروبا بطريقة فريدة.. الأولى عالميًا

هبة مصطفى

شكّلت تكلفة شحن الأمونيا إلى موانٍ ووجهات مختلفة عائقًا أمام انتشار الوقود منخفض الكربون بالقدر المأمول، لكن يبدو أن ثمة تعاونًا مهمًا سيضع حدًا لهذا التحدي في تجربة هي الأولى من نوعها.

ونجحت رائدة تجارة السلع العالمية "ترافيغورا"، وأكبر منتج عالمي للأمونيا "سي إف إندستريز"، في تسيير أول سفينة بنظام التحميل المشترك، في رحلة من مرافق أميركية إلى أوروبا.

ووفق تحديثات قطاع الشحن العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، نقلت الشركتان شحنة مزدوجة تضم الأمونيا والبروبان (أحد مشتقات غاز النفط المسال) على متن السفينة ذاتها، مع مراعاة تحميل كل منهما في خزان منفصل، وفق اعتبارات الشحن المعتادة.

ومن شأن تجربة الشحن المشترك أن تؤدي إلى خفض تكلفة نقل الأمونيا، وتقليص انبعاثات السفن في الوقت ذاته.

شحن الأمونيا مع البروبان

يُعد نجاح شحن الأمونيا مع البروبان دليلًا على إمكان نقل الوقود منخفض الكربون ونشره بتكلفة اقتصادية، وفق التجربة التي خاضتها الشركتان.

ومع الأخذ بعين الاعتبار سلامة النقل في خزانات وصهاريج منفصلة، يمكن للأمونيا التوسع في تزويد المواني بوقود منخفض الكربون، دون الحاجة إلى نقلها في سفن كبيرة محملة بها وحدها وتتحمل الشركات التكلفة المرتفعة في هذه الحالة.

السفينة غرين باور المحملة بشحنة الأمونيا والبروبان
السفينة غرين باور المحملة بشحنة الأمونيا والبروبان - الصورة من موقع شركة ترافيغورا

وانطلقت السفينة "غرين باور" متوسطة الحجم في رحلتها مطلع شهر يناير/كانون الثاني 2025 الجاري، بعد الحصول على الموافقات اللازمة ومراجعة اعتبارات الأمن والسلامة وتقييم المخاطر المحتملة في حال امتزاج الشحنتين.

كما شاركت في عملية التقييم الشركة المالكة للسفينة، ومشغلها، وفق بيان شركة ترافيغورا.

وحُمّلت الخزانات بالأمونيا من مجمع تصنيع في ولاية لويزيانا، في حين نقلت خزانات أخرى إمدادات البروبان من ميناء كوربوس كريستي الواقع في ولاية تكساس على متن السفينة.

وفرّغت السفينة شحنة الأمونيا في ميناء تيس (Tees) بالمملكة المتحدة، ونقلت خزانات البروبان في البحر المتوسط من السفينة "غرين باور" إلى سفينة أخرى.

وقود الأمونيا

يعزّز تحميل وقود الأمونيا مع البروبان إتاحة الوقود منخفض الكربون بوفرة، وتوسعة نطاق نشره بديلًا لأنواع أخرى أكثر تلوثًا مثل الفحم.

وتدريجيًا مع تجاوز معضلة تكلفة النقل عبر التوسع في عمليات الشحن المزدوج والمشترك، تُسهم تجربة ترافيغورا و"سي إف" في تعزيز تقليص اعتماد قطاع النقل البحري على الوقود الأحفوري ومشتقاته.

وكانت "ترافيغورا" قد خاضت تجربة سابقة ناجحة في نقل الوقود المشتق من الهيدروجين من سفينة إلى أخرى في يوليو/تموز منتصف العام الماضي 2024، وأضافت إلى هذه الخبرة خلال الشهر الجاري بشحن الأمونيا والبروبان معًا.

مرافق تابعة لشركة سي إف إندستريز
مرافق تابعة لشركة سي إف إندستريز - الصورة من WUFT

وتبرهن هذه التجارب على جدوى استعمال الأمونيا بوصفها وقودًا لتزويد السفن، ما يعزّز توقعات الطلب وسيناريوهات تخلص صناعة الشحن من الكربون.

وشجّعت نتائج الشحن المزدوج شركة "سي إف إندستريز" على إنتاج المزيد من الأمونيا منخفضة الكربون، عبر مشروع لاحتجاز الكربون وتخزينه تطوّره حاليًا، ويستعد لبدء التشغيل العام الجاري.

وبدوره، أكد مسؤول الأمونيا وغاز النفط المسال لدى شركة "ترافيغورا" باتريسيو نوريس، أن الشحن المشترك للأمونيا والبروبان يقلّص عدد الرحلات التي تخوضها السفن لنقل الشحنات، ما يدعم اقتصاد المشترين ويقلص الانبعاثات.

ويرجح الرئيس التنفيذي للمبيعات والتطوير لدى "سي إف"، بيرت فروست، أن النقل المشترك والشحن المبتكر بالتعاون مع ترافيغورا يمنحان الطلب العالمي على الأمونيا منخفضة الكربون قدرًا من المرونة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تفاصيل نجاح شحن الأمونيا مع البروبان في سفينة مشتركة، من بيان شركة ترافيغورا.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق