رئيسيةأخبار النفطنفط

تونس توقع اتفاقية جديدة لحفر بئر في حقل البرمة

الطاقة

وقّعت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية اتفاقية جديدة، اليوم الجمعة 17 يناير/كانون الثاني 2025، تهدف إلى تعزيز الإنتاج النفطي في البلاد من خلال تطوير حقل البرمة.

وتأتي الاتفاقية، التي وُقعت بحضور كبار المسؤولين وممثلي الشركات المشاركة، ضمن خطة طموحة لتقليص العجز الطاقي بالدولة العربية الواقعة في شمال أفريقيا، وتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة.

ووفقًا لبيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب، على توقيع الاتفاقية التي جمعت بين تونس وشركتي إيني الإيطالية وسيتاب، والتي تستهدف حفر بئر إنتاج جديدة ومسار جانبي بحقل البرمة خلال العام الجاري.

وشارك في مراسم التوقيع كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان، والمدير العام لشركة "إيني تونس" ألبرتو مالياردي، والرئيس المدير العام لشركة سيتاب حازم اليحياوي، إلى جانب ممثلين عن وزارة المالية وإطارات أخرى من القطاع.

وتبلغ تكلفة المشروع نحو 19 مليون دولار أميركي، وهو ما جرى المصادقة عليه من قِبل اللجنة الفنية المشتركة في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

خطة حفر آبار جديدة

قالت الوزيرة فاطمة شيبوب إن هذه الخطوة تمثل جزءًا من خطة أوسع تشمل حفر 9 آبار جديدة بين عامي 2025 و2030؛ ما سيؤدي إلى استخراج كميات إضافية من النفط والغاز، فضلًا عن تقليص الاعتماد على الواردات الطاقية.

جانب من توقيع الاتفاقية
جانب من توقيع الاتفاقية - الصورة من حساب وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في فيسبوك

وأكدت شيبوب، خلال حفل التوقيع، أهمية المشروعات التنموية في مجال الطاقة ودورها المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى التأثير الإيجابي لهذه الاتفاقية في تعزيز الاستثمار الأجنبي بقطاع الطاقة التونسي.

حقل البرمة في تونس

يقع حقل البرمة في تونس، جنوب غرب البلاد، في بيئة صحراوية قرب الحدود مع الجزائر، ويُعد واحدًا من أقدم الحقول النفطية في البلاد، إذ دخل الحقل طور الإنتاج عام 1966، بمعدل إنتاج يومي بلغ حينها نحو 5000 برميل.

ويمثل حقل البرمة نقطة ارتكاز مهمة لدعم الإنتاج الوطني من المحروقات، وفي عام 2023، بلغ إجمالي إنتاج الحقل 118 مليون متر مكعب قياسي، بمعدل استرداد 44.8%، كما بلغ إجمالي إنتاج الغاز 285 مليار متر مكعب قياسي.

وأظهر الحقل أداءً مستقرًا بفضل 46 بئرًا منتجة للنفط، وبئر واحدة منتجة للغاز، إلى جانب 18 بئرًا مخصصة لحقن المياه.

من مراسم توقيع الاتفاقية
من مراسم توقيع الاتفاقية - الصورة من حساب وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في فيسبوك

ويُسهِم الحقل في توفير الغاز الطبيعي لتونس؛ إذ يُنتج نحو 103 ملايين متر مكعب قياسي يوميًا من الغاز المصاحب، و15.5 ألف متر مكعب من الغاز الجاف، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كما يُضخ حقل البرمة يوميًا نحو 4 آلاف و477 مترًا مكعبًا من المياه لدعم عمليات الاستخراج؛ وهو ما يعكس حجم العمليات التشغيلية التي يشهدها الموقع.

أهمية الاتفاقية الجديدة

تسعى تونس، من خلال هذه الاتفاقية، إلى تعزيز موقعها بصفتها مصدرًا محتملًا للطاقة في المنطقة، ولا سيما في ظل التحديات التي تواجهها في تقليص الفجوة بين الطلب المحلي على الطاقة والإنتاج الوطني.

وتُعد الاتفاقية مع شركتي إيني وسيتاب خطوة محورية لتحقيق هذا الهدف؛ إذ تسهم الشركات الأجنبية بخبراتها وتقنياتها المتقدمة في تطوير الحقول النفطية.

ومنذ عام 1972، تركز الاهتمام بتطوير الغاز الطبيعي بحقل البرمة؛ إذ أُنشئ أنبوب لنقل الغاز إلى محطة المعالجة بقابس بالتعاون مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز، ليظل حقل البرمة مثالًا على استغلال الموارد الطبيعية بطرق مبتكرة وفعالة.

تقليل العجز الطاقي

تعكس الاتفاقية الجديدة رؤية تونسية طموحة لتحسين الإنتاج المحلي من الطاقة وتعزيز البنية التحتية للقطاع.

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية - الصورة من حساب وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في فيسبوك

ويُتوقع أن تسهم هذه الجهود في تقليل العجز الطاقي بنسبة كبيرة بحلول عام 2030؛ ما سيجعل البلاد أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات الطاقية الإقليمية والدولية.

وعلى ذلك، تظل المشروعات التطويرية مثل حفر الآبار الجديدة في حقل البرمة بمثابة استثمار طويل الأجل نحو تأمين احتياجات البلاد من الطاقة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام؛ ما يعزز من استقرار الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة تونس على خريطة الإنتاج الطاقي في المنطقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. بيانات وإنتاج حقل البرمة من موقع شركة سيتاب.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق