صادرات نفط جنوب السودان تعود للأسواق العالمية بعد توقف 10 أشهر
عادت صادرات نفط جنوب السودان إلى الأسواق العالمية، بعد توقُّف دام نحو 10 أشهر، في ظل بعد تضرُّر خط أنابيب بسبب الصراعات في الجارة الشمالية.
ورفع السودان إشعار القوة القاهرة الذي أصدره في مارس/آذار على صادرات النفط الخام من جنوب السودان، مما يشير إلى استئناف شحنات النفط عبر خط أنابيب تعرَّض للتدمير في منطقة حرب.
واتخذت الحكومتان -وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- ترتيبات أمنية، كما اتخذت شركة خطوط الأنابيب "البشاير" "تدابير لضمان تدفُّق المواد والمعدّات إلى جميع المرافق على طول طريق خط الأنابيب.
وكان السودان قد أعلن في مارس/آذار توقُّف صادرات نفط جنوب السودان فجأة، بعد "انفجار كبير" في خط أنابيب يقع في منطقة الحرب الأهلية التي اندلعت منذ نحو عام في السودان المجاور.
وأعلن السودان، وقتها، حالة القوة القاهرة على صادرات النفط، قائلًا، إنه لم يعد يتلقى الإمدادات من دولة جنوب السودان بعد الانفجار، ما يسمح له بالتخلّي عن التزاماته التعاقدية.
حالة القوة القاهرة
رفعت الخرطوم وجوبا حالة القوة القاهرة على صادرات النفط بحسب المراسلات بين وزارة الطاقة والنفط السودانية ووزارة النفط في جنوب السودان.
وفي الشهر الذي سبق الانهيار، تمّ تحميل نحو 6 ملايين برميل من النفط الخام في محطة التصدير على البحر الأحمر في السودان، لكن الرقم انخفض بنحو الثلثين في فبراير/شباط 2024.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في عام 2011، ويعتمد على شبكة من خطوط الأنابيب والمصافي والمواني لشحن منتجاته إلى السوق العالمية.
وعمل السودان خلال الأشهر الماضية على إصلاح الخط، وصولًا إلى إعلان الخرطوم جاهزية خط الأنابيب لاستقبال نفط جنوب السودان في أكتوبر/تشرين الأول.
وأدى توقُّف الصادرات لهبوط إنتاج نفط جنوب السودان إلى ما يقرب من 50 ألف برميل يوميًا مؤخرًا، مقارنةً بنحو 150 ألف برميل يوميًا قبل إغلاق خط أنابيب بترودار.
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يستعرض حجم صادرات النفط الخام من السودان وجنوبه:
عائدات صادرات نفط جنوب السودان
تُمثّل عائدات صادرات نفط جنوب السودان أكثر من 90% من إيرادات الدولة، وتَسبَّب القتال والمشكلات على طول خط أنابيب بترودار -المارّ عبر مصفاة الخرطوم- في منع نحو 100 ألف برميل يوميًا من مزيج "دار" من الوصول إلى محطة تصدير بشائر السودانية على البحر الأحمر، منذ فبراير/شباط الماضي.
ترسل جنوب السودان نحو 150 ألف برميل يوميًا من النفط الخام عبر السودان للتصدير، بموجب صيغة وُضِعت عندما حصلت جوبا على استقلالها عن الخرطوم في عام 2011.
وكان وزير الطاقة والنفط السوداني محي الدين نعيم قد أشار إلى أن الأضرار التي لحقت بخطّ الأنابيب اكتُشِفت لأول مرة في 10 فبراير/شباط 2024، عندما تعثّر تدفّق النفط الخام، في رسالة وجهها إلى الشركات العاملة في نقل نفط جنوب السودان.
واتفقت جوبا والخرطوم، خلال الأشهر الماضية، على تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الطاقة والنفط بكلّ من السودان وجنوب السودان، لوضع خطة تشغيلية لإعادة الضخ وتذليل كل العقبات المتعلقة بتشغيله، حتى يعمل الخط الناقل بصورة كاملة.
ويتعرض اقتصاد جنوب السودان لضغوط في السنوات الأخيرة، وسط أعمال عنف طائفية، مع تضاؤل عائدات تصدير النفط الخام منذ الحرب الأهلية 2013-2018، وتعطُّل الصادرات مؤخرًا بسبب الحرب في السودان المجاور.
موضوعات متعلقة..
- صادرات نفط جنوب السودان قد تعود إلى الأسواق العالمية خلال شهر
- صادرات نفط جنوب السودان تواجه مصيرًا مجهولًا (تقرير)
- صادرات نفط جنوب السودان تقترب من العودة للأسواق العالمية
اقرأ أيضًا..
- 7 اكتشافات غاز مصرية تترقب بدء الإنتاج في 2025
- أكبر 3 اكتشافات غاز في 2024 تستحوذ عليها دول عربية
- خيبة اكتشافات الغاز وأزمة خط أنابيب.. 5 دول عربية لم يحالفها الحظ في 2024
المصادر..