تشغيل أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش خلال 2025

روساتوم تُعلن تجهيز الوحدة الأولى

حياة حسين

2024-12-30

0 438

تستعد شركة روساتوم الروسية لتشغيل الوحدة الأولى بأول محطة طاقة نووية في بنغلاديش خلال العام المقبل (2025)، بعد أن أكملت المهام الضرورية لذلك.

وقالت روساتوم، التي تنفذ مشروع محطة روبور النووية المكوَّنة من وحدتين، إن 2024 كان عام الإنجاز الأهم في أعمال المحطة؛ حيث أكملت الإنشاءات والتركيبات الخاصة بالوحدة الأولى؛ ما يجعلها جاهزة للعمل في 2025، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأُثيرت اتهامات عديدة بالاختلاس والسرقة وغسيل الأموال مرتبطة بمشروع أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش ضد مسؤولين كبار في حكومة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد، والمعزولة على إثر احتجاجات شعبية عارمة دفعتها للهروب إلى الهند.

وقدّرت لجنة مكافحة الفساد حجم تلك الاختلاسات بمبلغ 5 مليارات دولار، من أصل مبلغ 12.7 مليار دولار تكلفة تدشين المحطة. وحصر تقرير لجنة مكافحة الفساد المتهمين بالاستيلاء على تلك المليارات الخمسة في 3 أشخاص، هم: رئيسة الوزراء المعزولة الشيخة حسينة، وابنها ساجيب أحمد وازد (جوي)، إضافة إلى ابنة أختها توليب صديق.

ودعت تلك الاتهامات شركة روساتوم إلى إصدار بيان تعبر فيه عن انزعاجها، وتؤكد التزامها بمبدأ الشفافية.

تقدم أعمال الوحدة الثانية

حققت الوحدة الثانية من أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش تقدمًا كبيرًا، وفق ما أعلنته شركة روساتوم الروسية المنفذة للمشروع.

وقال نائب المدير الأول للطاقة النووية في روساتوم أندري بتروف: "لقد دخلنا في المرحلة الأخيرة لإعداد أول وحدات المشروع للتشغيل الفعلي. وهذه مرحلة مهمة جدًا؛ إذ إنها تتطلب تنفيذ الكثير من الإجراءات والاختبارات للتأكد من سلامة التشغيل في كل المواقف".

وفي يوليو/تموز من العام الماضي، قال مسؤول حكومي إن شحن وقود اليورانيوم اللازم لتشغيل أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش سيبدأ في سبتمبر/أيلول 2023؛ وذلك للتشغيل التجريبي للمحطة.

غير أن ذلك لم يحدث إلا في سبتمبر/أيلول الماضي؛ حيث عبّأت روساتوم وقودًا وهميًا في الوحدة الأولى؛ تمهيدًا لوضع وقود اليورانيوم، وفي الشهر نفسه قامت روساتوم بتشغيل بارد لمولدات الديزل. وتعمل مولدات الديزل بوصفها مزودات احتياطية للكهرباء اللازمة للمعدات عند الاضطرار إلى وقف تشغيل المفاعلات لأي سبب من الأسباب.

وبدأت أعمال مشروع محطة روبور النووية في 2017، وتبلغ سعة كل وحدة من الوحدتين 1200 ميغاواط. وكان من المفترض إتمام أعمال الوحدة الأولى خلال العام الحالي (2024)، والثانية في العام التالي له (2025)، قبل أن اشتعال الاحتجاجات وهروب رئيسة الوزراء إلى الهند.

التجهيز للاختبارات

جمّعت شركة روساتوم الروسية مفاعل الوحدة الأولى من أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجهزته لإجراء اختبار رئيس للتأكد من كفاءة تشغيل الوحدة.

وفي الشهر التالي، أجرت روساتوم أول إشعال لغرفة المرجل الاحتياطية لبدء التشغيل لتزويد البخار التكنولوجي. وفي 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بدأت إجراء الاختبارات دون وقود نووي، واختبارات التأكد من نظام العملية في جميع أوضاع التشغيل.

كما انتهت الشركة الروسية من صب الخرسانة في إنشاءات الوحدة الثانية قبل الموعد المحدد، لكنها لم تحدد موعد تشغيلها.

وتقدم روسيا دعمًا فنيًا وماليًا لتنفيذ أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش، التي تسهم في توفير 10% من احتياجات البلاد من الطاقة عند تشغيلها.

وقال السفير الروسي الجديد في بنغلاديش ألكسندر خوزين، في حديثة عن المحطة النووية: "منذ بداية هذا المشروع، قامت روساتوم، بالتعاون مع السفارة الروسية في دكا، بعمل مهم يهدف إلى رفع مستوى الوعي بين السكان المحليين حول هذا المشروع".

وكان تقرير لجنة مكافحة الفساد، قد أثار كثيرًا من التهم حول مشروع أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش، وأشار إلى أن عم ابنة أخت رئيسة الوزراء المخلوعة الشيخة حسينة واجد، وهو طارق أحمد صديق، الذي كان يشغل منصب المستشار الأمني لحسينة واجد، أسَّس شركة وهمية قامت بغسيل أموال لمبالغ قيمتها 900 مليون دولار، في دول مختلفة، منها المملكة المتحدة، لها علاقة باختلاسات روبور.

من جهتها، أصدرت روساتوم بيانًا، أشارت فيه إلى عزمها اللجوء للقضاء للدفاع عن مصالحها وسمعتها، مؤكدة كذب البيانات المتداولة عن عمليات فساد واختلاس في المحطة، التي تعمل على تشويه سمعة مشروع يساعد في حل مشكلة الكهرباء في البلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

روساتوم تعد محطة روبور للتشغيل في 2025 من ذا بزنس ستاندرد.