صادرات الطاقة الروسية تنتعش.. ماذا استوردت الدول العربية في أسبوع؟
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
ارتفعت صادرات الطاقة الروسية بأكثر من 13% خلال الأسبوع المنتهي 15 ديسمبر/كانون الأول 2024، مقارنة بالأسبوع السابق له، لتواصل موسكو تحقيق عائدات سخية، رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ اندلاع غزوها لأوكرانيا عام 2022.
وبحسب بيانات حديثة -اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- ارتفعت قيمة صادرات روسيا من مصادر الطاقة المختلفة إلى 4.72 مليار يورو (4.91 مليار دولار) خلال المدة من 9 إلى 15 ديسمبر/كانون الأول 2024، مقارنة مع 4.17 مليار يورو (4.38 مليار دولار) خلال الأسبوع السابق له المنتهي 8 ديسمبر/كانون الأول.
ويشمل هذا الرقم تقييم صادرات الطاقة الروسية من النفط الخام والمشتقات النفطية والمواد الكيميائية والغاز والفحم.
وبلغت قيمة صادرات النفط الروسي الخام خلال الأسبوع المشار إليه، قرابة 1.82 مليار يورو (1.89 مليار دولار)، في حين سجّلت صادرات المنتجات النفطية والمواد الكيميائية نحو 1.23 مليار يورو (1.28 مليار دولار).
كما وصلت قيمة صادرات الغاز الروسية إلى 1.25 مليار يورو (1.3 مليار دولار)، في حين بلغت قيمة صادرات الفحم نحو 0.42 مليار يورو (0.43 مليار دولار) خلال الأسبوع المنتهي 15 ديسمبر/كانون الأول 2024.
السعودية في قائمة أكبر المستوردين
يعتمد نقل جزء كبير من صادرات الطاقة الروسية على ناقلات مملوكة أو مؤمّن عليها في الدول الغربية المنخرطة في تحالف العقوبات، إلى جانب ناقلات الأسطول الروسي، وناقلات الظل المشبوهة.
وبلغت قيمة الصادرات الروسية المنقولة عبر سفن مملوكة أو مؤمّن عليها في دول مجموعة الـ7 الصناعية الكبرى قرابة 1.41 مليار يورو (1.46 مليار دولار).
وتمثّل هذه النسبة قرابة 30% من إجمالي صادرات الطاقة الروسية خلال الأسبوع المنتهي 15 ديسمبر/كانون الأول 2024، حسب تقديرات مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
وتُظهر بيانات المركز وجود المملكة العربية السعودية بين أكبر المستوردين للوقود الأحفوري الروسي خلال الأسبوع المشار إليه، كما يوضح الرسم الآتي:
واقتصر استيراد السعودية على المنتجات النفطية والمواد الكيميائية، في حين تنوّعت واردات الدول الأخرى بين النفط الخام والمشتقات والفحم والغاز (المسال أو عبر الأنابيب).
وتستورد دول عربية أخرى المنتجات النفطية والمواد الكيميائية الروسية خلافًا للسعودية، وهي:
- مصر.
- الإمارات.
- تونس.
- ليبيا.
كما تظهر دول عربية أخرى في قوائم المستوردين للنفط الخام الروسي مثل الإمارات، في حين تظهر الكويت والمغرب في قائمة مستوري الغاز المسال الشهرية.
بينما تظهر القاهرة والرباط مجددًا في قوائم المستوردين للفحم الروسي، بحسب بيانات الصادرات الروسية الشهرية التي تحللها وحدة أبحاث الطاقة.
صادرات الطاقة الروسية في نوفمبر
انخفضت إيرادات صادرات الطاقة الروسية خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للشهر الثامن على التوالي، لتسجل 611 مليون يورو يوميًا (641.7 مليون دولار يوميًا)، بانخفاض 2% عن الشهر السابق.
جاء ذلك، مع انخفاض إيرادات صادرات النفط الخام المنقول بحرًا وعبر الأنابيب، في حين استقرت إيرادات المنتجات النفطية والغاز المسال، كما هبطت إيرادات الفحم، كما هو موضح في القائمة الآتي:
- صادرات الغاز المسال الروسي: 48.3 مليون دولار.
- صادرات الغاز الروسي عبر الأنابيب: 82 مليون دولار.
- صادرات النفط الروسي المنقول بحرًا: 201 مليون دولار.
- صادرات النفط الروسي عبر الأنابيب: 67.2 مليون دولار.
- صادرات المنتجات النفطية الروسية: 184.7 مليون دولار.
- صادرات الفحم الروسي: 46.2 مليون دولار.
موضوعات متعلقة..
- قائمة صادرات الطاقة الروسية تشهد ظهورًا نادرًا لمصر.. ماذا استوردت؟
- صادرات المشتقات النفطية الروسية لم تنقطع عن أوروبا وأميركا.. ثغرة التكرير تحل اللغز
- النفط الروسي المهرب.. كيف أوصلته تركيا إلى أوروبا واستفادت منه أميركا؟
اقرأ أيضًا..
- صفقة مرتقبة لتأمين احتياجات مصافي النفط في سوريا.. هل يحل الأكراد أزمة نقص الوقود؟
- زيادة واردات أوروبا من النفط والغاز الأميركيين.. شرط ترمب لتجنّب "الرسوم الجمركية"
- إنتاج سلطنة عمان من النفط في 2025.. هل تحافظ على حصتها في أوبك+؟
- حقل العد الشرقي.. 1.2 مليار برميل نفط تدعم إنتاج قطر
المصادر:
- إيرادات صادرات الطاقة الروسية حتى 15 ديسمبر من مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
- عائدات صادرات الطاقة الروسية الشهرية من وحدة أبحاث الطاقة.