مشروع غاز باحتياطيات 3 تريليونات قدم مكعبة يصل للاستثمار النهائي
هبة مصطفى
أعلنت الشركات المطورة لمشروع غاز ضخم التوصل لمرحلة الاستثمار النهائي، مع رصد استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار وتعزيز المشروع بتقنيات مخفضة للانبعاثات مثل احتجاز الكربون وتخزينه.
ومن شأن قرار الاستثمار أن يطلق العنان لبدء تطوير مشروع "تانغوه أوباداري" في إندونيسيا تحت قيادة شركة النفط البريطانية بي بي؛ ما يعزز الإنتاج المحلي بنحو 3 تريليونات قدم مكعبة إضافية طوال عمر المشروع، ويُسهِم في تلبية الطلب الآسيوي.
ووفق تحديثات مشروعات الغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يضم المشروع: تطوير حقل غاز أوباداري بالتركيز على 3 آبار للضخ والحقن، ومنصة واحدة للحقن، وخطًا بحريًا لنقل ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى مرافق برية تُسهم في احتجاز ثاني أكسيد الكربون ومعالجته.
وتتيح المرحلة الأولى للمشروع احتجاز 15 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بحد أدنى، ويصب في نهاية الأمر بصالح مشروع "تانغوه" للغاز المسال.
تطوير مشروع غاز أوباداري
يُشير الإطار الزمني لخطة تطوير مشروع غاز "تانغوه أوباداري" إلى بدء الإنتاج من الحقل بحلول عام 2028.
ويعتمد تحالف الشركات المطورة على تقنيات استعادة الغاز (Gas Recovery)، والتي تقوم على حقن الغاز في خزانات الهيدروكربونات لتعزيز الكفاءة مع مراعاة الاعتبارات البيئية وخفض الانبعاثات.
وبموجب قرار الاستثمار النهائي، يمكن لـ3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز (84.9 مليار متر مكعب) المنتجة من مشروع "تانغوه أوباداري" المساهمة في تلبية الطلب الآسيوي.
وبدوره، قال الرئيس التنفيذي للشركة "موراي أوشينكلوس" إن مشروع بي بي وحلفائها يعد أول مشروعات إندونيسيا لاستعمال تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه في تعزيز استخراج الغاز وتطوير الحقول، حسب بيان صادر عن الشركة البريطانية.
ومن جانب آخر، ينعكس تطوير المشروع الشامل على مشروع منشأة الغاز المسال "تانغوه إل إن جي" في بابوا بارات.
مشروع إستراتيجي
يضم مشروع أوباداري جانبًا متعلقًا بضبط الضغط، ما يجعله مشروعًا إستراتيجيًا وطنيًا خاصة مع إضافة خط إنتاج ثالث لمنشأة الغاز المسال منذ العام الماضي (2023).
وأسهمت هذه التقنيات في زيادة طاقة محطة الإسالة إلى 11.4 مليون طن سنويًا، ليضيف إلى أداء "بي بي" -الممتد في إندونيسيا منذ ما يزيد على 55 عامًا- مزيدًا من الإنجازات، بدعم من حكومة الدولة الآسيوية.
وبجانب دعمه الإنتاج المحلي للدولة الآسيوية، يكتسب مشروع غاز "تانغوه أوباداري" بُعدًا اجتماعيًا؛ إذ خصصت الشركات المطورة 99% من وظائفه إلى السكان المحليين غالبيتهم من "بابوا".
ويُتيح الموقع الجغرافي للمشروع وصول إمدادات الغاز المرتقب إنتاجها إلى السوق الإقليمية في آسيا، ودعم الطلب -الآخذ بالارتفاع- على موارد الطاقة.
توصل اتحاد شركات بقيادة شركة الطاقة البريطانية بي بي إلى قرار استثماري نهائي بشأن مشروع يتميز بتحسين استعادة الغاز من خلال احتجاز الكربون واستعماله وتخزينه في إندونيسيا.
عقد تقاسم الإنتاج
عقب إنتاج الغاز من حقل "أوباداري" تغذي الإمدادات منشأة "تانغوه" للغاز المسال، مع ضمان توفير إمدادات منخفضة الانبعاثات.
وبذلك، تستفيد منشأة الغاز المسال من إمدادات الغاز الطبيعي من 6 حقول، وينظم عملية التغذية عقد لتقاسم الإنتاج لشركات محلية بالتعاون مع شركة النفط البريطانية بي بي، خاصة بعد تمديد العقد لينتهي عام 2055 بدلًا من 2035.
وكانت منشأة الغاز المسال الإندونيسية "تانغوه" قد بدأت الإنتاج عام 2009، بعدما وافقت عليها الحكومة عام 2005.
وُطورت خطة المشروع في 2021 مع الموافقة على إضافة خط إنتاج ثالث بالمحطة، وفق معلومات نقلها موقع أوفشور إنرجي.
وتملك شركة النفط البريطانية حصة قدرها 40.22% بصفتها مشغلًا في المشروع، بعقد تقاسم للإنتاج مع شركة إس كيه كيه ميغاس.
ومن بين مطوري المشروع الآخرين: شركة سينوك موتوري الصينية بحصة 13.90%، ونيبون أويل اليابانية بحصة 12.23%، وشركة إندونيسيا ناتشورال غاز بحصة 7.35%، وغيرها.
موضوعات متعلقة..
- شل تتخارج رسميًا من مشروع غاز في إندونيسيا
- ارتفاع تكلفة مشروع الغاز المسال التابع لبي بي في إندونيسيا
- تكلفة احتجاز الكربون وتخزينه في جنوب شرق آسيا تجذب العملاء.. ما دور حقول النفط والغاز؟
اقرأ أيضًا..
- تطورات تعطل سفينة إعادة التغويز المصرية.. وبديل ينقذ الموقف مؤقتًا
- إنتاج البحرين من الغاز يرتفع إلى 20.37 مليار متر مكعب في 9 أشهر
- وزير الطاقة الأردني: نواصل دعم الوقود والكهرباء.. وهذه خطتنا لحقل الريشة (حوار)
المصادر:
- قرار الاستثمار النهائي لمشروع غاز "تانغوه أوباداري"، بيان لشركة النفط البريطانية بي بي.
- تفاصيل تطوير مشروع الغاز الشامل في إندونيسيا ودور تقنيات احتجاز الكربون، من موقع أوفشور إنرجي.
نتمنى أن يكتشف العالم مزبد من الغاز والنفط الا الدول العربية والإسلامية الاتي تنشر الفساد والاستبداد..لان المال والجهل ينشر الارهاب والعبودية سواء على الشعوب العربية او المسلمة...!