حظي أنبوب الغاز المغربي النيجيري بتطورات جديدة خلال اليومين الماضيين، ما يجعله مستعدًا لبداية الانطلاق، وفق تحديثات المشروع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأُحرز تقدُّم كبير مع استكمال المرحلة الثانية من دراسة التصميم الهندسي الأولي، ليصل بذلك إلى مرحلة الاستحواذ على الأراضي وإعادة التوطين.
ويمثّل هذا الإنجاز خطوة حاسمة إلى الأمام بالنسبة للمشروع الذي تبلغ تكلفته 25 مليار دولار، ومن المقرر أن يصبح نقطة تحول بمشهد الطاقة في المنطقة.
وحسب معلومات منصة الطاقة المتخصصة، فإنه من المتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بالمشروع خلال النصف الأول من العام المقبل.
إذ يمتد المشروع -الذي أصبح يُعرَف باسم أنبوب الغاز الأطلسي الأفريقي (AAGP)- من نيجيريا عبر العديد من دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS) إلى المغرب.
وهذا المشروع من شأنه أن يفتح أسواقًا جديدة، ويحفّز النمو الاقتصادي، ويخلق فرص عمل تؤثّر إيجابًا في المجتمعات بجميع أنحاء المنطقة.
أنبوب الغاز الأطلسي الأفريقي
جاء إعلان تطورات مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الأفريقي من قِبل وزير الدولة للموارد النفطية المكلّف بالغاز النيجيري، إيكبيريكبي إيكبو، الذي ترأّس اجتماع وزراء الطاقة والهيدروكربونات في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
وخلال الاجتماع الذي عُقد في أبوجا يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أبلغ "إيكبو" وزراء الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وكذلك وزراء المغرب وموريتانيا، أن التعاون أمر بالغ الأهمية لنجاح أنبوب الغاز.
وقال إيكبو: "يسعدني أننا توصّلنا إلى إجماع بشأن الاتفاقية الحكومية الدولية واتفاقية الحكومة المضيفة لأنبوب الغاز الأطلسي الأفريقي في نهاية الاجتماع".
وبحسب البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، شدّد إيكبو على أن هذه الاتفاقيات ضرورية لشراكات قوية وعادلة، وستوجّه التعاون بين الدول المعنية.
وأوضح أن الاتفاقيات "تؤكد التزامنا بتعزيز تجارة الهيدروكربونات والطاقة داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وخارجها، ما يجعل الغاز الأفريقي متاحًا في جميع أنحاء المنطقة، ويوسّع نطاق وصولنا في أسواق الغاز العالمية".
وأكد الوزير أن شركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPCL) تتمتع بمكانة جيدة لإدارة المشروع، مستفيدةً من خبرتها الواسعة في إنتاج الغاز ومعالجته ونقله.
وقد أُحرِز تقدُّم كبير مع استكمال المرحلة الثانية من دراسة التصميم الهندسي الأولي، ما يمثّل إنجازًا حاسمًا في تطوير المشروع.
وأضاف إيكبو: "نُجري بنشاط تقييمات للتأثير الخدمي والبيئي والاجتماعي، في حين نتقدم أيضًا بإطار سياسة اكتساب الحياة وإعادة التوطين في مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الأفريقي هذا".
وتابع: "تمثّل الإنجازات في مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الأفريقي تحركًا بارزًا في الرحلة نحو مشهد طاقة أفريقي موحّد، وتعزز التزامنا الجماعي بالأمن الإقليمي والعالمي للطاقة.. يسعدني أن أكون جزءًا من تاريخه".
أكبر مبادرة للبنية التحتية في أفريقيا
خلال الاجتماع الوزاري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) حول مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري في أبوجا، أعلنت شركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPCL) -أيضًا- أن المشروع قد وصل إلى مرحلة الاستحواذ على الأراضي وإعادة التوطين.
وأشار الرئيس التنفيذي للمجموعة ميلي كياري -ممثلًا بنائب الرئيس التنفيذي لأعمال الغاز والكهرباء والطاقة الجديدة أولاليكان أوغونلي- إلى التقدم الذي أُحرِز في المشروع، خاصةً مع اكتمال المرحلة الثانية من تصميمه الهندسي الحدودي.
وأكد أوغونلي أن القرارات المتخذة خلال الاجتماع "ستشكّل مستقبل المشروع، وتضمن تأثيرًا إيجابيًا في اقتصادات الدول المشاركة وحياة مواطنيها".
وأضاف: "لقد تحقَّق تقدُّم ملحوظ مع اكتمال المرحلة الثانية من التصميم الهندسي الحدودي، والعمل جارٍ لإجراء المسوحات وتقييمات الآثار البيئية والاجتماعية، كما يُنفّذ إطار سياسة الاستحواذ على الأراضي وإعادة التوطين".
ووصف المشروع، الذي يبلغ طوله 6800 كيلومتر ويمتد عبر 13 دولة، بأنه أكبر مبادرة للبنية التحتية في القارة، التي بدأتها المغرب ونيجيريا في عام 2016 لربط موارد الغاز النيجيري بأوروبا عبر المغرب، بتكلفة تُقدَّر بنحو 25 مليار دولار.
وأكد كياري أن "شركة النفط الوطنية النيجيرية في وضع جيد للمضي قدمًا في هذا المشروع، من خلال الاستفادة من خبرتها في إنتاج الغاز ومعالجته وتسويقه، فضلًا عن خبرتها في مشروعات مماثلة لأنبوب الغاز في غرب أفريقيا".
وحثّ الأطراف المعنية على العمل معًا لتحقيق رؤية مشتركة لا تركّز فقط على العرض، بل تعمل أيضًا على تعزيز مستويات المعيشة الاقتصادية وتعزيز التكامل الإقليمي، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "هسبريس" (Hespress).
التزام مغربي
من جانبها، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية الدكتورة ليلى بنعلي التزام المغرب بمشروع خط أنبوب الغاز النيجيري المغربي، موضحةً أنه ليس مجرد أنبوب بسيط، بل هو مشروع سياسي بامتياز، يجسّد رؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورؤساء نيجيريا.
ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أشارت بنعلي إلى أن المشروع يستهدف تعزيز الروابط الطاقية بين دول غرب إفريقيا والرباط، وسيُسهم في تحقيق الازدهار لسكان قارة أفريقيا، من خلال الاستغلال المحلي للموارد الأفريقية، وتطوير البنى التحتية الصناعية، وخلق فرص العمل.
وأوضحت وزيرة الطاقة المغربية أن الاجتماع يُمثّل فرصة مهمة لإحراز تقدُّم ملموس على صعيد الوسائل المالية والتقنية اللازمة لجعل المشروع قابلًا للتنفيذ، بما في ذلك مشروعات الطاقة المتجددة، التي تُعدّ جزءًا رئيسًا في إستراتيجية الطاقة المغربية.
وذكّرت بنعلي بأن البنى التحتية العابرة للحدود، مثل أنبوب الغاز المغربي النيجيري، تتطلب تمويلًا هيكليًا مستدامًا ومنظمًا، قائلة: "بمجرد أن يصبح الأنبوب عمليًا، يجب أن يكون قادرًا على تلبية احتياجات القارة وشركائها من إمدادات الطاقة"، بما البيان الذي أصدرته وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية.
وأضافت: "لم يتراجع الدعم لهذه الرؤية، فهي ليست مجرد بنية تحتية تمتد عبر عدّة دول أفريقية على مسافة 6 آلاف كيلومتر، بطاقة تتراوح بين 15 و30 مليار متر مكعب من الغاز، أو وسيلة لتوفير طاقة حديثة لنحو 400 مليون شخص في 13 دولة".
وقالت الوزيرة، إن مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري بات يُعرف باسم "خط أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي"، بما يتوافق مع رؤية العاهل المغربي، التي تستهدف تأمين منفذ لدول الساحل نحو المحيط الأطلسي، وفتح آفاق جديدة للازدهار.
موضوعات متعلقة..
- أنبوب الغاز المغربي النيجيري يشهد تطورًا مهمًا
- مصادر: أنبوب الغاز المغربي النيجيري لن يفشل.. وتوقعنا التأجيل
- أنبوب الغاز المغربي النيجيري يترقب قرارًا مصيريًا نهاية 2024
اقرأ أيضًا..
- أكبر مصدري المنتجات النفطية إلى أوروبا.. 4 دول عربية بالقائمة (رسوم بيانية)
- رورد النص.. ماذا تعرف عن ثاني أكبر حقول الغاز في الجزائر؟
- قطاع الهيدروجين الأخضر يتلقى 16 ضربة في 7 دول.. بلد عربي بالقائمة
- التأمين على السيارات الكهربائية أغلى 50% من العاملة بالبنزين والديزل (دراسة)
على الرغم من كون المسار الطبيعي والمنطقي يقتضي أن يمر الأنبوب اختصارا للمسافة والكلفة عبر النيجر والجزائر، إلا أن هذه الفكرة المطروحة منذ ما يزيد عن نصف قرن كن الزمن لم تر النور إلى اليوم ولن تراه يوما...
العالم كله أصبح موقنا أن العسكر الحاكم بدولة الجزائر لا يتوفر على أي رؤية للتنمية والتطور. فثقافة العسكر المبنية على الصراعات والحروب وإثارة الفتن لا تتماشى مع الرؤى التنموية للدول التي تسعى إلى تقوية اقتصاداتها وتوفير الرفاهية لمواطنيها.
بل حتى الأسواق الطاقية لم تعد تثق بتعاملات دولة الجزائر التي يطبعها الإرتجال والمزاجية،: فحين يخلط عسكر الجزائر السياسة بالإقتصاد ويتنصل من معاهدات تجارية موثقة ( مثال إسبانيا بعد اعترافها بمغربية الصحراء) فإن مصداقية هذا النظام الفاشل تتلطخ لدى كل الفاعلين بما يجعل التعامل معه ضرب من المجازفة الغير مؤمونة.
على العكس من ذلك يأتي مشروع الغاز النيجيري- المغربي كبديل ذو مصداقية وذو منفعة للقارة بإسرها ويؤسس لحقبة جديدة في القارة السمراء عنوانها التعاون جنوب-جنوب ثم إفريقيا-الأطلسي...
ليس عبثا أن تلتزم الإمارات والولايات المتحدة بالمساهمة في تمويل هذا المشروع المهيكل لو لم تكن جدوله الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية ثابتة ومثبتة.
عاشت إفريقيا متحدة ومتكاملة ولا عاش من يشعل فيها الفتن🙏
جيد جدا من أجل افريقيا موحده من جنوب أفريقيا إلى الجزائر من مغرب إلى مصر اتمنى لو يتم ربط خط انبوب اخر من نيجيريا الى تشاد مرور بي ليبيا ثم مصر فا أن لي مصر منصات تصدير الى اسيا وا اوربا شرقيا فهى سوق واعدا تنويع فهذا يسهم في امن الطاقه عن طريق تنويع الزبائن والموردين وفي اخير اجيب احد معلقين أن خط انبوب كونڨو نيجيريا نيجر الجزائر تونس تم إنجاز منو حوالى 70 /100 بالتوفيق للجميع نحن الجزائريون وا ليس كول الذى يبحث عنا يجدونها في الخير وا شر اين كان ولو كانت الولايات المتحده الامريكيه
المشروع يبدأ تنفيذه ابتداء من ماي العام المقبل الشطر المغربي يبدأ في شهر ٨ من نفس العام اما تعليقات الاخوة الجزائريين فتبقى امانيهم الصحراء في مغربها منذ ١٩٧٥ احب ماحب وكره من كره والصحراء فيها بنية تحيتة عالمية واحسن من عاصمة الكيان الجزائري . ولي سخن عليه راسو يجي بحط رجله في الصحراء المغربية نحن امة افعال لا اقوال وتعليقاتكم لن تبدل ما خططنا له.
يعتبر هذا المشروع من سابع المستحيلات، اولا التمويل، ٢٧ مليار، أعضاء بروتوكول مع ١٣ دولة، اضطرابات سياسية في ٥ دول، اعتراض موريتانيا، و استحالت مرور الأنبوب على الأراضي الصحراوية بقرار من محكمة العدل الدولية.
كل هذا يبين الأوهام التي يسوق لها البعض.
زيادة على ذلك، الأنبوب غير مربح اقتصاديا، ١٣ دولة يمر بها لها حق الاستنفاع بالغاز مجانا، و ضراءب مرور الأنبوب التي سيستفيد منها الدول . خلاصتا، المشروع من الناحية الاقتصادية غير قابل للنجسيد.
خرطي، كيف يتم الاستحواذ على الأراضي قبل اماء اي عقد من العقود المتعلقة بالتمويل، التسعيرة، حصص البلدان المشاركة، انشاء شركة التغيير.....
من يجراء في تمريره من ارض الصحراء الغربية المحتل ومن سيمول مشروع مهدد في قطعه