قطاع طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا يفقد شركة إسبانية
سلمى محمود
يواجه قطاع طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا تحديًا جديدًا قد يؤثّر في إمدادات الكهرباء بالجزيرة الأوقيانوسية.
وتعتزم شركة (بلوفلوت إنرجي BlueFloat Energy) -التي تتخذ من العاصمة الإسبانية مدريد مقرًا لها- التخلي عن تطوير مشروعاتها للرياح البحرية في البلاد، بالتزامن مع التغيرات العالمية في إستراتيجيات هذه المشروعات.
وعلى الرغم من هذه الخطوة، أكدت الشركة ثقتها بأن مشروعات الرياح البحرية ما تزال تمثّل فرصة إستراتيجية لنيوزيلندا، وتسهم في الحدّ من الانبعاثات الكربونية، بجانب زيادة معدلات النمو الاقتصادي.
وأرجعت الشركة قرارها بالانسحاب من تطوير مشروعات الرياح البحرية في نيوزيلندا إلى ظروف عدم اليقين بشأن كيفية تطور هذا القطاع محليًا، بما في ذلك تخصيص أماكن في قاع البحر لتثبيت توربينات الرياح الجديدة.
قواعد تنظيمية
شجعت الشركة الإسبانية قطاع الرياح البحرية في نيوزيلندا على المزيد من التطوير، داعيةً الحكومة إلى إرساء قواعد تنظيمية مواتية للمساعدة في تنفيذ المشروعات بالمستقبل، وفق التفاصيل التي أوردها موقع (أوفشور ويند offshore wind).
كما دعت الشركة الحكومة إلى دعم الصناعة، وتذليل ظروف عدم اليقين التي تعدّ من أبرز التحديات الحالية، مؤكدةً أنها تستهدف التركيز على تنفيذ المشروعات المتطورة في المدة المقبلة.
وكانت شركة بلوفلوت إنرجي قد بدأت تنفيذ خطط مشروعات طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا عام 2021، عبر تشكيل تحالف بالتعاون مع شركتي: إنرجي إستيت الأسترالية، وإليمنتال جروب المحلية.
واستهدف هذا التعاون تنفيذ 4 مشروعات بقدرات إجمالية لتوليد الكهرباء تقارب 5 غيغاواط.
وأعلن التحالف أول مشروعاته -الذي يقع جنوب مقاطعة تاراناكي- -مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022، ويستهدف الاستعانة بتقنيات مثبتة في قاع البحر، بقدرة إجمالية لتوليد الكهرباء تقارب 900 ميغاواط.
مشروعات مثيلة
أعلنت الشركات الـ3 مشروعًا آخر بقطاع طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني ذاته أيضًا، لبناء مزرعة رياح بحرية تقع جنوب مدينة أوكلاند وغرب إقليم وايكاتو.
واتصالًا بهذه الخطوات، وقّعت شركة بلوفلوت إنرجي اتفاقًا للتعاون مع شركة (تاراناكي أوفشور Taranaki Offshore Partnership) المعروفة اختصارًا بـ (TOP)، وميناء تاراناكي، لوضع دراسة مشتركة حول كيفية دعم الميناء عبر أصوله التابعة وبُنيته التحتية وأراضيه لعملية نمو قطاع الرياح البحرية في نيوزيلندا.
وتعدّ شركة تاراناكي أوفشوربارتنرشيب مشروعًا مشتركًا بين صندوق الثروة السيادية (إن زد سوبر) النيوزيلندي، وشركة بارتنرز إنفراستركتشر كوبنهاغن (CIP) الدنماركية المتخصصة في مشروعات البنية التحتية، وخاصة طاقة الرياح.
وتصل إمكانات الرياح البحرية في نيوزيلندا إلى 2.252 غيغاواط، وفقًا لإحصائيات صادرة عن مجلس طاقة الرياح العالمي، المعروف اختصارًا بـ(GWEC).
وأوضح المجلس أن هذه الإمكانات تتوزع بين قدرات إجمالية تقارب 148 غيغاواط يمكن إنتاجها من خلال محطات طاقة الرياح البحرية في نيوزيلندا المثبتة بقاع البحر، في حين يمكن إنتاج القدرات المتبقية (البالغة 2.104 غيغاواط) من مشروعات الرياح العائمة.
موضوعات متعلقة..
- قصة تعثر الحياد الكربوني في نيوزيلندا.. كيف تحول المسعى الأعمى إلى أزمة؟
- أفضل 4 مواقع لمشروعات الرياح البحرية في نيوزيلندا.. إمكانات واعدة تنتظر التطوير
- توليد الطاقة الكهرومائية بالضخ.. تجربة جديدة في نيوزيلندا تدعم الحياد الكربوني
اقرأ أيضًا..
- إنتاج إيني من النفط والغاز في مصر يهبط 11%.. ماذا عن الجزائر وليبيا؟
- بعد مغادرتها مصر.. سفينة حفر عملاقة تصل إلى موقع اكتشاف نفطي ضخم
- سفينة أبحاث تركية تصل إلى الصومال لاستكشاف النفط والغاز (فيديو)