يتسع نطاق استعمالات الطاقة الشمسية في إثيوبيا يومًا بعد يوم؛ ما يمكّنها من تعويض نقص الكهرباء في المناطق التي تعاني انقطاعات أو يتعذر الوصول إليها.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، أطلقت 4 جهات محلية ودولية مبادرة توليد كهرباء المرافق الصحية بالطاقة الشمسية.
وتضمّنت المبادرة تشغيل ما يقرب من 300 منشأة رعاية صحية بالطاقة الشمسية، بما يخدم 6.7 مليون مواطن بالمناطق الريفية النائية بالبلاد، في خضم نقص الإمدادات اللازمة لتلبية احتياجات المواطنين ومتطلبات المشروعات التنموية.
وهذه الجهات هي: وزارة الصحة الإثيوبية، والتحالف العالمي للقاحات (غافي GAVI)، ومنظمتا الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والصحة العالمية.
والمبادرة جزء من برنامج ممول من التحالف العالمي للقاحات، يستهدف خفض معدل الانبعاثات الكربونية عالميًا، وزيادة قدرة المواطنين على الوصول لبرامج التطعيمات، وتوسيع خدمات الرعاية الصحية الأولية.
تحسين الخدمات
أكد اتحاد "غافي" أن توسع 300 منشأة صحية تابعة له باستعمال الطاقة الشمسية في إثيوبيا يشكل أولوية، مع التركيز بصورة أكبر على المنشآت البعيدة عن شبكات الكهرباء الرئيسة، وفق معلومات منشورة على موقع إي إس آي أفريكا.
وتسهم هذه الخطوة في تحسين وتيرة عمل وخدمات المنشآت الصحية المقدمة لما يقارب 6.7 مليون مواطن، بما فيها برامج التطعيمات والمياه النظيفة.
وتستهدف مبادرة الاستعانة بتركيبات الطاقة الشمسية في إثيوبيا تعزيز خدمات الرعاية بالمنشآت الصحية عبر أنظمة طاقة شمسية لامركزية؛ ما يسهم في تقليل معدلات الانبعاثات الكربونية، بجانب مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، وفق بيان صحفي صادر عن الجهات الـ4.
وأكدت الجهات الـ4 أن المشروع يندرج ضمن مخططات وزارة الصحة لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية في إثيوبيا لما يقارب 1000 منشأة صحية، بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2025.
وقال وزير الصحة الإثيوبي الدكتور ديريجي دوغوما، إن المبادرة تعزز معدلات توليد الكهرباء في المنشآت الصحية، وتبعث الأمل لدى المواطنين.
مشروعات خضراء
قال وزير الصحة إن الاستعانة بمشروعات الطاقة الشمسية في إثيوبيا تؤهل المنشآت الصحية لتوفير رعاية جيدة حتى في الأماكن البعيدة بالبلاد؛ ما يبشر بمستقبل صحي أفضل للمواطنين.
واتصالًا بهذه التطورات، أسهمت التغيرات المناخية في زيادة الأعباء الناتجة عن الإصابة بالأمراض بالمجتمعات الفقيرة، حسب الرئيس القطري لتسليم اللقاحات في تحالف "غافي" ثاباني مافوسا.
وأضاف مافوسا أن حصول المواطنين على الكهرباء يعد محددًا أساسيًا لقدرة الدولة وجاهزيتها على توفير خدمات صحية جيدة.
ولفت إلى أن التوسع بمشروعات الطاقة الشمسية في إثيوبيا بمنشآت الرعاية الصحية يمثل فرصة غير مسبوقة لتعزيز منظومة وخدمات الرعاية الأولية بها، والإسهام في الحد من الانبعاثات الكربونية.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في إثيوبيا الدكتور أوين لوز كالوا، أهمية توفير الكهرباء للمنشآت الصحية، وتنفيذ مشروعات الكهرباء المختلفة للمنازل بجميع أنحاء البلاد.
وأضاف أن تنفيذ مشروعات الطاقة النظيفة وخاصة الطاقة الشمسية في إثيوبيا، بمرافق الرعاية الصحية، يعد أمرًا حيويًا لتوفير الخدمات الأساسية اللازمة للوقاية من الأمراض والعلاج منها خاصة للنساء والأطفال في المناطق النائية بالبلاد.
وإثيوبيا ثالث أكبر دولة تُعاني عجزًا في الحصول على إمدادات الكهرباء بمنطقة جنوب الصحراء الكبرى في القارة الأفريقية، ولا سيما أن ما يقارب 50% من السكان ما زالوا غير قادرين على الوصول لإمدادات مستدامة منها، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- قطاع الكهرباء في إثيوبيا ينتعش بتمويلات جديدة من البنك الدولي
- اكتمال الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي وزيادة قدرات توليد الكهرباء
- إثيوبيا تبدأ توليد الكهرباء من سد النهضة.. ولا تعليق من مصر
اقرأ أيضًا..
- الغاز النيجيري يهدد مشروعي المغرب والجزائر.. ماذا حدث في 24 ساعة؟
- وكالة الطاقة الدولية تكشف توقعات أسعار النفط في 3 سيناريوهات
- بديل قناة السويس يواصل التوسع.. 4 كاسحات جديدة قد تنضم للأسطول