رئيسيةأخبار السياراتسيارات

مصنع أودي الألمانية في بروكسل يواجه مصيرًا يهدد 3 آلاف عامل

أحمد بدر

تواجه سيارات شركة أودي الفاخرة مصيرًا مظلمًا، بعدما عجزت عن العثور على مستثمر مناسب لمصنعها الخاص بتصنيع السيارات الكهربائية المتعثر في بروكسل، الأمر الذي يفاقم الأزمة ويهدد بإغلاقه.

وبحسب تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن العلامة التجارية الفاخرة، التابعة لشركة فولكسفاغن الألمانية، مهددة بإغلاق المصنع الذي يضم ما يصل إلى 3 آلاف موظف وعامل، باتوا مهددين بفقدان وظائفهم.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أودي الألمانية، جيرارد ووكر، في بيان عقب اجتماع استثنائي لمجلس العمل بالشركة، مساء أمس الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، إن أيًا من الأطراف الـ 26 المهتمة والمستثمرين المحتملين، بما في ذلك أحد الذين راجعوا عرضًا في الأيام الأخيرة، لم يقدّم "مفهومًا قابلًا للتطبيق ومستدامًا" لمستقبل المصنع.

في الوقت نفسه، أشارت شركة أودي الألمانية إلى أن عمليات البحث الداخلية داخل شركة فولكسفاغن لإنتاج طرازات معيّنة من السيارات في المستقبل، أو توجيه المصنع إلى استعمالات بديلة، عادت خالية الوفاض أيضًا.

مصنع أودي في بروكسل

قال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أودي الألمانية، جيرارد ووكر، إنه من المهم حاليًا العمل بسرعة لمزيد من الوضوح بشأن المعلومات والتشاور، بالإضافة إلى التركيز بشكل أكبر على مناقشة الخطوة الاجتماعية، وذلك بطريقة موثوقة وموضوعية وعادلة.

بدوره، قال المفاوض عن نقابة عمال السيارات الكهربائية في المصنع روني لييدتس، إنه من المرجّح أن يفقد عمال المصنع، البالغ عددهم 3 آلاف شخص، وظائفهم، لافتًا إلى أن الشيء الوحيد الذي يريده القائمون على المصنع هو إغلاقه في أسرع وقت ممكن، ولا توجد بدائل لصالحهم.

أحد طرازات أودي الكهربائية
أحد طرازات أودي الكهربائية - الصورة من ArenaEV

وفي حالة إغلاقه، سيكون مصنع أودي مرتفع التكلفة في بروكسل، هو أول مصنع تابع لشركة فولكسفاغن يُغلق في أوروبا، إذ إن المعاناة الرئيس كانت بسبب ضعف الطلب على سيارة الدفع الرباعي الكهربائية المصنوعة هناك.

في الوقت نفسه، عاقَ الموقع المركزي للمصنع توسعته وتحديثه لوجستيًا، لجعل الموقع أقل تكلفة وأكثر اقتصادًا، إذ لا تُعدّ أودي العلامة التجارية الوحيدة التي تملكها شركة فولكسفاغن وتواجه ضغطًا في الوقت الحالي، وفق ما نشرته وكالة بلومبرغ، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ودفع الطلب المتراجع على السيارات الكهربائية، وعدم وجود طرازات بأسعار معقولة، بجانب وجود منافسين متمرسين في مجال التكنولوجيا، مثل تيسلا الأميركية وبي واي دي الصينية، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا إلى أحد أكثر برامج خفض التكاليف كثافة منذ سنوات.

وأجبرت الطاقة الإنتاجية الضخمة لشركة فولكسفاغن في مواقعها الألمانية، علامتها التجارية "فولكسفاغن" على التفكير في إغلاق مصانعها في ألمانيا لأول مرة في تاريخها الممتد لنحو 87 عامًا، وإنهاء 3 عقود من اتفاقيات الأمن الوظيفي مع الموظفين.

أزمة أودي العميقة

ينص القانون البلجيكي على أن يعقد مديرو المصانع والعمال المحليين محادثات حول مستقبل أيّ موقع أو مصنع معرض لخطر الإغلاق، لذلك استعرض ممثّلو شركة أودي والعمال الخيارات البديلة لإبقاء المصنع قيد التشغيل، ولكن لم يُثبِت أيّ منها أنه مجدٍ اقتصاديًا.

وتعمل شركة أودي الألمانية على إعادة هيكلة العديد من الأقسام لتسريع اتخاذ القرار، وإطلاق نماذج جديدة من السيارات الكهربائية بشكل أسرع، كما أنها تمضي قُدمًا في خططها للمشاركة في سباقات "فورمولا 1" بدءًا من عام 2026، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

السيارات الكهربائية

يُشار إلى أن العلامة التجارية الفاخرة التابعة لشركة فولكسفاغن الألمانية كانت قد شهدت في مارس/آذار الماضي 2024 أزمة تتعلق بضبابية أنظمة مبيعات السيارات الكهربائية، إذ لم تكن قد استقرت على طرح طرازاتها وفق أنظمة البيع بالوكالة.

وتنص أنظمة البيع بالوكالة على طرح طرازات السيارات الكهربائية التي تنتجها أودي للبيع عن طريق دخول التجّار بصفتهم وسطاء بين الشركة والمستهلكين، لا سيما أن الشركة على مدى سنوات تعتمد على البيع من خلال الحجز الإلكتروني عبر موقعها مباشرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق