التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

قناة السويس.. أودي وفولكس فاغن يدرسان مخاطر الأزمة على إنتاجهما

كبار مصنعي السيارات يعيشون لحظات دقيقة إثر تعليق الملاحة البحرية

آية إبراهيم

تستمر أزمة السفينة إيفرجيفن العالقة حتى الآن في قناة السويس، ما أثار العديد من مخاوف للجهات والصناعات المتأثرة، حيث أدّت الأزمة إلى تعطيل حركة الحاويات التي تنقل البضائع والأجزاء والمعدات عبر أقصر رابط بحري بين أوروبا وآسيا.

يتوقع صانعو السيارات والمورّدون أن تتأثر سلاسل التوريد الخاصة بهم بعد أن أغلقت سفينة حاويات قناة السويس، ما تسبّب في تعليق تدفّق البضائع عبر طريق التجارة الرئيس، حسبما ذكر موقع أوتوموتيف نيوز يورب.

أودي تحظر من أزمة إيفرجيفن

قالت شركة أودي لصناعة السيارات، إن الحظر قد يؤثّر في شحنات السيارات الجاهزة وإمدادات المواد الموجودة في تلك المنطقة بالفعل في طريقها إلى وجهاتها.

وأضافت أودي في بيان لها: "طريق النقل يستغرق عدّة أسابيع، ومن ثم فإن الآثار لا يمكن ملاحظتها على الفور، ومع ذلك ، إذا استمر الحصار لفترة أطول، فقد يتغيّر أولويات الحلول".

باسف الألمانية تُعقّب

قالت شركة باسف الألمانية- التي تزوّد الصناعة بالطلاء والبلاستيك ومواد البطاريات، إنه بينما لا يزال الوضع غير واضح، تتوقع الشركة تأخيرات في الشحن بين أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ.

وقال أحد المورّدين في بيان للشركة: "التأثير الدقيق في سلاسل التوريد الخاصة بشركة باسف يعتمد على المدة التي سيستمر فيها التعطيل، وفي الوقت الحالي، من السابق لأوانه تقدير هذا، ولكن نحن نراقب الوضع عن كثب".

وتعُدّ شركة باسف الألمانية متعددة الجنسيات -أكبر منتج كيميائي في العالم، وتضم مجموعة باسف فروع ومشروعات مشتركة في أكثر من 80 بلدًا، وتدير 6 مواقع إنتاج متكاملة و 390 موقعًا إنتاجيًا آخر في أوروبا وآسيا وأستراليا والأميركتين وأفريقيا.

فولكس فاغن وبي إم دبليو

قالت مجموعة فولكس فاغن الألمانية، إن تعطّل الشحن لم يؤثّر في مواقع إنتاج الشركة حتى الآن، ولكن يتعيّن إعادة تقييم الوضع بالتأكيد، إذا استمرّ تعطيل الحركة البحرية في القناة فترة زمنية أطول.

وقالت شركة بي إم دبليو، إن هذا الانسداد ليس له أيّ تأثير سلبي في حالة الإمداد بمصانعها على المدى القصير، وإنها تواصل الإنتاج كما هو مخطط له.

جمعية صناعة السيارات الألمانية

قالت جمعية صناعة السيارات الألمانية في دي إيه، إنه ليس من الممكن حاليًا تقدير كيفية تأثير الانسداد في الإمدادات اللازمة لمصانع السيارات في البلاد، ولكن الحلّ الآخر يتمثّل في الطريق البديل حول جنوب إفريقيا، يستغرق نحو 10 أيام.

وقال متحدث باسم في دي إيه، إن شركات الشحن تدرس حاليًا ما إذا كانت ستختار هذا "المسار الأطول"، أو ما إذا كان من الممكن استخدام قناة السويس بالكامل مرة أخرى في المستقبل القريب.

30 % من حركة الحاويات العالمية

قالت وكالة موديز إنفستورز سيرفيس، إن نحو 30% من حركة الحاويات العالمية تتدفق عبر القناة سنويًا، وأضافت أن طريق التجارة المقطوع قد يؤثّر فيما بين 10 و 15 % من إنتاج الحاويات في العالم، بينما يستمر الانسداد.

وأضافت وكالة موديز إنفستورز سيرفيس للأبحاث الاقتصادية والتحليلات المالية في بيان لها، إن حركة التصنيع في أوروبا، بما في ذلك شركات صناعة السيارات والمورّدون، ستتضرر بشدّة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إستراتيجيات سلسلة التوريد "في الوقت المناسب" التي تعتمد على جداول تسليم دقيقة وغير متقطعة.

تفاقم أزمة قطع الغيار

قال المحلل في موديز، دانييل هارليد: "إن القائمين على الصناعة لا يخزّنون قطع غيار، ولديهم فقط ما يكفي في متناول اليد لفترة قصيرة، ومصدر المكوّنات من الشركات المصنّعة الآسيوية".

وأضاف دانييل هارليد أنه إذا لم تُحَلّ الأزمة في أقرب وقت، فإن ازدحام الموانئ والمزيد من التأخير لسلسلة التوريد المقيّدة بالفعل أمر لا مفرّ منه.

جدير بالذكر، أن حلّ أزمة إيفرجيفن العالقة -واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم- لم يتحدد بتوقيت زمني واضح، ويتوقع بعض الخبراء أن القناة قد تظل مغلقة لأسابيع، ما يعوق حركة المرور في كلا الاتجاهين.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق