الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا تدعم أسعار الكهرباء بمولدات جديدة
سلمى محمود
تستعد مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا لاستقبال أنظمة مولدات معيارية جديدة، أطلقتها شركة (سي جي إي إن إنجينيرينج CGEN Engineering) التابعة لجامعة إدنبرة الإسكتلندية، ضمن خطوات الحدّ من الانبعاثات الكربونية في البلاد.
وبحسب التفاصيل التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، من المتوقع أن تقلل الأنظمة الجديدة ما يتراوح بين 10% و15% من حجم التكاليف الموحدة لتوليد الكهرباء (LCOE).
ويتميّز نظام مولدات الكهرباء المعيارية بخفّة الوزن وقابليته للضمّ، ليكون كتلة واحدة بما يناسب مشروعات: طاقة الأمواج، والرياح البحرية، والمد والجزر، بحسب الجامعة.
وصُمِّم النظام لتقليل فترات الأعطال أو التوقف، ولإطالة العمر الافتراضي لمشروعات البنية التحتية للطاقة.
مزايا متعددة
تسمح أنظمة مولدات الكهرباء بمشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا بإضافة أو استبدال أو نقل مكونات فردية منها دون تعطيل منظومة العمل، على عكس الأنظمة التقليدية الأخرى، بحسب تفاصيل أوردتها منصة أوفشور إنرجي (offshore-energy).
وتُمكّن هذه الخطوة شركات الطاقة من استمرار توليد الكهرباء، مع تطوير المولدات بمرور الوقت، دون الحاجة لعمليات إصلاح كبيرة بها.
واختُبِرت التقنية على مستويات توليد كهرباء تبدأ من 10 كيلوواط وحتى 1 ميغاواط، وطُوِّرت عن طريق الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة إدنبرة ماركوس مويلر، ومدير شركة سي جي إي إن إنجينيرينج جوزيف بورشيل، والمهندس الميكانيكي مايك غالبيرث.
واتصالًا بهذه التطورات، تسهم المنظومة في تمديد العمر الافتراضي لمنشآت مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا، وتقلل ما بين 50% إلى 70% من تكلفة صيانتها، كما تعالج فجوات سلاسل توريد مُدخلات الإنتاج، حسبما أفاد مدير شركة سي جي إي إن إنجينيرينج.
خدمات إضافية
قال مدير شركة "سي جي إي إن إنجينيرينج"، جوزيف بورشيل، إن المشروع يتضمن خط إنتاج وتجميع لأجزاء المولدات، ويقدّم الخبرة الهندسية لدعم نشر المنظومة تجاريًا على نطاق واسع.
ويتضمن المشروع إمكان تقديم خدمات التشغيل والصيانة، فضلًا عن استبدال أيّ وحدة معطلة، بدلًا من استبدال المنظومة الكاملة للمولد، وفق بورشيل.
وتسمح هذه الآلية بحدّ أدنى من فترات التوقف عن التشغيل، بجانب تحسين إيرادات توليد الكهرباء الناتجة من مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا.
ومن المقرر استعانة المنظومة بالسفن ورافعات النقل الثقيل؛ ما يقلل من تكاليف منظومة الخدمات اللوجستية.
وتدعم المنظومة الاقتصاد الدائري، ومستهدفات الحياد الكربوني في البلاد، إذ أثبتت التقنية الجديدة نجاحها بعد تشغيلها بمحول طاقة الأمواج (WEC) الذي طوّرته شركة (موشن إنرجي Mocean Energy).
مبادرات مماثلة
يرى مدير شركة موشن إنرجي، كاميرون مكنات، أن أنظمة مولدات مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا أثبتت دقّتها خلال مدة إجراء التجارب البحرية على مدار 13 شهرًا.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة إدنبرة إنوفيشن التسويقية التابعة للجامعة، أندريا تايلور، إن تقنيات الأنظمة المتطورة توفر حلولًا للعديد من نقاط ضعف ومشكلات مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا، بجانب مواجهة تحديات تغير المناخ.
وتتطلع المؤسسة للعمل مع المصنّعين والمستثمرين في المدة المقبلة، لتعميم تقنية أنظمة مولدات الكهرباء المعيارية تجاريًا.
واتصالًا بهذه الخطوة، طوّر باحثون من جامعة إدنبرة تقنيتين جديدتين خلال شهر مايو/أيار الماضي؛ لتحسين أداء توربينات مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا ودقّتها، وخفض تكلفة الطاقة الموحدة.
وأوضحت جامعة إدنبرة أن أنظمة المولدات المعيارية تسهم في توليد الكهرباء من خلال الطاقة الميكانيكية المنتجة من مشروعات طاقة الرياح البحرية والأمواج والمد والجزر، ويمكن نقل هذه المولدات بسهولة إلى منشآت مشروعات الطاقة البحرية وتجميعها لتكون منظومة طاقة كاملة، وفق التفاصيل المنشورة في موقع جامعة إدنبرة.
يُشار إلى أن نظام التكلفة الموحدة للكهرباء يُستعمل لحساب العمر التشغيلي لتقنيات توليدها، وتُدمَج مع أدوات إضافية أخرى لإعطاء مقارنة أكثر دقة وشمولية لأنظمة التوليد المختلفة، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- بدء بناء أطول خط ربط بحري لنقل الكهرباء في بريطانيا
- توربينات الرياح الجديدة تضيف 4 مليارات دولار على فواتير الكهرباء في بريطانيا
- أسعار الرياح البحرية في المملكة المتحدة ترتفع 58% بأحدث العطاءات
اقرأ أيضًا..
- سفينة أبحاث تركية تعبر قناة السويس مصحوبة بفرقاطة تأمين.. أين تتجه؟
- بقيادة السعودية.. ارتفاع واردات النفط الأميركية من 5 دول عربية
- عدد ناقلات الغاز المسال يرتفع عالميًا بالتزامن مع زيادة حجم الإنتاج (تقرير)