ليلى بنعلي: 6 مميزات للمغرب في الطاقة المتجددة والهيدروجين
الطاقة
كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية الدكتورة ليلى بنعلي عددًا من المميزات التي تتمتع بها بلادها في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين، ما يمكّنها من القيام بدور محوري في تحول الطاقة عالميًا.
وشاركت وزيرة الانتقال الطاقي المغربية أمس الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، في جلسة نقاشية بعنوان "قيادة التعاون العالمي من أجل الطاقة المستدامة والابتكار الصناعي"، بجانب عدد من الوزراء، والفاعلين الدوليين في الانتقال الطاقي وممثلي القطاع الخاص.
وعرضت ليلى بنعلي في الجلسة النقاشية التي عُقدت على هامش فعاليات القمة العالمية حول الهيدروجين (World Power-to-X Summit) بمراكش، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، 6 مميزات يتمتع بها المغرب في مجال الهيدروجين والطاقة المتجددة، في مقدّمتها إمكاناته الضخمة من الموارد الطبيعية.
ويستهدف المغرب رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء إلى 52% بحلول عام 2030، ليكون ثاني أكبر الدول العربية من حيث مستهدفات الكهرباء المتجددة، بعد مصر التي تسعى لتحديث إستراتيجيتها لرفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 60% بحلول 2030، مقابل مستهدفات سابقة 42%.
الطاقة المتجددة في المغرب
عددت ليلى بنعلي ما يميز المغرب بصفته وجهة استثمارية في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، ورصدتها في التالي:
- خصوصية المغرب بصفته الممر الوحيد بين أفريقيا وأوروبا والمحيط الأطلسي.
- نجاح المغرب في تجاوز العقبات المتعلقة بتوقيع العقود والاتفاقيات طويلة الأجل في عام 2024، بالرغم من التقلبات الجيوسياسية الدولية والانتخابات في جميع أنحاء العالم.
- الاستقرار بصفته عامل قوة سياسية واقتصادية.
- 15 عامًا من الخبرة في تطوير الطاقات المتجددة.
- الرؤية الواضحة والشفافية.
- الانخراط الفعال والقوي للقطاع الخاص في مواكبة مشروعات المملكة.
ارتفعت نسبة الطاقة المتجددة في المغرب في مزيج توليد الكهرباء إلى 38% بنهاية 2022، إذ وفرت الطاقة الشمسية والرياح 16.1% من إجمالي الطلب على الكهرباء.
ويعمل المغرب على مضاعفة استثمارات الطاقة المتجددة 4 مرات، لتصل إلى 1.5 مليار دولار سنويًا خلال المدة من 2024 إلى 2027.
القمة العالمية للهيدروجين World Power-to-X Summit
انطلقت أمس الثلاثاء أعمال النسخة الرابعة من القمة العالمية للهيدروجين World Power-to-X Summit، والتي تناقش على مدى يومين، التحديات والفرص المرتبطة بالهيدروجين الأخضر على الصعيدين الوطني والدولي.
وافتتحت ليلى بنعلي أعمال الدورة الرابعة من القمة المنعقدة تحت شعار "توسيع آفاق توفير الطاقة لغد مستدام"، تحت رعاية ملك المغرب محمد السادس، وبحضور عدد من الوزراء والفاعلين الوطنيين والدوليين في قطاعات الانتقال الطاقي، والتنمية المستدامة، والصناعة، والاستثمار، وكذلك التشغيل.
وقالت بنعلي، إنه لا يمكن للمغرب ولا أفريقيا ولا العالم الانتظار أكثر، داعيةً المستثمرين وكل الفاعلين إلى الانخراط واقتناص فرصة المشاركة في اللقاء الدولي المهم، وبحث سبل تطوير حلول مبتكرة ومستدامة، على ضوء عرض المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر، بدءًا من الآن، وليس حتى حلول عام 2030.
وشددت ليلى بنعلي على ضرورة إدراك خصوصية الطبيعة والتحولات البيئية، وفهم آفاق وحدود الابتكار التكنولوجي، بالنظر للتطور غير الواضح لسلاسل قيمة الهيدروجين والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، واستيعاب تغيّر السياسات والسياسات الضريبية.
وتعدّ القمة العالمية للهيدروجين World Power-to-X Summit مناسبة إستراتيجية لتقديم عرض المغرب من أجل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، عبر توضيح الحوافز التي وُضِعَت لتشجيع المستثمرين المحليين والدوليين، بما يساعد على تعزيز مكانة المملكة بصفتها فاعلًا تنافسيًا في هذا القطاع خلال المستقبل.
وخصّصت حكومة الرباط نحو مليون هكتار لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر في المغرب، في خطوة من شأنها دعم تحركات المملكة للاستحواذ على حصة من سوق وقود المستقبل.
ويخطط المغرب لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ما من شأنه تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني في 2050.
ووفقًا للتوقعات الرسمية، فإن الإيرادات السنوية للطلب على الهيدروجين الأخضر في المغرب ستناهز 22 مليار درهم (2.1 مليار دولار) سنويًا بحلول 2030، وسترتفع إلى 330 مليار درهم (31.2 مليار دولار) بحلول 2050.
ويعدّ المغرب من الدول الـ6 في العالم التي تمتلك إمكانات كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وهو ما من شأنه أن يؤهّل البلاد للاستحواذ على 4% من الطلب العالمي بحدود عام 2030.
موضوعات متعلقة..
- سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في المغرب تحقق إنجازًا تاريخيًا
- الطاقة المتجددة في المغرب تُشغّل شبكة القطارات كاملة خلال 2024
اقرأ أيضًا..
- ليبيا تنافس مصر على موقع اكتشاف غاز ضخم.. احتياطياته 122 تريليون قدم مكعبة
- أول وحدة عائمة لإنتاج النفط وتخزينه تعمل بتقنيات احتجاز الكربون
- حقل نصر البحري.. اكتشاف إماراتي عمره 53 عامًا ويعمل بالذكاء الاصطناعي