اتخذ العراق خطوة مهمة في إطار مساعيه الطموحة لتثمين موارده النفطية من خلال التوسع في إنتاج الوقود بمختلف أنواعه، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض إلى الخارج.
وأعلن وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بدء عمليات تصدير وقود الطائرات من المواني.
تأتي عملية تصدير وقود الطائرات بعد أشهر قليلة من نجاح بغداد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من غاز النفط المسال، وبدء تصديره إلى الأسواق العالمية.
وقال يونس، إن الوزارة باشرت بعمليات تصدير وقود الطائرات بواقع (800-1000) طن يوميًا، من المنافذ التصديرية، مشيرًا إلى أن انتاج بلاده من وقود الطائرات يأتي ضمن المواصفات والمعايير العالمية.
وقود الطائرات في العراق
أكد وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس أن عملية تصدير وقود الطائرات تعدّ خطوة بالاتجاه الصحيح، لتعزيز دور العراق عالميًا بين الدول المنتجة والمصدّرة للنفط ومشتقاته، ويعكس آفاق التطور بالصناعة النفطية في البلاد.
وقال، إن عمليات التصدير من المشتقات النفطية تسهم في زيادة الإيرادات المالية المتحققة من نشاطات القطاع النفطي، ومن ثم دعم الاقتصاد الوطني.
وفي مايو/أيار، أطلق العراق أول أول شحنة من غاز النفط المسال، بعد نجاحه في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا الوقود ضمن خطط وزارة النفط، وتعظيم الإنتاج الوطني لتحقيق إيرادات مالية.
وفي 22 سبتمبر/أيلول 2024 ، حُمِّلَت 3 ناقلات في آن واحد لتصدير غاز النفط المسال والمكثفات لأول مرة في تاريخ البلاد، بعد رفع الطاقات التصديرية من خلال تدشين منصة التحميل الثانية في ميناء أم قصر منتصف الشهر الماضي، وأصبح لدى بغداد 3 منصات للتحميل.
الاكتفاء الذاتي من الوقود
يمضي العراق بخطوات سريعة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود، إذ يتجه إلى وقف استيراد البنزين مع بداية العام المقبل، ويتجه إلى البدء في تصدير الديزل بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي منه.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في تصريحات مؤخرًا، إن بلاده تستهدف تحويل 40% من النفط المصدَّر إلى صناعات تحويلية، وهو ما سيمنح فوائد أكثر من بيع النفط الخام.
وخلال سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت وزارة النفط، تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادتَي زيت الغاز (الديزل الأحمر) والنفط الأبيض (الكيروسين).
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس في تصريحات سابقة، إن الوزارة تحرص على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية بجميع أنواعها دعمًا للاقتصاد الوطني، إذ نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج مادة زيت الغاز(الديزل الأحمر) ومادة النفط الأبيض (الكيروسين)، وأوقفت استيرادهما.
وتمكنت وزارة النفط من تقليص كميات الاستيراد لمادة البنزين إلى مستويات منخفضة، مقارنة بالكميات التي كانت تُستَورَد، ومن ثم خُفِضَت المبالغ التي كانت تُنفَق للاستيراد.
ورغم أن العراق من أكبر منتجي النفط الخام في العالم (أكثر من 4 ملايين يوميًا)، فإنه عانى خلال السنوات الماضية عجزًا في المشتقات النفطية التي تستنزف نحو 5 مليارات دولار من موارد البلاد لتوفير احتياجات السوق المحلية عبر الاستيراد، من بينها 3.5 مليار دولار لاستيراد البنزين والديزل فقط.
وأطلقت الحكومة مخططًا لزيادة سعة مصافي النفط، بهدف وقف استيراد الوقود وتحقيق شبه الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية بحلول عام 2025، والتحول بعد ذلك إلى التصدير للخارج.
موضوعات متعلقة..
- 30 ألف برميل زيادة في طاقة تكرير النفط العراقية
- تكرير النفط في العراق يتلقى دعمًا بـ600 ألف برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- ليبيا تنافس مصر على موقع اكتشاف غاز ضخم.. احتياطياته 122 تريليون قدم مكعبة
- تأجيل إغلاق ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أميركا.. انتكاسة لتحول الطاقة
- نجاح تحول الطاقة في المملكة المتحدة يتطلب استمرار التنقيب عن النفط والغاز (تقرير)