التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

نمو معروض الغاز الطبيعي المسال يتباطأ إلى أدنى مستوياته منذ 2020 (تقرير)

الشرق الأوسط يقود موافقات مشروعات الإسالة في 2024

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • ارتفاع معروض الغاز المسال 7 مليارات متر مكعب فقط حتى الربع الثالث
  • توقعات بنمو المعروض 10 مليارات متر مكعب فقط لعام 2024 كاملًا
  • تقديرات متفائلة للمعروض في عام 2025 مع تشغيل محطات إسالة جديدة
  • أزمة انتهاء عقد مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا قد تربك توقعات السوق
  • عقوبات مشروع الغاز الروسي في القطب الشمالي تخرجه عن حسابات المراقبين

ما يزال نمو معروض الغاز الطبيعي المسال في عام 2024 أقل بكثير من متوسطاته السنوية السابقة، حتى مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع الطلب في قطاعي توليد الكهرباء والصناعة عالميًا.

وأظهر تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه- ارتفاع المعروض العالمي للغاز الطبيعي المسال بنسبة 2%، ما يعادل 7 مليارات متر مكعب فقط، خلال الأرباع الـ3 الأولى من عام 2024، ما يقلّ بكثير عن متوسط المعدل السنوي البالغ 8% بين عامي 2016 و2020.

وأثرت تأخيرات المشروعات -إلى جانب مشكلات إمدادات غاز التغذية المسلم إلى محطات الإسالة لدى بعض المنتجين، مثل أنغولا ومصر وترينيداد وتوباغو- في إضعاف نمو معروض الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2024 .

وثمّة كمّ هائل من مشروعات الغاز المسال العالمية المعلنة أو المخططة، لكنها لم تصل بعد إلى مرحلة قرار الاستثمار النهائي، ما يثير القلق بشأن إمدادات الغاز.

معروض الغاز الطبيعي المسال في 2024

من المتوقع أن يؤدي التشغيل المنتظر لمحطة تصدير الغاز المسال في مقاطعة بلاكيمانز بولاية لويزيانا الأميركية، ومحطة تورتو قبالة سواحل غرب أفريقيا بين موريتانيا والسنغال؛ إلى دعم معروض الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأخير من عام 2024.

ورغم ذلك، فمن المتوقع أن ينمو المعروض العالمي للغاز المسال بنسبة 2% فقط، أو ما يعادل 10 مليارات متر مكعب خلال عام 2024 كاملًا، وهو أبطأ معدل نمو منذ عام 2020، بحسب أحدث تقديرات صادرة عن وكالة الطاقة الدولية.

وتزداد الحاجة إلى زيادة معروض الغاز الطبيعي المسال لمواكبة الطلب المرتفع في قطاعي الكهرباء والصناعة، خاصة مع توجه عدد من دول العالم إلى زيادة الاعتماد على الغاز في قطاع الكهرباء بديلًا للفحم ومصادر الوقود الأحفوري الأخرى الأكثر تلويثًا للبيئة.

توقعات معروض الغاز المسال 2025

على عكس عام 2024، يُتوقع تسارع نمو معروض الغاز الطبيعي المسال في العالم بنسبة 6%، أو ما يعادل 30 مليار متر مكعب في عام 2025، مع بدء تشغيل مزيد من مشروعات الإسالة الكبيرة عالميًا.

ومن المرجح أن تمثّل أميركا الشمالية 85% من حجم نمو المعروض خلال العام المقبل، بقيادة الولايات المتحدة التي سيأتي منها وحدها ثلاثة أرباع هذا الحجم (16 مليار متر مكعب)، بحسب تقديرات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير الوكالة الدولية.

مشروع محطة ريو غراند للغاز المسال في الولايات المتحدة
مشروع محطة ريو غراند للغاز المسال في الولايات المتحدة - الصورة من offshore-energy

كما يُتوقع أن تُسهم مشروعات الغاز المسال في عدد من دول أفريقيا وآسيا في نمو الإمدادات العالمية خلال عام 2025، بأحجام متفاوتة.

أما مشروع الغاز المسال الروسي في القطب الشمالي (Arctic LNG 2) فتستبعد وكالة الطاقة الدولية أن يكون مصدرًا لإمدادات مؤكدة في التوقعات الحالية، بالنظر إلى بيئة العقوبات الواسعة المفروضة عليه.

أزمة مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا

يواجه نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب أوكرانيا حالة من عدم اليقين مع انتهاء تعاقد المرور عبر هذه الخطوط نهاية العام الحالي (2024).

وإذا لم يُمدّد تعاقد المرور، فمن المتوقع عدم تسليم الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية بداية من يناير/كانون الثاني 2025، ما قد يؤثر في إمدادات الشتاء المقبل.

ورغم ذلك، يشير تقييم وكالة الطاقة الدولية إلى أن توقف نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا لن يشكّل خطرًا فوريًا على أمن الإمدادات في النمسا والمجر وسلوفاكيا؛ نظرًا إلى قدرتها التخزينية العالية، والقدرة على الوصول غير المباشر إلى سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية.

بينما يُتوقع أن تتضرر مولدوفا بصورة أكبر، ما يتطلّب تعاونًا وثيقًا بين شركائها الإقليميين والدوليين؛ لضمان أمن إمداداتها من الغاز خلال فصل الشتاء.

ومن المرجح أن تقل إمدادات الغاز الروسي عبر الأنابيب إلى أوروبا في عام 2025، بنحو 15 مليار متر مكعب مقارنة بعام 2024، إذا لم يمدد تعاقد المرور عبر الخطوط الأوكرانية.

ويمكن لهذا التحدى أن يؤدي إلى زيادة واردات أوروبا من الغاز المسال في عام 2025، ما قد يؤثر في توازن السوق عالميًا، بحسب تقديرات وكالة الطاقة.

الشرق الأوسط يقود موافقات الغاز المسال

منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، حصلت مشروعات إسالة بقدرة إنتاجية تصل إلى 150 مليار متر مكعب سنويًا على الموافقة، وشكّلت الولايات المتحدة وحدها 75% من القدرة المعتمدة بين عامي 2022 و2023.

مشروعات الغاز المسال في الشرق الأوسط
أحد مشروعات الغاز المسال في الشرق الأوسط - الصورة من oil now

ورغم استمرار الزخم القوي وراء تطوير مشروعات الغاز المسال في الأرباع الـ3 الأولى من عام 2024، مع حصول ما يزيد على 45 مليار متر مكعب من قدرة الإسالة على الموافقة، بما فيها مشروع حقل الشمال في قطر؛ فلم يصل أي مشروع أميركي إلى قرار الاستثمار النهائي منذ يناير/كانون الثاني 2024.

ويرجع السبب في ذلك إلى قرارات إدارة الرئيس جو بايدن المتصلة بتعليق صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى الدول التي لا تربطها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة.

وكان الشرق الأوسط هو القوة الدافعة وراء الموافقات على مشروعات الغاز المسال عالميًا في عام 2024، بقيادة قطر والإمارات وعمان، بحسب رصد وكالة الطاقة الدولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق