نفطالتقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

إمدادات النفط الإيراني على المحك وسط تصاعد الصراع مع إسرائيل (خريطة)

المواجهة الجيوسياسية تحتدم وتهديدات تلاحق البنية التحتية

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، تراقب الأسواق العالمية الوضع في المنطقة عن كثب، خاصة فيما يتعلق بإمدادات النفط الإيراني.

فقد بدأت المخاوف من حدوث تصعيد إقليمي في المنطقة وصراع مباشر بين إسرائيل وإيران تسود أسواق الطاقة العالمية، بعد أن شنّت طهران هجومًا صاروخيًا على تل أبيب، ردًا على مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله.

وشهدت أسعار خام برنت ارتفاعًا بنحو 4.5% خلال الأيام الـ3 الماضية؛ ما يعكس المخاوف إزاء الاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط.

ومن هذا المنطلق، ترصد وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، المخاطر التي تهدد إمدادات النفط الإيراني، مع استعراض خريطة للبنية الحيوية للنفط والغاز في البلاد.

خطر يلاحق إمدادات النفط الإيراني

يتمتع الخليج العربي بأهمية إستراتيجية كبيرة بصفته موطنًا لبعض أكبر منتجي النفط في العالم، بما في ذلك إيران.

وتحتل إيران المرتبة الثالثة بصفتها أكبر منتج للنفط في أوبك، ويمر عبر مضيق هرمز، الذي يمتد على طول الساحل الإيراني، نحو 20% من الطلب العالمي على النفط الخام، وقدر كبير من الغاز المسال.

كما تعتمد عدّة دول رئيسة منتجة للنفط، مثل السعودية والعراق والإمارات والكويت وقطر، على هذا الممر لنقل الصادرات، ما يؤكد أهميته في توفير إمدادات الطاقة العالمية واستقرار السوق.

ورغم أن إمدادات النفط الإيراني أو إمدادات الدول الأخرى لم تتعرض لأيّ اضطرابات حتى الآن، فإن أيّ انقطاع قد يسهم في تفاقم أسعار النفط، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ (Bloomberg).

ومع توعّد إسرائيل بالردّ على الهجوم الإيراني، قد تستهدف تل أبيب المواقع العسكرية أو المنشآت النفطية، أو حتى المواقع النووية.

وبدأ التجّار والمحللون يحذّرون من احتمال تعطيل الصادرات، قائلين، إن البنية التحتية في منطقة تمثّل قرابة ثلث إنتاج النفط العالمي قد تكون عرضة للخطر.

وإذا بدأ الصراع في تعطيل عمليات الشحن عبر المضيق، فقد يعوق ذلك قدرة المنتجين على تعويض أيّ تراجع في إنتاج النفط الإيراني أو إمداداته.

ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تدفقات النفط عبر مضيق هرمز مقارنة بحجم التجارة العالمية:

التدفقات النفطية عبر مضيق هرمز

أهم أصول النفط والغاز في إيران

تمتلك إيران احتياطيات نفطية تُقدَّر بنحو 208.6 مليار برميل بنهاية 2023، وتصل احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة قرابة 34 تريليون متر مكعب، بحسب تقديرات أويل آند غاز جورنال.

وبلغ متوسط إنتاج إيران من النفط الخام 2.869 مليون برميل يوميًا في عام 2023، قبل أن يرتفع الإنتاج إلى 3.277 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب 2024، وفق أحدث الأرقام المعلنة من منظمة أوبك.

وصدّرت إيران 1.731 مليون برميل يوميًا من الخام والمشتقات النفطية خلال عام 2023، ارتفاعًا من 1.284 مليون برميل يوميًا عام 2022.

وقد تكون محطة خارج، الواقعة بجزيرة خارج على بعد 15 ميلًا من الساحل الشمالي الغربي لإيران، هدفًا لإسرائيل، لا سيما أنها مسؤولة عن أكثر من 90% من صادرات البلاد العالمية من النفط الخام، إذ يصل إجمالي سعة التخزين نحو 28 مليون برميل.

واستهداف إسرائيل لهذه المحطة قد يخلّف عواقب عالمية وخيمة، خاصة على أسعار النفط، وقد يتسبب في ارتفاع الأسعار في الأمد القريب بنحو 5% إضافية؛ بسبب أهميتها في تسهيل نقل إمدادات النفط الإيراني، وخاصة إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

وتوضح الخريطة التالية -التي أعدّتها وحدة أبحاث الطاقة- أبرز أصول النفط والغاز في إيران:

أهم أصول النفط والغاز في إيران

وقد تستهدف إسرائيل -أيضًا- مصفاة "نجم الخليج الفارسي"، حيث تصل قدرة التكرير اليومية لنحو 450 ألف برميل، وفق البيانات المتاحة لدى وحدة أبحاث الطاقة.

يُذكر أن السياسة التحريرية لمنصة الطاقة المتخصصة تعتمد استعمال لفظ "الخليج العربي" في كل أخبارها وتقاريرها ومقالاتها، إلّا إذا كانت جزءًا من تصريحات رسمية، أو اسمًا رسميًا لمنشأة، كما هو الحال في هذا التقرير.

كما أن مصفاة عبادان، الواقعة على الحدود بين العراق وإيران، قد تكون من المواقع المستهدفة لإسرائيل، إذ تشير التقديرات إلى أن قدرات التكرير تصل إلى 374 ألف برميل يوميًا، وتخدم نحو 25% من الطلب المحلي على الوقود، أي إنّ شنّ هجمات على المحطة قد ينجم عنه اضطرابات في إمدادات الوقود المحلية داخل إيران، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق