التقاريرتقارير السياراتتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةسياراتوحدة أبحاث الطاقة

تطورات سوق الشاحنات الكهربائية عالميًا.. دولة تسيطر على 82% من المبيعات (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • تحول قطاع النقل الثقيل إلى الكهرباء ما زال بطيئًا حول العالم
  • شركات صناعة الشاحنات الكهربائية تخفق في تحقيق أهدافها الطموحة
  • الشاحنات النظيفة لم تتجاوز 2% من مبيعات الشاحنات الثقيل
  • الشاحنات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين تفقد زخمها لصالح الكهربائية
  • الصين توفر خيار تبديل البطاريات للشاحنات في دقائق معدودة

شهدت سوق الشاحنات الكهربائية العالمية سلسلة من التطورات خلال العام الحالي (2024) على مستوى الأسواق الرئيسة في آسيا وأوروبا وأميركا، وسط هيمنة صينية واسعة النطاق.

وأظهر تقرير إحصائي حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن- استحواذ الصين على 82% من مبيعات الشاحنات الكهربائية والعاملة بخلايا الوقود عالميًا منذ مطلع العام وحتى الآن.

وتضيف هيمنة الصين على سوق الشاحنات الكهربائية رصيدًا جديدًا إلى مكانتها العالمية البارزة في عالم المركبات الكهربائية بصفة عامة، إذ ما تزال بكين أكبر سوق في المبيعات والتصنيع، إلى جانب هيمنتها على سلاسل توريد المعادن النادرة المستعملة في صناعة البطاريات.

ومن المتوقع استمرار الهيمنة الصينية على سوق الشاحنات الكهربائية والعاملة بخلايا الوقود خلال السنوات المقبلة، حيث أصبحت الشاحنات خالية الانبعاثات ثاني أكبر قطاع يركّز عليه صنّاع السياسات في البلاد.

خيار تبديل بطاريات ينتشر في الصين

تشهد سوق الشاحنات الكهربائية الثقيلة المبيعة في الصين توسعًا ملحوظًا، مع استعمالها في المواني والمرافق الصناعية وداخل المدن، بحسب تقرير صادر عن شركة أبحاث الطاقة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس المتخصصة.

ويشير التقرير إلى أن نصف الشاحنات المبيعة في الصين هذا العام كان قادرًا على تبديل البطاريات، بالإضافة إلى الشحن السريع القياسي بالتيار الكهربائي المستمر.

شاحنة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين من إنتاج هيونداي
شاحنة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين من إنتاج هيونداي - الصورة من CNBC

ويُنظر إلى خيار تبديل البطاريات بوصفه أحد الحلول الملائمة لطبيعة الشاحنات، وقد نجحت الصين في بناء مراكز تقوم بذلك في غضون دقائق معدودة، بينما ما زالت هذه الطريقة تناضل لإثبات نفسها في أسواق أخرى.

ولا يقتصر نشاط سوق الشاحنات الكهربائية على الصين فحسب، بل امتدّ إلى بعض الأسواق الغربية في أوروبا وكاليفورنيا الأميركية، مع تشديد لوائح كفاءة الوقود والانبعاثات، ما دفع مشغّلي أساطيل الشاحنات إلى الاهتمام بالتكيف مع هذه القواعد، والتوجه إلى حلول الكهربة وخلايا الوقود.

مبيعات الشاحنات النظيفة ما زالت متواضعة

يشير التقرير الإحصائي، الذي شاركت في إعداده وزارة البنية التحتية وإدارة المياه الهولندية، إلى تحول اتجاه المؤيدين للمركبات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين عن مسارهم خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة مع فشل نماذج سيارات تويوتا ميراي -أحد الطرازات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين- في تحقيق أهداف المبيعات بصورة كبيرة.

كما ما يزال هذا النوع من الشاحنات يتمتع بفرصة تنافسية أضيق كثيرًا من الشاحنات التي تعمل بالديزل أو البطاريات، لحاجته إلى تكاليف هيدروجين منخفضة للغاية تصل إلى 5 دولارات للكيلوغرام، حتى تصبح منافسة لأسعار الديزل والكهرباء على المدى المتوسط.

ويزعم عديد من المؤيدين الآن أن تقنية خلايا الوقود الهيدروجين ربما ستكون مناسبة فقط للشاحنات الثقيلة بسبب مخاوف الوزن و التزود الوقود، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم وجاهة هذا الطرح، فإن هذا لم يحدث حتى الآن، إذ ما زالت الغالبية العظمي من مبيعات الشاحنات الثقيلة النظيفة من الطرازات الكهربائية، بينما تستحوذ شاحنات خلايا الوقود على جزء ضئيل من السوق.

وشكّلت سوق الشاحنات الكهربائية والعاملة بخلايا الوقود أقل من 2% من إجمالي مبيعات الشاحنات الثقيلة في العالم خلال الربع الثاني من عام 2024.

وتشير هذه البيانات إلى أن دول العالم ما زالت تحتاج إلى قطع طريق طويل لتحقيق الأهداف المناخية التي حددتها في قطاع النقل عامة والنقل الثقيل خاصة.

ورغم ذلك، تسارعت معدلات تبنّي الشاحنات الكهربائية والعاملة بخلايا الوقود في الصين خلال العامين الماضيين، وسط توقعات بأن تتجاوز حصة هذه الشاحنات 6% من إجمالي المبيعات هذا العام (2024).

وتعدّ النرويج النموذج الأبرز عالميًا في تبنّي الشاحنات النظيفة بقطاع النقل الثقيل، مع نمو مبيعاتها بأكثر من 10% من إجمالي مبيعات الشاحنات الثقيلة هذا العام، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

شركات الشاحنات ما زالت بعيدة عن أهدافها

تواجه سوق الشاحنات الكهربائية والعاملة بخلايا الوقود مجموعة من التحديات في عديد من الأسواق، أبرزها نقص النماذج المتاحة والتكاليف المرتفعة والبنية التحتية المحدودة للشحن، ما يعوق نمو هذا القطاع عالميًا.

كما تواجه شركات صناعات الشاحنات الراسخة، مثل فولفو ودايملر وتراتون، تحديات في الاقتراب من مستويات أهدافها الطموحة لمبيعات الشاحنات الكهربائية، التي حددتها من قبل في حدود تتراوح من 35% إلى 60%.

نماذج من شاحنات فولفو الكهربائية على الطريق
نماذج من شاحنات فولفو الكهربائية على الطريق - الصورة من Electric hybrid vehicle technology

وتحتاج الشركات إلى دفعة قوية خلال السنوات المقبلة لتلبية أهدافها، خاصة في ظل اتجاه الجهات التنظيمية لتشديد قواعد الانبعاثات كما هو في أوروبا وكاليفورنيا.

وكانت الشركات المصنّعة للشاحنات الكهربائية تواجه مشكلات في أسعار البطاريات الأغلى ثمنًا مقارنة بأسعار بطاريات سيارات الركاب، بسب الحجم، لكن الأسعار صارت تتقارب مع نمو الصناعة وفائض المعروض في سوق البطاريات.

وأدى انخفاض أسعار معادن البطاريات والتحول إلى كيمياء فوسفات الليثيوم والحديد الأرخص، إضافة إلى حجم الطلبات المتزايد، لانخفاض أسعار بطاريات الشاحنات بصورة حادة عام 2023.

وتدعم المعطيات تحسين اقتصاديات سوق الشاحنات الكهربائية الثقيلة، ما قد يسهم بتحسين قدرتها التنافسية في قطاع النقل الثقيل بحلول عام 2030، ولكن ذلك لن يشمل جميع المناطق في العالم، بحسب بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق