التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةقمة المناخ كوب 28وحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية: تحقيق أهداف كوب 28 يخفض الانبعاثات العالمية 10 مليارات طن

بحلول 2030

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

سلّطت وكالة الطاقة الدولية الضوء على أهمية تحقيق الأهداف العالمية المتفق عليها في قمة المناخ كوب 28 العام الماضي (2023)، مشيرةً إلى ضرورة تحديث وتطوير شبكات الكهرباء، وتعزيز الإضافات الجديدة لسعة التخزين، من أجل الوفاء بهذه الأهداف.

وفي قمة المناخ كوب 28 في الإمارات، وافقَ ما يقرب من 200 دولة على مجموعة طموحة من الأهداف المناخية، على رأسها، التعهد بتحقيق الحياد الكربوني في قطاع الطاقة العالمي بحلول عام 2050، والانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وزيادة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، وتسريع نشر تقنيات جديدة منخفضة الانبعاثات.

وفي هذا السياق، أشارت وكالة الطاقة الدولية في تقرير حديث، حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه، إلى أن تحقيق أهداف كوب 28 بالكامل للطاقة المتجددة وتحسين الكفاءة من شأنه أن يعزز خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بمقدار 10 مليارات طن بحلول عام 2030.

وبلغت انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة العالمي أعلى مستوى على الإطلاق عند 37.4 مليار طن خلال العام الماضي (2023).

وأوضح التقرير أن تحقيق أهداف كوب 28 أمر ممكن بالنظر إلى البيئة الاقتصادية المناسبة وإمكانات التصنيع الوفيرة، فضلًا عن دعم السياسات.

تحديات أمام أهداف كوب 28

يسير العالم على الطريق الصحيح لتحقيق أكثر من 75% من النمو اللازم للوصول إلى هدف مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة العالمية إلى 3 مرات بحلول عام 2030، بناءً على الاتجاهات السياسية والتقنية الحالية.

ومن أجل التنفيذ الكامل لأهداف كوب 28، يحتاج العالم إلى إنشاء وتحديث 25 مليون كيلومتر من خطوط النقل الكهربائي وإضافة 1500 غيغاواط من سعة تخزين الكهرباء بحلول عام 2030، وهي زيادة بمقدار 15 مرة عن الوضع الحالي، وفق تقرير وكالة الطاقة الدولية، الصادر اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024.

وهذا التقرير هو الأول من نوعه الذي يحدد الإجراءات التي يجب اتخاذها لتحقيق أهداف قمة المناخ كوب 28، والنتائج المترتبة على التنفيذ الكامل لهذه الأهداف.

وسلّطت وكالة الطاقة الدولية الضوء على التحديات الرئيسة أمام تحقيق هذه الأهداف، ومنها بطء التصاريح اللازمة لتوسيع الشبكات الجديدة، ونقص الاستثمار في العديد من شركات الشبكات الكهربائية في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، وتقادم الشبكات داخل الأسواق المتقدمة.

شبكات كهرباء
شبكات الكهرباء - الصورة من مجلة وايرد الأميركية

وحذّرت وكالة الطاقة من أن الفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستيعاب قدرات الطاقة المتجددة المضافة من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، وزيادة التوليد بالفحم والغاز، ومن ثم تزايد الانبعاثات.

تحسين كفاءة الطاقة لا غنى عنه

من شأن تحقيق هدف مضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة عالميًا أن يُحدث أكبر تخفيضات للانبعاثات بحلول عام 2030 أكثر من أيّ شيء آخر، لكنه يبدو هدفًا بعيدًا المنال في ظل السياسات الحالية، بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ومن المتوقع أن تنخفض تكاليف الطاقة بالنسبة للمستهلكين بنسبة 8% في عام 2030، كما ستتراجع الانبعاثات السنوية بمقدار 6.5 مليار طن، حال مضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة إلى 4% سنويًا، كما هو مطلوب مناخيًا.

وأكدت وكالة الطاقة الدولية ضرورة تسريع عمليات الكهربة وتقليل استهلاك الطاقة في النقل والأنظمة الصناعية من أجل مضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة.

وفي هذا الإطار، سيوفر تحقيق الوصول الكامل إلى الطهي النظيف، وخاصة في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أكبر قدر من الطاقة، فضلًا عن تسريع نشر السيارات الكهربائية والمضخات الحرارية في الدول المتقدمة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق