رئيسيةأخبار النفطنفط

حقل المرجان السعودي يفوز بعقد بحري ضخم

دينا قدري

فاز حقل المرجان السعودي بعقد بحري جديد لتطوير احتياطياته المتبقية، التي تُقدّر بـ18.8 مليار برميل من النفط، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وحصلت مجموعة سايبم الإيطالية (Saipem)، اليوم الأربعاء (18 سبتمبر/أيلول 2024)، على عقد بحري بقيمة نحو ملياري دولار لتطوير حقل المرجان النفطي في السعودية.

وأوضحت الشركة، في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أن العقد جرى توقيعه بموجب الاتفاق طويل الأجل القائم مع شركة أرامكو السعودية.

وعقب إعلان الصفقة، ارتفعت أسهم سايبم بنسبة 2.2%، بحلول الساعة 14:11 بتوقيت غرينتش (17:11 بتوقيت السعودية).

صفقة تطوير مهمة

بموجب الاتفاق الذي أُعلن اليوم الأربعاء، ستوفر سايبم "الهندسة والمشتريات والبناء، وتركيب الأجزاء العلوية من منصات رؤوس الآبار، وسترات منصات رؤوس الآبار، وسترة المنصة القابلة للربط والأجزاء العلوية منها، وخطوط التدفق الصلبة، والخطوط المركبة البحرية، وخطوط الألياف الضوئية".

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، ستنشر سايبم أسطولها البحري المحلي، وستستفيد من خبرتها الهندسية الشهيرة.

وعلاوةً على ذلك، ستُنفّذ أنشطة التصنيع في ساحة التصنيع السعودية سايبم طاقة الرشيد للصناعات المحدودة (STAR)، التي تقع في الدمام، ما يعزز المحتوى المحلي ويطور قدرات الصناعة المحلية.

وأكدت سايبم، في بيانها، أن هذا العقد المهم جاء ليعزز الحضور طويل الأمد للشركة في المملكة العربية السعودية، على خلفية العقود الأخيرة التي أبرمتها مع شركة أرامكو السعودية.

وقالت سايبم، في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول الجاري، إنها فازت بعقدين بحريين آخرين مع أرامكو السعودية بقيمة إجمالية تبلغ نحو مليار دولار، وعقد بحري بقيمة 4 مليارات دولار مع قطر للطاقة (QatarEnergy)، أحد أكبر مصدّري الغاز المسال في العالم.

احتياطيات حقل المرجان السعودي

يُعدّ حقل المرجان البحري أحد أهم الحقول النفطية والغازية في السعودية، كما يُعد واحدًا من أكبر حقول النفط في العالم من حيث الاحتياطيات المتبقية.

ويعود تاريخ اكتشاف حقل المرجان البحري -الواقع في المنطقة البحرية للجبيل في السعودية- إلى عام 1967، لذلك فهو يُعدّ واحدًا من أقدم الحقول في المملكة؛ ما دفع شركة أرامكو إلى توسعته وتحسين عمليات استغلاله تجاريًا.

شركة أرامكو السعودية

وتُعدّ المنصة البحرية العملاقة، التي صُنعت في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الأكبر في الخليج العربي، إذ بإمكانها استقبال 8 منصات بحرية، تعمل على نقل النفط الخام عبر الأنابيب، إلى المعامل، لفصله عن الغاز.

وتشير التقديرات غير الرسمية إلى أن احتياطيات حقل المرجان السعودي الإجمالية تُقدَّر بنحو 26.5 مليار برميل من النفط الخام، واستُخرِج ما يصل إلى 7.7 مليار برميل منها، في حين تبلغ الاحتياطيات المؤكدة المتبقية نحو 18.8 مليار برميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة في موقع "إنرجي مونيتور".

وبفضل هذه الاحتياطيات العملاقة المتبقية، يأتي الحقل البحري ضمن قائمة أكبر 10 حقول نفطية في العالم حسب الاحتياطيات المتبقية، إذ حاز على المركز الرابع، بعد حقول الغوار السعودي، وحوض برميان الأميركي، والظلوف السعودي.

ويبلغ إنتاج حقل المرجان البحري ما بين 250 و270 ألف برميل يوميًا، وتستهدف شركة أرامكو زيادة حجم إنتاجه بنحو 300 ألف برميل يوميًا، ليبلغ حجم إنتاجه مستقبلًا نحو 550 ألف برميل يوميًا.

تطوير حقل المرجان السعودي

بدأت جهود تطوير الحقل في عام 2017 ضمن مشروع أطلقته شركة أرامكو، بقيمة 15 مليار دولار، بهدف زيادة إنتاج الحقل إلى 550 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، بالإضافة إلى زيادة إنتاج سوائل الغاز الطبيعي إلى 360 ألف برميل يوميًا.

كما تضمَّن مشروع تطوير وتوسعة حقل المرجان، زيادة إنتاج النفط والغاز المصاحب وغير المصاحب، بالإضافة إلى غازات أعلى المكمن، إذ يستهدف معالجة 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا، بجانب زيادة الإنتاج النفطي بنحو 300 ألف برميل يوميًا.

ويشمل المشروع إنشاء 24 منصة بحرية للنفط والغاز وحقن المياه، ومعمل بحري حديث لفصل الغاز عن النفط، ومعمل آخر لمعالجة النفط الخام، وفق ما جاء في بيان لشركة أرامكو.

وتضمَّن المشروع -أيضًا- توسعة مرافق معالجة النفط القائمة في "تناقيب"، وتأسيس مرافق متخصصة لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي وتجزِئتها، وإنشاء خطوط أنابيب نقل جديدة للنفط الخام وبقية المنتجات، لمنصات التصدير والاستهلاك، وإنشاء معمل إنتاج مزدوج لتوليد الكهرباء ومعمل لتحلية المياه.

وفي 30 يونيو/حزيران 2023، منحت شركة أرامكو السعودية عقودًا جديدة لتطوير عدد من الحقول، وذلك ضمن خطّتها الإستراتيجية للوصول بطاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول 2027، إذ جاء عقد تطوير حقل المرجان البحري من نصيب شركة سايبم الإيطالية.

وبموجب الاتفاق، تتولى سايبم -بالتعاون مع أرامكو- أعمال هندسة وبناء وتركيب 5 منصات، وما يرتبط بها من خطوط أنابيب تحت الماء، وخطوط التدفق وخطوط أخرى داخل الحقل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق