- تشهد أسعار خام الأورال الروسي انخفاضًا جديدًا
- تدفقات الخام الروسي تسجل ارتفاعًا طفيفًا
- آسيا السوق الأكثر رواجًا لصادرات النفط الروسي
- ارتفعت إيرادات صادرات خام الأورال من البحر الأسود بنحو 35 سنتًا
- توقفت صادرات النفط الخام الروسية المنقولة بحرًا إلى الدول الأوروبية
تواصل إيرادات صادرات النفط الروسية مسارها الهبوطي خلال الأسبوع الـ2 من شهر سبتمبر/أيلول (2024)؛ ما يضغط على خزينة الكرملين التي تكافح من أجل تدبير الأموال اللازمة لمواصلة تدوير آلة الحرب في أوكرانيا.
وجاء هبوط إيرادات صادرات الخام الروسية على الرغم من تزايد تدفقات الشحنات من موانيها؛ إذ قُوبلت تلك الزيادة بهبوط في أسعار خام الأورال الروسي.
وأسهم التراجع في أسعار الخام وانخفاض الشحنات المصدرة في انكماش إيرادات صادرات النفط الروسية بنحو 30% منذ نهاية شهر يونيو/حزيران (2024).
ووفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) برزت آسيا السوق الأكثر رواجًا لصادرات النفط الروسية -معظمها إلى الصين والهند- مع توقف صادرات خام الأورال المنقولة بحرًا إلى الدول الأوروبية.
انخفاض الأسعار
قُوبلت الزيادة الطفيفة في تدفقات الخام الآتية من المواني الروسية بانخفاض آخر في متوسط أسعار النفط الأسبوعية؛ ما يكثّف الضغوط الواقعة على موسكو التي تكافح مع سوق عالمية متراجعة، وفق ما نشرته بلومبرغ.
وزاد متوسط تدفقات شحنات الخام الروسي على مدار 4 أسابيع إلى 3.21 مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع المنقضي في 15 سبتمبر/أيلول (2024)، ارتفاعًا بواقع 80 ألف برميل يوميًا، مقارنةً بالمدة السابقة نفسها المنتهية في 8 سبتمبر/أيلول الحالي.
كما تزايدت تدفقات الخام الأسبوعية الأكثر تقلبًا بنحو 110 آلاف برميل يوميًا.
غير أن سعر خام الأورال الروسي قد تراجع للأسبوع الثاني بأكثر من 3 دولارات للبرميل؛ ما قلّل متوسط السعر الأسبوعي إلى ما دون مستوى الـ60 دولارًا للبرميل التي سعت مجموعة الدول الـ7 إلى فرضه على روسيا عقابًا لها على غزو أوكرانيا.
ويضغط النمو الاقتصادي المتباطئ في الصين، أكبر سوق للنفط الروسي، على سعر الخام، ومن المرجح أن تنعكس تلك القوى الهبوطية سلبًا في الأسعار العالمية مجددًا، في أعقاب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي الأميركي- المقرر عقده اليوم الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول الحالي.
لكن من غير المرجح أن يدعم خفض سعر الفائدة المتوقع بـ50 نقطة أساس سوق الخام لمدة طويلة.
وبدأت عمليات تكرير الخام الروسي التعافي خلال الأسبوع الممتد إلى 15 سبتمبر/أيلول (2024)؛ إذ استأنفت مصفاة موسكو للنفط المملوكة لشركة غازبروم الحكومية عملياتها في 17 سبتمبر/أيلول الحالي، في وحدة تقطير الخام التي كانت قد توقفت في أعقاب هجوم بمسيرة تعرّضت له مطلع سبتمبر/أيلول (2024).
ومع ذلك تراجع معدل معالجة الخام في روسيا خلال الأيام الـ11 الأولى من سبتمبر/أيلول الحالي بنحو 164 ألف برميل يوميًا، عن المستوى المتوسط المسجل خلال معظم أغسطس/آب المنصرم.
إيرادات النفط الروسية
هبط إجمالي إيرادات صادرات النفط الروسية إلى 1.42 مليار دولار خلال الأيام الـ7 المنتهية في 15 سبتمبر/أيلول (2024)، من 1.44 مليار دولار خلال المدة المقارنة المنتهية في 8 من الشهر ذاته.
وهبطت إيرادات صادرات النفط الروسية في المواني المطلة على بحر البلطيق على أساس أسبوعي بنحو 3.40 دولارًا للبرميل، في حين تراجعت إيرادات الشحنات الآتية من البحر الأسود بقرابة 3.30 دولارًا للبرميل.
وقاوم خام إسبو (ESPO) -درجة من الخام الخفيف الحلو المُنتَج في روسيا، ويُشحن عبر خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادئ- التقلبات السعرية؛ إذ لم يهبط سوى بنحو 2.70 دولارًا خلال الأسبوع الـ2 من الشهر الحالي، مقارنة بالأسبوع السابق.
وجرى تداول سعر خام الأورال المشحون من المواني الروسية المطلة على بحر البلطيق عند متوسط 59.46 الأسبوع الماضي، بحسب أرقام نشرتها منصة آرغوس ميديا (Argus Media)، وطالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
كما ارتفعت أسعار صادرات خام الأورال المشحونة من البحر الأسود بما يقارب 35 سنتًا فقط.
وظل متوسط إيرادات صادرات النفط الروسية على أساس شهري، عند أدنى مستوياته منذ فبراير/شباط الماضي؛ إذ هبط إلى قرابة 1.5 مليار دولار أسبوعيًا.
وخلال المدة حتى 19 يونيو/حزيران (2022) لامس متوسط إيرادات صادرات النفط الروسية على أساس شهري ذروته عند 2.17 مليار دولار أسبوعيًا.
وخلال الأسابيع الـ4 الأولى التي تلت دخول قرار سقف أسعار الخام الروسي حيز التنفيذ في أوائل ديسمبر/كانون الأول (2022)، هبطت إيرادات صادرات النفط الروسية المنقولة بحرًا إلى 930 مليون دولار أسبوعيًا، لكنها سرعان ما تعافت.
التدفقات حسب الوجهة
آسيا:
ارتفعت شحنات صادرات النفط الروسية إلى العملاء الآسيويين -من بينها تلك التي لا تُظهِر وجهات نهائية- إلى 3.03 مليون برميل يوميًا خلال الأسابيع الـ4 المنتهية في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.
ويَقِل هذا الرقم بنحو 7% عن المستوى المتوسط المرصود في شهر أبريل/نيسان (2024)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ولامست صادرات النفط الروسية المنقولة بحرًا إلى الصين قرابة 1.33 مليون برميل يوميًا.
كما بلغت الصادرات الروسية إلى الصين عبر خطوط الأنابيب -سواءً بطريقة مباشرة أو عبر قازاخستان- نحو 800 ألف برميل يوميًا.
وسجلت صادرات النفط الروسية المنقولة بحرًا إلى الهند 1.6 مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع المنقضي في 15 سبتمبر/أيلول الحالي، تراجعًا من الرقم الذي خضع للمراجعة والمسجل خلال المدة المنتهية في 8 سبتمبر/أيلول الحالي ( 1.64 مليون برميل).
ومن المرجّح أن ترتفع أرقام شحنات الصادرات الروسية المتجهة إلى الصين والهند، مع اتضاح مواني تفريغ تلك الشحنات بالنسبة إلى السفن التي تُظهِر -الآن- وجهاتها النهائية.
إلى جانب ذلك، كانت هناك سفن محملة بشحنات تُقدّر بنحو 100 ألف برميل يوميًا، ترسل إشارات تفيد بأن وجهتها إلى بورسعيد أو السويس في مصر، و-عادةً- ما ينتهي المطاف بتلك الرحلات في موانٍ بالهند أو الصين.
أوروبا وتركيا:
توقفت صادرات النفط الخام الروسية المنقولة بحرًا إلى الدول الأوروبية، مع توقف التدفقات إلى بلغاريا في نهاية عام 2023، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
كما خسرت موسكو قرابة 500 ألف برميل يوميًا من صادرات خطوط الأنابيب إلى بولندا وألمانيا في بداية العام الماضي حينما أوقفت الدولتان مشترياتيهما من موسكو.
وأصبحت تركيا -حاليًا- السوق الوحيدة قصيرة المدى لشحنات الخام الآتية من المواني الغربية لروسيا؛ إذ هبطت التدفقات خلال الأسابيع الـ4 المنتهية في 15 سبتمبر/أيلول إلى قرابة 180 ألف برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- صادرات الطاقة الروسية تتجاوز 5 مليارات دولار في أسبوع.. ودولة عربية ضمن أكبر المستوردين
- صادرات الطاقة الروسية إلى آسيا.. هل تصبح منغوليا مفاجأة العالم؟ (مقال)
- طاقة التكرير في روسيا تفقد 34%.. هجمات أوكرانيا والصيانة أبرز الأسباب
اقرأ أيضًا..
- قيمة صادرات سلطنة عمان من النفط والغاز تصعد إلى 19 مليار دولار
- السيارات الكهربائية في أزمة.. ستيلانتس تتأهب وألمانيا تطالب بتدخل سياسي
- الربط الكهربائي بين موريتانيا ومالي ينهي عصر الظلام في منطقة الساحل الأفريقي