رئيسيةأخبار الغازغاز

إنتاج الغاز المغربي يستعد لإضافة 47 مليار قدم مكعبة

دينا قدري

أصبح إنتاج الغاز المغربي على أعتاب طفرة مهمة، بعد الكشف عن نتائج مبشّرة لبيانات المسح الزلزالي، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأكملت شركة إس دي إكس إنرجي البريطانية (SDX Energy) عملية دمج ومعالجة أكثر من 650 كيلومترًا مربعًا من بيانات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد بنجاح.

وأدت إعادة معالجة البيانات هذه إلى زيادة ثقة الشركة بحقل الغاز الذي كُشف عنه سابقًا في حوض الغرب، باحتياطيات تبلغ 47 مليار قدم مكعبة؛ ما قد يمثّل قيمة كبيرة للشركة.

وتتكوّن أعمال شركة إس دي إكس في المغرب من 4 تصاريح استكشاف، موجودة جميعها في حوض الغرب بشمال المغرب، وتمتلك حصة 75% منها بصفتها المشغّلة، وهي سبو الوسطى، والغرب الغربي، وجنوب لالة ميمونة، وغرب مولاي بوشتة.

نتائج مبشّرة للتنقيب عن الغاز المغربي

في فبراير/شباط 2024، منحت شركة إس دي إكس البريطانية المشروع لشركة أبسوليوت إيمغاينيغ الكندية (Absolute Imaging)، بهدف دمج 5 مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد متجاورة في مسح واحد.

وأظهرت إعادة تفسير البيانات الجوفية الأخيرة، قبل دمج البيانات وإعادة معالجتها، وجود مجموعات متعددة من مؤشرات النفط والغاز المباشرة (DHIs) باحتياطيات هائلة.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تشير التقديرات الأولية إلى أن أكبر مجموعة يُمكن أن تحتوي على موارد غير معرضة للمخاطر قابلة للاستخراج تبلغ 47 مليار قدم مكعّبة.

وفي انتظار التقييم الناجح، تخطط "إس دي إكس" لتطوير الحقل باستعمال تقنيات الحفر متعددة الأطراف، التي تُستعمل عادةً في السوق الأميركية الشمالية، التي يتمتع فريق العمليات في الشركة البريطانية بخبرة فيها.

وبأسعار الغاز الحالية في المغرب، فإن 47 مليار قدم مكعّبة من الغاز، بمجرد تطويرها، ستمثّل أصلًا قيّمًا بصورة كبيرة للشركة، ومضاعفة كبيرة للاحتياطيات الحالية، بحسب ما أكدته "إس دي إكس" في بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وترى "إس دي إكس" طلبًا كبيرًا على الغاز المغربي من المشترين الصناعيين الحاليين والمستقبليين في البلاد، وتشجعها المناقشات التي عُقدت مع شركاء التمويل المحتملين على تطوير هذه الفرص.

وستشمل المرحلة التالية إجراء التحليل لزيادة موثوقية استعمال مؤشرات النفط والغاز المباشرة، لتحديد المخاطر داخل المنطقة الزلزالية المندمجة وإزالتها، التي تتوقع "إس دي إكس" إكمالها بحلول نهاية الربع الرابع من عام 2024.

التنقيب عن الغاز المغربي
أحد مواقع التنقيب عن الغاز المغربي - الصورة من منصة "موروكو وورلد نيوز"

إنتاج الغاز المغربي قريبًا

بفضل البيانات الزلزالية المدمجة والمُعاد معالجتها حديثًا، زادت شركة إس دي إكس البريطانية من ثقتها بهذا الحقل، وحددت موقع حفر استكشافي.

وتخطط الشركة لحفر بئر طبقية في الربع الرابع من عام 2024، التي إذا نجحت فستساعد في تطوير حملة حفر لحقل الغاز الذي تبلغ احتياطياته 47 مليار قدم مكعّبة في أوائل عام 2025.

وحدّدت "إس دي إكس" موقعين جديدين للحفر، وهي في المراحل النهائية من تأمين تصاريح الأرض لكل منهما؛ إذ دُمجت البيانات الزلزالية المعالجة حديثًا في التفسيرات الأصلية، ما يقلل من مخاطر كلا الاحتمالين.

وتبلغ تقديرات متوسط احتياطيات الغاز غير المعرضة للمخاطر في البئرين "كيه إس آر-22" و"أو إل إم إي-إيه"، نحو 2.4 مليار قدم مكعّبة، و0.6 مليار قدم مكعّبة على التوالي.

وتخطط إس دي إكس لبدء حملة الحفر التالية خلال الربع الرابع من عام 2024، وفق ما جاء في البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتنتظر شركة إس دي إكس البريطانية موافقة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) لربط بئر مملوكة للمكتب بخط أنابيب الشركة؛ وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى الإنتاج من احتياطيات الغاز المؤكدة في الأمد القريب.

وستتقاسم "إس دي إكس" عائدات مبيعات الغاز المغربي مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.

ومن شأن هذا أن يساعد في الحفاظ على إمدادات الغاز للعملاء وتحقيق إيرادات إضافية لشركة "إس دي إكس"، في حين تركز الشركة على تطوير حملة الحفر، وتحديد الفرص الجديدة، وتطوير الحقل بسعة 47 مليار قدم مكعّبة.

طرح مناقصة جديدة

وفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، تستعد شركة إس دي إكس البريطانية لعملية طرح مناقصة لاختيار شريك للحصول على أكثر من 150 كيلومترًا مربعًا من بيانات المسح الزلزالي ثلاثية الأبعاد.

وتقع المنطقة المختارة لحملة الاستحواذ الزلزالي الجديدة إلى الشمال الغربي من المسوحات الزلزالية المدمجة حديثًا، ووُضعت بصورة إستراتيجية للسماح لـ"إس دي إكس" بالارتباط بالبنية التحتية الحالية لخطوط الأنابيب، والاندماج في مجموعة البيانات المدمجة حديثًا، مع تغطية جزء أكثر سمكًا ومحتملًا من حوض الغرب.

وتتوقع "إس دي إكس" الانتهاء من المناقصة وبدء الاستحواذ الزلزالي في الربع الأول من عام 2025، وقد بدأ تقييم الأثر البيئي لهذا المشروع في يوليو/تموز، ومن المتوقع أن يكتمل خلال الربع الرابع من عام 2024.

وكانت "إس دي إكس" في مفاوضات مع طرفين منفصلين لتأمين التمويل المضمون بإيرادات الغاز المغربي المستقبلية.

وحصلت الشركة على مسودة أوراق شروط من كلا الطرفين، وتأمل الشركة أن تتمكن من الانتهاء من الصفقة في الربع الرابع من عام 2024.

وسيُستعمل هذا التمويل المنظم لتمويل الحفر القادم لبئر الإنتاج الجديدة "كيه إس آر-22"، وربما البئر الطبقية، لتقليل مخاطر المنطقة.

وتتفاوض الشركة البريطانية على شريحة منفصلة من التمويل لربط بئر المكتب الوطني للهيدروكابورات والمعادن، ويجب أن تكون متاحة أيضًا في الربع الرابع من عام 2024.

الغاز المغربي

وتواصل "إس دي إكس" أيضًا استكشاف خيارات الشراكة الإستراتيجية مع شركتين دوليتين لتقديم الدعم التمويلي في الأمد القريب، ما يمكن الشركة من حفر بئر إضافية في غضون 6 أشهر، والحصول على البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد الجديدة.

وعلى المدى البعيد، قد تعمل مثل هذه الشراكة الإستراتيجية على تسريع وتوسيع أنشطة الاستكشاف والإنتاج الخاصة بـ"إس دي إكس" في المغرب بصورة كبيرة.

وبصفتها المنتج المستقل الوحيد للغاز في المغرب، تعمل "إس دي إكس" بصورة وثيقة مع شريكها، المكتب الوطني للهيدروكابورات والمعادن، في جميع جوانب التطوير والإنتاج؛ ويُباع الغاز المغربي إلى العديد من المشترين في المنطقة الصناعية بالقنيطرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق