رئيسيةأخبار النفطنفط

إغلاق أقدم مصفاة نفط في المملكة المتحدة.. وخطة بديلة خلال 2025

دينا قدري

سيشهد العام المقبل (2025) إغلاق أقدم مصفاة نفط في المملكة المتحدة، في ظل عدم قدرتها على المنافسة مع نظيراتها في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.

ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ستُغلق مصفاة غرينجماوث -التي تُعد مصفاة النفط الوحيدة في إسكتلندا- بقدرة 150 ألف برميل يوميًا بحلول صيف العام المقبل (2025).

وأوضحت الشركة المشغلة للمصفاة بتروينوس للتكرير (Petroineos Refining)، أن القرار من شأنه أن "يحمي إمدادات الوقود لإسكتلندا"، من خلال تحويل الموقع إلى محطة قادرة على استيراد البنزين والديزل ووقود الطائرات والكيروسين إلى البلاد.

إلا أن تحويل أقدم مصفاة نفط في المملكة المتحدة يتطلب قوة عاملة أقل من 100 موظف، مقارنةً بـ475 موظفًا حاليًا.

أسباب إغلاق أقدم مصفاة نفط

تعتزم شركة بتروينوس للتكرير وقف جميع عمليات معالجة الخام التقليدية في مصفاة غرينجماوث خلال الربع الثاني من عام 2025، ونقل الموقع إلى محطة استيراد الوقود والتوزيع النهائية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "أويل آند غاز جورنال" (Oil & Gas Journal).

شركة بتروينوس للتكرير هي مشروع مشترك لشركة إنيوس إنفسمنتس (Ineos Investments) بحصة 50.1%، وشركة بتروتشاينا إنترناشيونال (Petrochina International) بحصة 49.9%.

وقالت بتروينوس إن الخطة المقترحة جاءت بسبب تصادم ضغوط السوق العالمية وانتقال الطاقة العالمي، وهو ما ترك المصفاة غير قادرة على التنافس اقتصاديًا مع مواقع أكثر حداثة وفاعلية في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا، بالإضافة إلى الطلب المحدود على الوقود القائم على الوقود الأحفوري الرئيس المنتج في الموقع.

وخلال العقد الماضي، أشارت الشركة إلى أن التكاليف السنوية لتنفيذ الصيانة الأساسية والإصلاحات المطلوبة للحفاظ على ترخيص تشغيل المصفاة تجاوزت الأرباح باستمرار؛ كما أن الحظر المحتمل على سيارات البنزين والديزل الجديدة في السنوات المقبلة سيؤدي إلى خفض الطلب على المنتجات التقليدية.

ووفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، تخسر أقدم مصفاة نفط في المملكة المتحدة -حاليًا- نحو 500 ألف دولار يوميًا، وهي في طريقها إلى خسارة نحو 200 مليون دولار في عام 2024.

أقدم مصفاة نفط في المملكة المتحدة
مصفاة غرينجماوث في إسكتلندا - الصورة من الموقع الرسمي لشركة بتروينوس

أقدم مصفاة نفط في المملكة المتحدة

أعلنت شركة بتروينوس، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أنها تنوي إغلاق أقدم مصفاة نفط في المملكة المتحدة؛ لكن قادة النقابات كانوا يأملون في أن يظل المرفق مفتوحًا لمدّة أطول لتوفير الوقت لإنشاء بديل أخضر في الموقع.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بتروينوس، فرانك ديماي: "إن الإجراء الذي نتخذه لإنشاء محطة استيراد سيحمي إمدادات الوقود في إسكتلندا.. نتوقع حاليًا أن تكون غرينجماوث جاهزة للعمل بوصفها مركز توزيع وطنيًا للوقود النهائي في الربع الثاني 2025".

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، افتتحت شركة بي بي البريطانية مصفاة النفط في عام 1924.

وتوسعت في مجال البتروكيماويات في الخمسينيات من القرن الماضي وتعمل بوصفها موردًا أساسيًا لوقود الطائرات للمطارات الرئيسة بإسكتلندا، في حين كانت موردًا رئيسًا للبنزين والديزل للوقود الأرضي عبر منطقة الحزام المركزي المكتظة بالسكان.

وتمثل هذه المصفاة نحو 14% من إجمالي طاقة التكرير في المملكة المتحدة، وتوفر ما يقرب من ثلثي (65%) الطلب على المنتجات النفطية المكررة في إسكتلندا، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

واستحوذت شركة إنيوس على الموقع في عام 2005، وهي مسؤولة عنها بالكامل، في حين أن المصفاة نفسها مملوكة لشركة بتروينوس.

أقدم مصفاة نفط في المملكة المتحدة
مصفاة غرينجماوث في إسكتلندا - الصورة من الموقع الرسمي لشركة بتروينوس

خطة الوقود منخفض الكربون

في أثناء تحضير الخطة الانتقالية للموقع، قالت بتروينوس إنها تعمل أيضًا مع حكومات المملكة المتحدة وإسكتلندا لتقييم خيارات مصفاة غرانجماوث لتصبح مركزًا لتصنيع الوقود منخفض الكربون.

وتعمل الحكومة الإسكتلندية بشكل وثيق مع حكومة المملكة المتحدة "لتقديم خطة استثمارية" من شأنها أن تساعد في "تأمين مستقبل صناعي للموقع".

ستشهد هذه الخطة تمويلًا بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني (132 مليون دولار) لدعم مشروعات الطاقة المحلية، وفحص الخيارات، من خلال دراسة جدوى تسمى مشروع ويلو، لبناء صناعة جديدة طويلة الأجل في المصفاة الموقع.

أكدت الشركة المشغلة أنها أجرت دراسة جدوى أولية لمشروع "ويلو" المقترح لتقييم مختلف الفرص منخفضة الكربون من وجهات النظر التقنية والاقتصادية والتنظيمية والبيئية والمجتمعية والمهارية.

بحلول ربيع عام 2025، قالت الشركة إنها تتوقع أن يحدد فريق المشروع فرصًا قابلة للتطبيق تجاريًا لتطوير الوقود منخفض الكربون في المصفاة السابقة، التي من شأنها زيادة العمالة المحلية والمساهمة في الطاقة المستدامة على المدى الطويل وأمن الوقود في إسكتلندا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى دعم الالتزامات الحكومية تجاه الحياد الكربوني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق