بتروتشاينا الصينية تفوز بتطوير منطقتي نفط وغاز في سورينام
البلاد مرشحة لطفرة نفطية مشابهة لجارتها غايانا
سامر أبو وردة
حقّقت شركة بتروتشاينا الصينية (Petro China) نجاحًا جديدًا بحصولها على حقوق استكشاف وتطوير منطقتين بحريتين للنفط والغاز في دولة سورينام، الواقعة في شمال أميركا الجنوبية.
ووفقًا لبيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة النفط الحكومية في سورينام ستاتسولي (Staatsolie)، الجمعة 13 سبتمبر/أيلول (2024)، توقيع عقود تقاسم الإنتاج مع شركة النفط الصينية العملاقة لمنطقتين بحريتين للنفط والغاز في البلاد.
وحصلت بتروتشاينا الصينية، بموجب التعاقد، على حقوق الاستكشاف والتطوير في منطقتي المياه الضحلة 14 و15، اللتين كانتا جزءًا من جولة عطاءات أُطلقت عام (2023)، وتبلغ حصة شركة ستاتسولي 30%.
ويتراوح عمق المياه في القطاع 14 ما بين 50 و75 مترًا، في حين يصل العمق في القطاع 15 ما بين 75 و150 مترًا.
وتقع الكتلتان في الجزء الشرقي من حوض سورينام-غايانا، وتحدهما الكتلة 52، إذ تعمل شركتا بتروناس الماليزية (Petronas) وإكسون موبيل (Exxon Mobil) على تطوير مواقع نفط وغاز اكتُشفت مؤخرًا.
النفط والغاز في سورينام
قالت شركة النفط الحكومية في سورينام "ستاتسولي"، إن نحو 46% من مساحة سورينام البحرية في الوقت الحالي أصبحت قيد التعاقد، بعد توقيع أحدث عقدين لتقاسم الإنتاج، وفق ما أوردت رويترز.
وتُعد سورينام مُرشحة لتكرار الطفرة النفطية التي شهدتها جارتها دولة غايانا، إذ تشتركان في حوض هيدروكربوني واحد.
وتتجاوز الاكتشافات النفطية في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية 2.5 مليار برميل من الخام والسوائل، كما أن لديها ما يتجاوز 12.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويصل حجم الاكتشافات النفطية في سورينام، المعلنة من جانب شركة بتروناس الماليزية في بئري النفط رويستونيا (Roystonea) وفوسايا (Fusaea)، الواقعتين في المربع 52 البحري، إلى ما يقارب نحو 400 مليون برميل.
وتبلغ مساحة المربع رقم 52 نحو 4 آلاف و749 كيلومترًا مربعًا، ويقع شمال ساحل العاصمة السورينامية باراماريبو، داخل حوض سورينام-غايانا البحري.
ومن المتوقع استعمال تلك الاكتشافات في تزويد منصة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ بنحو 100 ألف برميل يوميًا من سعة معالجة النفط.
وتتولى بتروناس وإكسون موبيل (الشريك الرئيس لها) تشغيل المربع 52، بنسبة 50% لكل منهما، كما تتولى بتروناس تشغيل المربعين 48 و63، ولديها حصة مشاركة نسبتها 100%، وحصة غير تشغيلية بنسبة 30% في المربع 64، حسب معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتقترب شركتا توتال إنرجي (TotalEnergies) الفرنسية وشريكتها أباتشي الأميركية "إيه بي إيه كورب" (APA Corp) من الموافقة على تطوير وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة في المربع 58، ومن الممكن أن يشهد المربع 53 الواقع شمال رويستونيا، تطويرات أوسع.
ويُتوقع اتخاذ قرار نهائي من جانب توتال إنرجي بشأن مشروعها في المربع 58 بحلول نهاية العام الحالي (2024)، وتتطلع إلى بدء الإنتاج في عام 2028، ما سيُسهم في رفع مع معدل الاكتشافات النفطية في دولة سورينام.
جهود بتروتشاينا الصينية في خفض الانبعاثات
في يوليو/تموز الماضي، انضمّت بتروتشاينا الصينية إلى ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي أُطلق خلال قمة المناخ "كوب 28"، التي انعقدت في دولة الإمارات نهاية عام (2023).
وبانضمام شركة بتروتشاينا الصينية إلى 52 شركة أخرى، تُمثل الشركات الملتزمة بميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز نحو 40% من إنتاج النفط العالمي، و60% من إنتاج الغاز.
وتُمثل بتروتشاينا الصينية نحو 3.5% من إنتاج النفط العالمي، ويُعد انضمامها إلى ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز خطوة مهمة تعزّز الدور الريادي للصين في جهود خفض الانبعاثات عالميًا.
ويتضمّن ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز دعوة لشركات النفط والغاز إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وإزالة انبعاثات غاز الميثان، ووقف عمليات حرق الغاز بحلول 2030، والاستثمار في بناء منظومة الطاقة المستقبلية.
موضوعات متعلقة..
- قطر للطاقة تستحوذ على حصة من استكشاف بحري في سورينام
- الاكتشافات النفطية في سورينام تتجاوز 2.5 مليار برميل (تقرير)
- بتروتشاينا الصينية تنضم إلى ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز
اقرأ أيضًا..
- لماذا تمثّل الطاقة المتجددة في البرازيل فرصة هائلة لصناعة الصلب الأخضر؟ (تقرير)
- رغم تداعيات تغير المناخ.. 40% من غابات الأمازون دون حماية (تقرير)
- مشروع غاز ضخم بـ30 مليار دولار مهدد بالفشل بسبب الشعاب المرجانية