رئيسيةتقارير الطاقة المتجددةتقارير النفططاقة متجددةنفط

قطاع الرياح البحرية يعزّز الطلب على سفن الدعم.. ما دور النفط والغاز؟

نوار صبح

تعزّز عودة الثقة إلى قطاع الرياح البحرية الطلب على سفن الدعم، التي تؤدي دورًا مهمًا في المسوحات الزلزالية ودعم أعمال البناء والصيانة.

وتؤدي سفن الدعم البحري دورًا محوريًا في دعم أنشطة الاستكشاف والإنتاج والبناء البحرية، وتوفر المساندة اللوجستية والتشغيلية لمنصات النفط والغاز البحرية ومزارع الرياح وما إلى ذلك من المنشآت البحرية.

وتقف سوق سفن الدعم البحري على أهبة الاستعداد لنمو كبير مدفوعًا بمجموعة من العوامل، بما في ذلك زيادة أنشطة الاستكشاف والإنتاج البحري، والطلب المتزايد على موارد الطاقة، والتقدم في تكنولوجيا الدعم البحري، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتعمل الدوافع الرئيسة مثل توسع أنشطة النفط والغاز البحرية، خصوصًا في مناطق مثل الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية، على دفع الطلب على سفن الدعم البحري على مستوى العالم، وفقًا لما نشره موقع ريسيرش آند ماركتس (Research and Markets).

الطلب على سفن الدعم البحري

يُعد الطلب على سفن الدعم البحري مرتفعًا، وشهدت سوق هذه السفن وطاقة الرياح البحرية استثمارًا في أعداد كبيرة من السفن الجديدة، حسب موقع ريفييرا ماريتايم ميديا Riviera Maritime Media، المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.

وأفادت الذراع البحثية لشركة الوساطة الرائدة في مجال السفن كلاركسون، بأن سوق سفن الدعم البحري ما تزال تتمتع بـ"أساسيات مشجعة" بفضل انتعاش الطلب منذ عام 2021، مع عودة الثقة إلى قطاع الرياح البحرية.

وتشير شركة كلاركسون للأبحاث إلى أنه بالإضافة إلى انتعاش سوق سفن الدعم البحري منذ عام 2021، فقد تخطت سوق الرياح البحرية آخر التحديات بما في ذلك الآثار السلبية للتضخم، ما أدى إلى زيادة الطلب على السفن البحرية والقدرة المرتبطة بها.

وبعد فترات ركود شديدة في الفترة بين عامي 2015 و2020، التي اتسمت بانخفاض حاد في الاستثمار في سفن الدعم البحرية لسوق النفط والغاز، منذ منتصف عام 2021، شهدت السوق انتعاشًا قياسيًا، مع تحسّن الاستعمال والأسعار اليومية، حسبما قالت الذراع البحثية لشركة الوساطة.

وذكرت الشركة: "سجل مؤشرنا رقمًا قياسيًا جديدًا في يوليو/تموز 2024، وكان مرتفعًا بنسبة 157% عن أدنى مستوى في عام 2018".

إحدى سفن الدعم البحري
إحدى سفن الدعم البحري - المصدر: Rem Offshore

وأضافت: "على الرغم من أن الركود كان حادًا وظهور وباء كوفيد انتكاسة أخرى، فإن هذا وضع الأساس للتحسين من خلال تطوير قيود جانب العرض من خلال عمليات الإزالة والأساطيل القديمة والقليل من بناء السفن الجديدة وتوحيد المالكين".

وتابعت: "على الرغم من تباين بعض الاتجاهات الأخيرة وتراجع بعض أسعار المنصات ذاتية الرفع، فإن الأساسيات تبدو مشجعة مع وصول سعر النفط إلى نحو 80 دولارًا أميركيًا للبرميل"، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

يُضاف إلى ذلك "زيادة الإنفاق على الاستكشاف والإنتاج -مع توقع 114 مليار دولار أميركي لهذا العام- وتراكم قياسي لعقود في المياه العميقة بقيمة 40 مليار دولار أميركي وسجل طلبات بناء صغير، بصرف النظر عن تشغيل سفن عمليات الخدمة لسوق الرياح البحرية".

أمن الطاقة

ترى شركة كلاركسون للأبحاث أن أمن الطاقة والتحول إلى المصادر المتجددة أصبحا موضوعين رئيسين، إذ يتصدّر بحر الشمال طليعة الجهود.

وتُعد الانبعاثات من البنية التحتية للإنتاج البحري موضع اهتمام، بدعم من مبادرات مثل بيع الغاز بدلًا من حرقه، وتقليل أو القضاء على تسرب خطوط الأنابيب وتركيب محطات الكهرباء الساحلية، حسب موقع ريفييرا ماريتايم ميديا Riviera Maritime Media.

بدوره، يدعم تقليل انبعاثات السفن إعادة تجهيز البطاريات لتقليل ضغوط أوقات الذروة، إذ جرى تجهيز 195 سفينة الآن بهذا النوع من التكنولوجيا، ومجموعة صغيرة من السفن الجديدة التي تعمل بالوقود البديل لصالح الشركات في بحر الشمال.

وتستمر مشروعات احتجاز الكربون في إحراز تقدم، إذ تتبع شركة كلاركسون للأبحاث 56 مشروعًا بحريًا على مستوى العالم، منها 28 في بحر الشمال.

وحسبما ذكرت شركة كلاركسون للأبحاث، يوجد الآن 76 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية على مستوى العالم، ارتفاعًا من 16 غيغاواط و0.1% من إمدادات الطاقة العالمية في عام 2018.

وقالت الشركة: "بعد التحديات التضخمية، يبدو أن شهية الاستثمار والدعم الحكومي لطاقة الرياح البحرية تتزايد مرة أخرى"، وهو الاتجاه الذي سيستمر في دفع الطلب على سفن التحكم في الرياح البحرية وغيرها من سفن الرياح البحرية.

وتتوقع شركة الوساطة الرائدة في مجال السفن نموًا من 35.1 غيغاواط من سعة طاقة الرياح البحرية المركّبة، حاليًا، إلى 89 غيغاواط بحلول عام 2030.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق