توطين صناعة الألواح الشمسية يتصدّر 5 صفقات بين مصر والصين

قطعت مصر شوطًا مهمًا في إطار مساعيها لتوطين صناعة الألواح الشمسية، ضمن خطتها للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، لزيادة إسهاماتها في مزيج الكهرباء إلى 42% بحلول 2030.

وشهد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، على هامش منتدى التعاون الصيني-الأفريقي، توقيع عدد من العقود النهائية لحزمة مشروعات جديدة لتصنيع المنتجات الكيميائية والغذائية وإنتاج "البروم" ومكونات الطاقة المتجددة.

وتشمل حزمة المشروعات، المقرر تنفيذها في "اقتصادية قناة السويس"، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استثمارات تتخطى 1.067 مليار دولار.

وأشار مدبولي إلى أن مصر لديها رغبة كبيرة في توطين صناعة الألواح الشمسية، وكل التكنولوجيات المرتبطة بالطاقة الجديدة والمتجددة، ولذا فهي مستعدة للشراكة في مثل هذه المشروعات، إذ تدرك جيدًا أن الصين رائدة في هذا المجال، خاصة فيما يرتبط أيضًا ببطاريات التخزين، إذ تخطط القاهرة لإدخال طاقات متجددة تزيد على 50 غيغاواط بحلول عام 2030.

ألواح الطاقة الشمسية

قال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين: إن العقود تضمّنت عقد حق انتفاع بالأرض بين المطور الصناعي (تيدا - مصر) وشركة الصين القابضة للزجاج (China Glass Holding)، لإنشاء مصنع لإنتاج الزجاج.

ويستهدف المشروع إنشاء مصنع إنتاج للزجاج يتكوّن من خطي إنتاج، الأول بإنتاج يومي يبلغ 800 طن من الزجاج العائم، والآخر بإنتاج يومي يبلغ 800 طن من الزجاج المجلفن فائق البياض، بإنتاج سنوي متوقع يتجاوز 240 ألف طن من الزجاج عالي الجودة، و230 ألف طن من الزجاج الكهروضوئي، على مساحة تبلغ 500 ألف متر مربع.

وأوضح جمال الدين أن المشروع إحدى الركائز لتوطين الصناعات المُكملة لمشروعات الطاقة المتجددة، بإجمالي استثمارات يبلغ 300 مليون دولار، ويستهدف توفير 800 فرصة عمل.

وتستهدف منتجات مشروع الألواح الشمسية السوق المصرية وأسواق شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، بطاقة تصديرية تصل إلى 240 ألف طن سنويًا، وعائدات تصدير سنوية تصل إلى 120 مليون دولار.

إنتاج الكلور

قال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إنه جرى اليوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول (2024) أيضًا توقيع عقد حق انتفاع بالأرض بين المطور الصناعي (تيدا - مصر) وشركة "بينخوا (بيفار) غروب - Binhua (Befar) Group" للكيماويات، بهدف إنشاء مشروع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لإنتاج الكلور القلوي بطاقة 100 ألف طن، على مساحة 400 ألف متر مربع.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 500 مليون دولار، إذ يوفر 795 فرصة عمل، على أن تبدأ أعمال الإنشاءات بحلول نهاية عام 2024، وتنتهي خلال 3 سنوات.

ويهدف المشروع إلى إنشاء أول منشأة كيميائية خضراء في مصر والعالم، إذ يعتمد المشروع في مرحلته الأولى على طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهرباء والغاز الطبيعي لإنتاج البخار بصفته طاقة.

الألواح الشمسية في مصر

جرى أيضًا توقيع عقد حق انتفاع بالأرض بين المطور الصناعي (تيدا - مصر) وشركة "إيليت سولار" (Elite Solar)، بهدف إنشاء مصنع لإنتاج الألواح الشمسية في مصر من النوع N بقدرة 2 غيغاواط، على مساحة 77 ألف متر مربع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأوضح جمال الدين أن إجمالي استثمارات المشروع يبلغ 100 مليون دولار، ويستهدف توفير 600 فرصة عمل، ويسعى لسد الفجوة في صناعة الطاقة الكهروضوئية الجديدة، وجذب التجمعات الصناعية التي تعمل في هذا المجال.

وقال وليد جمال الدين إنه شهد أيضًا توقيع عقد حق انتفاع بالأرض بين المطور الصناعي (تيدا - مصر) وشركة "داخوى للغلوكوز وطيبة للنشا" (Dahui Glucose & Tiba Starch)، بهدف إنشاء مصنع لإنتاج النشا المعدل، على مساحة 41 ألف متر مربع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ويبلغ إجمالي استثمارات المشروع 7.5 مليون دولار، ويستهدف سد فجوة الطلب على النشا المعدل في مصر والشرق الأوسط وشرق أفريقيا من خلال إنتاج 20 ألف طن سنويًا بالمرحلة الأولى، على أن تجري إضافة خطي إنتاج آخرين لاحقًا بإنتاج سنوي 30 ألف طن، ليصل إجمالي الإنتاج بالمشروع إلى 50 ألف طن سنويًا. ويوفر المشروع 156 فرصة عمل مباشرة.

وقال جمال الدين إن التوقيعات التي شهدها رئيس الوزراء اليوم تضمّنت توقيع عقد حق انتفاع بالأرض بين المطور الصناعي (تيدا - مصر) وشركة "كاكس للاستثمار - Kaks investment"، بهدف إنشاء منطقة دعم لسلسلة توريد الأجهزة المنزلية، تشمل تصنيع المكونات وخدمات التخزين الجمركي وتوزيع قطع الغيار، والتجميع، ومراكز لمعالجة الصفائح المعدنية، والحقن، وإنتاج المواد الرغوية، ما يُعزز تعميق المكون المحلي اللازم لصناعة الأجهزة المنزلية في مصر، على مساحة 80 ألف متر مربع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بإجمالي استثمارات 50 مليون دولار، كما يوفر المشروع نحو 300 فرصة عمل مباشرة.

تعكس التعاقدات نجاح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في الاستحواذ على ثقة مختلف الاستثمارات الدولية لا سيما الاستثمارات الصينية؛ لتصبح نقطة ارتكاز الصناعة والتجارة وإحدى أهم قلاع التعاون الاقتصادي الدولي بين الشرق والغرب، إلى جانب كونها ذراع التنمية الاقتصادية للدولة المصرية التي تستهدف توطين الصناعات المستهدفة، وخفض الفاتورة الاستيرادية، ودعم الصادرات المصرية.

استخلاص البروم

شهد رئيس مجلس الوزراء، اليوم، في العاصمة الصينية بكين، على هامش منتدى التعاون الصيني الأفريقي، مراسم توقيع عقد مشروع شركة "شاندونغ تيان اي للكيماويات - Shandong Tianyi Chemical" في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يستهدف إنشاء مجمع صناعي عالمي لاستخلاص مادة البروم (Bromine) بالاعتماد على استعمال نواتج تحلية مياه البحر التي يجري هدرها وتصريفها في البحر.

وأوضح جمال الدين أن المشروع يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويأتي في خطط توطين صناعة البروم، مشيرًا إلى أن المشروع يُقام على مساحة 120 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 110 ملايين دولار.

ويتضمّن الاتفاق توقيع عقد حق انتفاع بمساحة أرض قدرها 80 ألف متر مربع، لإنشاء مصنع إنتاج خام البروم بجوار محطة تحلية مياه البحر.

كما يشمل الاتفاق الإطاري توقيع عقد حق انتفاع بالأرض بين شركة "شاندونغ تيان اي للكيماويات" والمطور الصناعي "تيدا - مصر"، لإنشاء مصنع منتجات البروم داخل منطقة المطور "تيدا - مصر" على مساحة 40 ألف متر مربع.

وأشار جمال الدين إلى أن التعاقدات التي جرى توقيعها بإجمالي استثمارات تتخطى 1.067 مليار دولار، تتضمن أول مشروع من نوعه في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا لصناعة البروم، الذي يتكامل مع مشروع إنتاج الكلور القلوي، ما يعكس رؤية اقتصادية قناة السويس في إنشاء تجمعات صناعية متكاملة.

موضوعات متعلقة..

• الألواح الشمسية في مصر هل تتمتع بالجودة وتنافس الصين؟
• صناعة الألواح الشمسية في مصر.. 3 خبراء يتحدثون عن مكاسب مرتقبة

اقرأ أيضًا..

• حصري - أبرز الشركات المهتمة بمزايدة التنقيب عن النفط والغاز في مصر
• خريطة مشروعات الطاقة الشمسية تحت الإنشاء في الدول العربية.. السعودية الأولى
• من يهيمن على سوق توربينات الغاز في العالم؟.. شركة سعودية بقائمة الكبار (تقرير)