الطاقة الشمسية في كوسوفو تحظى بدعم حكومي
ضمن حزمة تمويل أوروبي لمواجهة أزمة الطاقة
سلمى محمود
شهدت مشروعات الطاقة الشمسية في كوسوفو تحولًا كبيرًا، إذ تستهدف الدولة الأوروبية التخلص من الاعتماد المفرط على الفحم بحلول عام 2050، وتوفير بدائل مناسبة لإمدادات الكهرباء في البلاد.
وبحسب تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قدّمت الحكومة دعمًا واسعًا لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، خاصة المملوكة من قبل شركات نسائية، أو التي تسيطر المرأة على حصة ضخمة فيها.
ويأتي ذلك في إطار مخطط أطلقته وزارة الاقتصاد لتخفيض أسعار أنظمة الطاقة الشمسية والحرارية المقدّمة لهذه الفئات.
ويأتي الدعم بصفته جزءًا من التمويل الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي لكوسوفو، بهدف مساعدتها في مواجهة أزمة الطاقة التي سبّبتها الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة في فبراير/شباط 2022.
واتخذت الحكومة عددًا من الإجراءات للتحول نحو شبكة كهرباء أكثر استدامة، من خلال جذب المزيد من الاستثمارات لمشروعات الطاقة الشمسية، عبر طرح عدد من الأراضي العامة واتفاقيات شراء الكهرباء.
كما افتتحت كوسوفو قبل عامين أكبر مزرعة رياح لديها، تحتوي على 27 توربينًا، وتوفر الكهرباء لنحو 10% من السكان، ضمن خطوات تحسين شبكات الكهرباء، ورفع معاناة بعض المناطق، خاصة في الريف من انقطاعات التيار، وفقًا لتفاصيل منشورة بموقع منظمة (بورغين بروغيكت borgenproject) المعنية بمكافحة الفقر حول العالم.
تفاصيل الدعم
يمثّل الدعم الحكومي نحو 40% من قيمة الاستثمارات المقدّرة لشراء الألواح الشمسية من قبل أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفقًا لبيانات منشورة بموقع (بي في ماغازين pv-magazine).
ويغطي الدعم المقدّم في هذا الإطار ما يصل إلى 300 يورو (331.6 دولارًا أميركيًا) لكل متر مربع من الألواح، وبحدّ أقصى 4 آلاف يورو، بهدف تشجيع مشروعات الطاقة الشمسية في كوسوفو.
*(اليورو = 1.11 دولارًا أميركيًا).
كما ستحصل الشركات المملوكة من عناصر نسائية -أو المشتركة بنسبة 51% أو أكثر- على مبلغ إضافي بقيمة 200 يورو، ضمن مخطط دعم مشروعات الطاقة الشمسية في كوسوفو.
وواصلت وزارة الطاقة في كوسوفو تلقّي طلبات الفئات المؤهلة للاستفادة من الدعم، حتى نهاية شهر أغسطس/آب الماضي.
في السياق نفسه، وفّرت الوزارة دعمًا ماليًا للأسر لشراء أنظمة الطاقة الشمسية في كوسوفو، بهدف استعمالها بالمنازل.
ومن المستهدف أن يحصل المواطن المستحق على دعم مالي يصل إلى ألف يورو بحدّ أقصى، بعد تقديم البيانات المطلوبة في الموقع الإلكتروني للوزارة.
تمويل أوروبي
وقّع سفير الاتحاد الأوروبي في كوسوفو توماس سزونيوغ، ونائب رئيس الوزراء بيسنيك بيسليمي، أواخر فبراير/شباط العام الماضي (2023)، اتفاقية تمويل يوفر بموجبها الاتحاد دعمًا بقيمة 75 مليون يورو إلى الدولة الأوروبية، لمساعدتها للتعامل مع أزمة الطاقة في البلاد.
ويمثّل المبلغ إحدى دفعات التمويلات التي ستتلقّاها كوسوفو من حزمة دعم الطاقة المقدمة من الاتحاد لمنطقة غرب البلقان بقيمة إجمالية مليار يورو، والمخصصة لمواجهة تداعيات أزمة الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب البيان المنشور بموقع المفوضية الأوروبية.
وتسبّبت الحرب الروسية الأوكرانية في أزمات للطاقة والغذاء لدى كثير من الاقتصادات حول العالم.
وأوضحت حكومة كوسوفو أنها خصصت 25 مليون يورو من المبلغ الإجمالي لدعم فواتير الكهرباء وطرق التدفئة، لما يقرب من 200 ألف أسرة في البلاد.
وخصصت الحكومة 15 مليون يورو أخرى لتحفيز 160 ألف أسرة على خفض استهلاك الكهرباء.
أمّا المبلغ المتبقي، وهو 35 مليون يورو، فخُصِّصَ لتشجيع الأسر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والمرأة على زيادة كفاءة استهلاك الكهرباء، ودعم مشروعات الطاقة الشمسية في كوسوفو.
وأوضح بيان الاتحاد الأوروبي أن ما يقارب 12 ألف أسرة مقيمة في منازل خاصة أو مساكن اجتماعية ستستفيد من الدعم الحكومي المقدّم لمشروعات الطاقة الشمسية في كوسوفو.
كما سيستفيد 1000 مشروع من دعم مشروعات الطاقة الشمسية في كوسوفو، لتمكينها من شراء وتركيب أنظمة ألواح مختلفة.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الشمسية في كوسوفو تترقب مشروعًا جديدًا يدعم تخليها عن الفحم
- شركة تركية تتجنب ضريبة الكربون الأوروبية بمحطة طاقة شمسية في كوسوفو
- الطاقة الكهرومائية في كوسوفو تسقط من حسابات الحكومة.. ما السبب؟
اقرأ أيضًا..
- كيف يعوض العراق وقازاخستان الزيادات الإنتاجية فوق حصص أوبك+؟
- خط أنابيب دروجبا يتوقف عن ضخ النفط الروسي في 2025.. 3 دول تتضرر
- أول مفاعل اندماج نووي في العالم تطلقه اليابان بحلول 2034