مشروعات تخزين البطاريات العملاقة في أستراليا تسجل طفرة.. دعم كبير لشبكة الكهرباء
نوار صبح
- أُنجِزت مؤخرًا المرحلة الأولى من بطارية ويسترن داونز، ودخلت مرحلة التشغيل
- 6 غيغاواط من سعة تخزين البطاريات قد بدأت في البناء عام 2024
- أبعاد محطات البطاريات تزداد، سواء من حيث السعة أو مدة التخزين
- كانت الدفعة الأولى من المشروعات ذات مدد تخزين قصيرة نسبيًا
تجاوز نمو مشروعات تخزين البطاريات الكبيرة في أستراليا توقعات المحللين وسط عقود جديدة لزيادة السعة بهدف دعم قدرات شبكة الكهرباء الرئيسة في البلاد.
في يوم الثلاثاء 27 أغسطس/آب الجاري، تضاعفت السعة المخطط لها في أكبر بطارية بولاية كوينزلاند، حاليًا، إذ نقلت مجموعة من المشروعات الجديدة القطاع إلى مستويات وأحجام لم تكن متوقعة حتى قبل 12 شهرًا، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأُنجزت، مؤخرًا، المرحلة الأولى التي تبلغ 270 ميغاواط/ساعة و 540 ميغاواط/ساعة من مشروع بطارية ويسترن داونز، ودخلت مرحلة التشغيل.
وستضاف مرحلة ثانية بالقدرات نفسها، بعد أن أعلن مالك المشروع شركة "نيون" الفرنسية Neoe، يوم الثلاثاء 27 أغسطس/آب الجاري، أنه أبرم عقد بطارية "افتراضي" مع شركة الطاقة الأسترالية "إيه جي إل" AGL.
تخزين البطاريات في أستراليا
يقترب بدء بناء مشروعات تخزين البطاريات الكبيرة في أستراليا حاليًا من توقعاتهم لعام 2024، البالغة 4 غيغاواط، وفقًا لمحللي صناعة الطاقة لدى شركة الأبحاث ريستاد إنرجي Rystad Energy.
ومن المرجّح تجاوز هذا الرقم نظرًا لحجم المشروعات، وانخفاض تكاليف البطاريات، وعطاءات التخزين المختلفة التي تُعقد في جميع أنحاء البلاد، حسبما نشرته منصة رينيو إيكونومي (Renew Economy) المعنية بأخبار وتحليلات الطاقة النظيفة.
وتُظهر بيانات ريستاد أن 3.6 غيغاواط من سعة تخزين البطاريات قد بدأت في البناء في عام 2024، ومعظمها تابع لشركات المرافق الكبرى: إيه جي إل AGL وأوريجن إنرجي Origin Energy وإنرجي أستراليا EnergyAustralia وشركة سينرجي Synergy في ولاية أستراليا الغربية.
وتزداد قدرات محطات تخزين البطاريات في أستراليا، سواء من حيث السعة أو مدة التخزين، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت الدفعة الأولى من مشروعات البطاريات ذات مدد تخزين قصيرة نسبيًا، نحو 1 إلى 1.5 ساعة، لأن الأسواق التي ركّزت عليها -مثل التحكم في التردد- لم تتطلب المزيد.
وتتطلع مشروعات تخزين البطاريات الكبيرة، حاليًا، إلى تحويل إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية بمرور الوقت، ونقله من أوقات الفائض إلى ذروة المساء.
وهذا يتطلب المزيد من التخزين في ولاية أستراليا الغربية، إذ يتمثل الهدف الرئيس حاليًا في التغلب على الصعوبات من خلال امتصاص الطاقة الشمسية على السطح في منتصف النهار، وحفظها لذروة المساء، فإن الخيار المفضل هو التخزين لمدة 4 ساعات.
وتوفر أكبر بطارية في في أستراليا -وهي بطارية كولي التي تبنيها شركة نيون- نحو 560 ميغاواط و2240 ميغاواط/ساعة من قدرات التخزين، في حين توفر بطارية أخرى 2000 ميغاواط/ساعة (بسعة 500 ميغاواط)، تبنيها شركة سينرجي.
وفي ولاية نيو ساوث ويلز، تمّ التعاقد على 3 بطاريات سعة كل منها 8 ساعات، بحجم 49 ميغاواط و392 ميغاواط/ساعة (غولبورن ريفر)، و50 ميغاواط و400 ميغاواط/ساعة (ليمونديل)، و275 ميغاواط و2200 ميغاواط/ساعة (ريتشموند فالي).
محطات التخزين
سيُكشَف المزيد من محطات التخزين في وقت لاحق من هذا العام، أولًا مع 600 ميغاواط و2400 ميغاواط/ساعة تركّز على ولايتي على فيكتوريا وأستراليا الجنوبية، ثم 500 ميغاواط و2000 ميغاواط/ساعة في أستراليا الغربية، ومناقصة لتخزين 1 غيغاواط طويل الأمد (8 ساعات) في نيو ساوث ويلز.
وتشير بيانات شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي إلى أن نحو 3 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق واسع ستبدأ في البناء هذا العام.
ويمثّل ذلك نحو نصف القدرة السنوية المطلوبة لتلبية هدف الحكومة الفيدرالية المتمثل في 82% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، والخطة التفصيلية النموذجية التي وضعتها هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية.
وسيحصل بناء طاقة الرياح والطاقة الشمسية واسع النطاق على دعم قوي عندما تعلن الحكومة الفيدرالية في وقت لاحق من هذا العام المشروعات الفائزة بـ6 غيغاواط من القدرة الجديدة في أول عطاء رئيس لخطّة استثمار القدرة.
ويتميز بعض هذه المشروعات، مثل أكبر مشروع رياح في البلاد في غولدن بلينز بولاية فيكتوريا (1.33 غيغاواط على مرحلتين)، بأن لديها بداية جيدة، على افتراض أنها ستكون مؤهلة لتأمين اتفاقيات الاكتتاب المعروضة في عطاء برنامج الاستثمار في القدرة.
وسوف يتبع هذا المزاد الأول عروض تقام مرتين سنويًا مصممة لضمان بناء ما يكفي من طاقة الرياح والطاقة الشمسية عبر شبكات الكهرباء الرئيسة في البلاد بحلول الموعد النهائي المستهدف للطاقة المتجددة في عام 2030، حسبما نشرته منصة رينيو إيكونومي (Renew Economy).
لذلك، أصبح من الضروري الاستعانة ببرنامج الاستثمار في القدرة، لأن مطوري مزارع الرياح والطاقة الشمسية وجدوا صعوبة في إبرام عقود مع الشركات والمحطات الكبرى التي تهيمن على السوق.
وقد ركّزت الأخيرة على البطاريات الكبيرة، لأن ذلك يضمن قدرتها على التحوط من عقود البيع بالتجزئة والتوريد، والاحتفاظ بضبط أسعار أسواق الكهرباء بالجملة.
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يستعرض قدرات محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وقدرة البطاريات في أستراليا:
اقرأ أيضًا..
- امتياز غرب الدلتا البحري في مصر.. احتياطيات غاز ضخمة تنتظر التطوير
- ناقلة النفط الجزائرية لم تفرغ حمولتها في لبنان حتى الآن.. ما السبب؟
- صناعة السيارات في السعودية تستفيد من خبرات الصين وسنغافورة