رئيسيةأخبار الغازغاز

قطر للطاقة تقترب من استلام ناقلة غاز مسال جديدة

دينا قدري

اقتربت شركة قطر للطاقة من استلام ناقلة غاز مسال من الصين، ضمن خطّتها لبناء أسطول ضخم يشمل أكثر من 100 ناقلة، وفق التحديثات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأعلنت شركة هودونغ تشونغهوا الصينية (Hudong-Zhonghua) أن ناقلة الغاز المسال التي تبلغ سعتها 174 ألف متر مكعب، المملوكة لشركة إم أو إل اليابانية (MOL) والمستأجرة من قبل قطر للطاقة، أكملت تجاربها البحرية والغازية.

وأوضحت شركة هودونغ تشونغهوا، في بيان أصدرته في 21 أغسطس/آب 2024، أن السفينة عادت إلى الحوض بعد إكمال تجربة "اثنان في واحد".

وشددت على أن هذه هي ثاني ناقلة غاز مسال تطلبها شركة إم أو إل، ضمن مشروع قطر للطاقة العملاق.

صفقات قطر للطاقة

في يناير/كانون الثاني من العام الماضي (2023)، بدأت شركة هودونغ تشونغهوا -التي تسيطر عليها شركة الصين لبناء السفن (CSSC) المملوكة للدولة- رسميًا في بناء هذه السفينة (إتش 1791 إيه).

وكانت شركة قطر للطاقة العملاقة المملوكة للدولة قد وقّعت صفقات تأجير في أبريل/نيسان 2022 لناقلات الغاز المسال الـ4 مع شركة "إم أو إل"، لتستكمل بذلك الدفعة الأولى من عقود التأجير الممنوحة بموجب برنامج بناء السفن الضخم.

ويبلغ طول السفن -التي تعدّ جزءًا من سلسلة تشانغشينغ من الجيل الخامس لشركة هودونغ تشونغهوا- 299 مترًا وعرضها 46.4 مترًا، كما تتميز ناقلات الغاز المسال بنظام إعادة التسييل.

وأول سفينة في هذه الدفعة المكونة من 4 سفن هي ناقلة الغاز المسال ريكس تيلرسون، التي تبلغ سعتها 174 ألف متر مكعب.

وأطلقت قطر للطاقة على السفينة هذا الاسم تقديرًا لرئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الطاقة الأميركية العملاقة إكسون موبيل، الذي شغل -أيضًا- منصب وزير الخارجية الأميركي الـ69.

ومن المتوقع أن تدخل ناقلة الغاز المسال الخدمة في سبتمبر/أيلول 2024، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "إل إن جي برايم" (LNG Prime).

والناقلة جزء من برنامج بناء 12 سفينة في حوض هودونغ تشونغهوا، التي تشكّل الدفعة الأولى من الطلبات من الصين ضمن برنامج شركة قطر للطاقة لبناء السفن.

أسطول ناقلات الغاز المسال

بالإضافة إلى هذه السفن، وقّعت شركة قطر للطاقة صفقة كبرى لبناء السفن في أبريل/نيسان 2024 بقيمة 6 مليارات دولار مع شركة الصين لبناء السفن (CSSC) المملوكة للدولة، لبناء 18 سفينة ناقلة غاز مسال، سعة كل منها 271 ألف متر مكعب في ميناء هودونغ تشونغهوا.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، سيبلغ طول كل سفينة من أكبر سفن الغاز المسال في العالم 344 مترًا، وعرضها 53.6 مترًا، وسيكون لها غاطس بطول 12 مترًا.

ومن ثم، أصبح برنامج بناء السفن الضخم لشركة قطر للطاقة يشمل الآن بناء 122 سفينة، بحسب ما نقلته منصة "إل إن جي برايم".

وكانت شركة قطر للطاقة قد أعلنت مؤخرًا أنها أكملت جزء السفن ذات الأحجام التقليدية من برنامج بناء السفن، ما يرفع إجمالي عدد السفن التي وقّعت عقود إيجار لها إلى 104 سفن.

وستبني أحواض بناء السفن الكورية الجنوبية وهودونغ-تشونغهوا هذه السفن الـ104.

إحدى ناقلات الغاز المسال القطرية
إحدى ناقلات الغاز المسال القطرية - الصورة من شركة ناقلات القطرية

وبموجب البرنامج، ستبني شركة إتش دي هيونداي للصناعات الثقيلة (HD Hyundai Heavy Industries) 34 ناقلة غاز مسال بسعة 174 ألف متر مكعب، وشركة سامسونغ للصناعات الثقيلة (Samsung Heavy) 33 ناقلة، وشركة هانهوا أوشن (Hanwha Ocean) 25 ناقلة، وشركة هودونغ تشونغهوا 12 ناقلة.

وبحسب مالكي الناقلات التي تبلغ سعتها 174 ألف متر مكعب، ستمتلك شركة الشحن الوطنية "ناقلات" 25 سفينة، وشركة الشحن الكورية الجنوبية بان أوشن (PanOcean) 15 سفينة، في حين ستمتلك شركة غلوبال مريديان الأميركية (Global Meridian) التابعة لشركة جي بي مورغان (J.P. Morgan) 14 سفينة.

علاوةً على ذلك، فإن مشروعًا مشتركًا بين شركة الشحن اليابانية "إن واي كيه لاين" (NYK Line) وشركة كيه لاين اليابانية (K Line) وشركة الشحن الماليزية إم آي إس سي (MISC) وشركة تشاينا إلى إن جي شيبينغ (China LNG shipping) سيملك 12 سفينة، وشركة الشحن النرويجية كنوتسن (Knutsen) 10 سفن، ومشروع مشترك بين شركة إم أو إل اليابانية (MOL) وشركة كوسكو إنرجي الصينية (Cosco Energy) 6 سفن.

كما ستملك كل من شركة سي إم إي إس الصينية (CMES) وشركة شاندونغ مارين الصينية (Shandong Marine) 6 سفن، ومشروع مشترك بين شركة كيه لاين وشركة هيونداي غلوفيس الكورية الجنوبية (Hyundai Glovis ) 4 سفن، وشركة إم آي إس سي 3 سفن، وشركة تي إم إس كارديف غاز اليونانية (TMS Cardiff Gas) سفينتين.

توسعة حقل الشمال القطري

يهدف برنامج قطر للطاقة لبناء السفن إلى دعم وتلبية المتطلبات المستقبلية لمشروعات توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، ما سيزيد إنتاج قطر إلى 126 مليون طن سنويًا، بالإضافة إلى مشروع غولدن باس للغاز المسال في الولايات المتحدة.

كما أعلنت الشركة مؤخرًا المرحلة الثالثة لتوسعة حقل الشمال، لتعزيز الطاقة الإنتاجية في قطر إلى 142 مليون طن سنويًا.

وصرّح وزير الطاقة القطري، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في الدوحة يوم 25 فبراير/شباط 2024، بأن عمليات الحفر والاختبار التقييمية واسعة النطاق أكدت أن الطبقات الإنتاجية لحقل الشمال العملاق في قطر تمتد نحو الغرب؛ ما يسمح بتطوير مشروع إنتاج جديد في راس لفان.

وزير الطاقة القطري سعد الكعبي
المهندس سعد الكعبي خلال إعلان زيادة احتياطيات الغاز في حقل الشمال - الصورة من قطر للطاقة (25 فبراير 2024)

وتُقدَّر كميات الغاز الإضافية في حقل الشمال بنحو 240 تريليون قدم مكعّبة؛ ما يرفع احتياطي قطر من الغاز من 1760 إلى أكثر من 2000 تريليون قدم مكعبة، واحتياطي المكثفات من 70 إلى 80 مليار برميل، بالإضافة إلى كميات كبيرة من غاز النفط المسال والإيثان وغاز الهيليوم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق