التقاريرتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

الطلب على المعادن الحيوية قد يسجل 12.2 مليون طن في 2030

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • الليثيوم هو إحدى أكثر المواد المعرضة للخطر على المدى الطويل
  • • تشيلي والصين كانتا ثاني وثالث أكبر منتجين لليثيوم على مستوى العالم في عام 2023
  • • من المتوقع حدوث تحولات كبيرة في مشهد إنتاج الليثيوم بحلول عام 2030
  • • أستراليا تضاعف إنتاجها من الليثيوم إلى 155.5 ألف طن بحلول عام 2030

وسط تسارع أنشطة تحول الطاقة وتنوّعها في جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن يصل الطلب على المعادن الحيوية إلى 12.2 مليون طن في عام 2030، و15 مليون طن بحلول عام 2040.

وارتفعت طلبات المعادن الأرضية النادرة من تقنيات الطاقة النظيفة من 4.6 مليون طن في عام 2010 إلى 7.1 مليون طن في عام 2020، وهو ما يمثّل معدل نمو سنوي مركبًا بنسبة 4.3%، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ونظرًا إلى خصائصه الكثيفة للطاقة، يمكن القول إن الليثيوم هو أحد أكثر المعادن الحيوية، والمواد المعرضة للخطر على المدى الطويل.

ويُستعمل هذا المعدن في السيارات الكهربائية وتقنيات تخزين البطاريات، ومن المتوقع أن يتضاعف كل منهما 3 مرات بحلول عام 2030.

الطلب على السيليكون

يمثّل السيليكون -وهو أحد أهم المعادن الحيوية- "خطرًا متوسطًا إلى منخفض" لتجاوز الطلب للعرض في أثناء تحول الطاقة، وفقًا لتقرير شركة الاستشارات وتحليل البيانات غلوبال داتا GlobalData بعنوان "المواد الخام الحيوية التي تشكل تحول الطاقة"، الذي نُشر في يونيو/حزيران الماضي.

وتبرز الحاجة إلى جهد دولي للحفاظ على إمدادات السيليكون وتأمينها، نظرًا إلى أهميته في صناعات الهيدروجين والطاقة الشمسية، حسبما نشره موقع إنرجي مونيتور Energy Monitor، المعني بالتحول العالمي للطاقة النظيفة.

ويشير التحليل إلى أن الكوبالت والنيكل والغرافيت والنحاس تحمل "مستوى متوسطًا إلى مرتفع من المخاطر" فيما يتعلق بالإمدادات المستقبلية في تحول الطاقة، لأن كل هذه المواد تُستعمل بكميات كبيرة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية وشبكات الكهرباء وتخزين الطاقة.

الليثيوم.. المادة الأكثر عرضة للخطر

من الصعب جدًا استبدال الليثيوم، ما يجعله "المعدن الأكثر تقلبًا في تحول الطاقة بين المعادن الحيوية"، وفقًا لشركة غلوبال داتا، الشركة الأم لموقع ماينينغ تكنولوجي.

وتتوقع غلوبال داتا أن يسجل إنتاج الليثيوم زيادة سنوية مركبة بنسبة 14% بين عامي 2024 و2030، مع وصول العرض إلى 500 ألف طن بحلول عام 2030.

برك المياه المالحة بمنجم الليثيوم في منطقة الملح بصحراء أتاكاما في تشيلي
برك المياه المالحة بمنجم الليثيوم في منطقة الملح بصحراء أتاكاما في تشيلي - الصورة من رويترز

لذلك، يجب أن يصل العرض العالمي من الليثيوم اللازم لتقنيات تحول الطاقة إلى 530 ألف طن، وفقًا لسيناريو وكالة الطاقة الدولية، المنقح لعام 2030، الذي يهدف إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.

بدورها، تقدّر رابطة الليثيوم الدولية (ILA) أن هناك حاجة إلى 4 ملايين طن من الليثيوم -الذي يُعد أحد أهم المعادن الحيوية- في عام 2035.

وعلى الرغم من مضاعفة إنتاج الليثيوم تقريبًا بين عامي 2019 (90.7 ألف طن) و2023 (170.8 ألف طن)، فإنه ما يزال معرضًا لخطر كبير بسبب مشكلات سلسلة التوريد.

وتتصدّر أستراليا حاليًا الإنتاج العالمي من الليثيوم، إذ سجّلت قدرة إنتاجية تبلغ 77.6 ألف طن في عام 2023، وتمتلك البلاد أكبر عدد من مناجم الليثيوم النشطة.

وكانت تشيلي والصين ثاني وثالث أكبر منتجين لليثيوم على مستوى العالم في عام 2023؛ إذ سجلتا 42.7 ألف طن، و18 ألف طن على التوالي.

وهيمنت الصين بصورة كبيرة على تكرير الليثيوم، إذ تمثّل 57% من القدرة العالمية. وتأتي تشيلي في المرتبة الثانية بنسبة 15%، والأرجنتين في المرتبة الثالثة بنسبة 13%.

تلبية الطلب المتزايد على الليثيوم

من المتوقع حدوث تحولات كبيرة في مشهد إنتاج الليثيوم بحلول عام 2030، إذ تعمل البلدان بسرعة على مشروعات توريد الليثيوم لديها.

ومن المتوقع أن تزيد الأرجنتين إنتاجها من الليثيوم من 16 ألف طن في عام 2023 إلى 81.2 ألف طن في عام 2030، متجاوزة بذلك كلًا من تشيلي والصين، لتصبح ثاني أكبر دولة منتجة لليثيوم.

بدورها، تمتلك الأرجنتين سلسلة قوية لتعدين الليثيوم، تضم 43 مشروعًا، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

مجموعة المحلل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين في منشأة كونكورد التابعة لشركة بلغ باور بولاية ماساتشوستس
مجموعة المحلل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين في منشأة كونكورد التابعة لشركة بلغ باور بولاية ماساتشوستس – الصورة من بلومبرغ

وعلى الرغم من أن الجزء الأكبر من هذه المناجم في مرحلة الاستكشاف، فمن المقرر أن تبدأ 3 مناجم ليثيوم أرجنتينية جديدة، هي: سالار ديل هومبري ميورتو وكاوتشاري أولاروز ومشروع سالار دي سينتناريو راتونيس بروجكت، في الإنتاج في عام 2024.

ومن المتوقع أن تكون هذه المناجم الـ3 من بين أكبر 10 مشروعات إنتاج بحلول عام 2030.

أهمية السيليكون

على الرغم من أن السيليكون يظل مادة ذات أهمية كبيرة في تحول الطاقة، فإنه لا يسجل سوى مخاطر "منخفضة إلى متوسطة" في مواجهة مشكلات سلسلة التوريد.

ويوجد السيليكون، المستعمل بصفته رقائق في خلايا الطاقة الشمسية الكهروضوئية، في 95% من جميع وحدات الطاقة الشمسية المبيعة، وفقًا لوزارة الطاقة الأميركية.

وستستمر الزيادة العالمية في طرح الطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تتوقع غلوبال داتا أن تنمو بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 8.8% بين عامي 2023 و2035، في دفع الطلب على السيليكون، حسبما نشره موقع إنرجي مونيتور Energy Monitor.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل إلى 452 ألف طن بحلول عام 2030، بزيادة 16% عن مستويات عام 2020.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق