عززت السعودية أسطول ناقلات النفط بصفقة قيمتها مليار دولار ستضيف 9 ناقلات عملاقة إلى ترسانتها البحرية، في إطار خططها لتأمين طلبات عملائها في جميع أنجاء العالم.
وأعلنت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري "البحري"، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، توقيع اتفاقية لشراء 9 ناقلات نفط خام عملاقة، بقيمة تقارب 3.75 مليار ريال سعودي (1 مليار دولار).
تأتي الصفقة التي وقّعتها "البحرى" مع شركة كابيتال ماريتايم آند تريدينق كوربوريشن للاستحواذ على 9 ناقلات نفط خام عملاقة في إطار خطة الشركة الطموحة لتحديث أسطولها.
وستسهم الصفقة بشكل كبير في تسريع خطط تحديث أسطول "البحري"، مما يعزز من مكانتها الرائدة بين كبار مالكي ناقلات النفط الخام العملاقة على مستوى العالم، إذ تعوّل الشركة على الصفقة لتحقيق انسيابية في عملية التخلص من السفن المتقادمة ضمن الأسطول مستقبلًا.
ناقلات النفط السعودية
ستمكّن الصفقة شركة البحري -بشكل كبير- من رفع تنافسية أسطول ناقلات النفط السعودية مما يعظم من إيراداتها وربحيتها، عن طريق تأمين إيرادات أكبر من خلال الناقلات الصديقة للبيئة والأكثر حداثة، بالإضافة إلى فعاليتها العالية في استهلاك الطاقة، مما سيخفض بدوره من التكاليف التشغيلية.
ومن المقرر تسليم ناقلات النفط الجديدة لشركة البحري بعدّة دفعات قبل نهاية الربع الأول من عام 2025، وبموجب الصفقة ستدفع الشركة السعودية 10% من إجمالي قيمة العقد عند توقيع اتفاقية الشراء، ودفع المتبقي عند استلام الناقلات، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتخطط "البحري" -واحدة من أكبر الشركات المالكة والمُشغِّلة لناقلات النفط الخام العملاقة في العالم، بطاقة استيعابية إجمالية تتجاوز 13 مليون طن- لتمويل الصفقة من خلال مزيج من التسهيلات البنكية والموارد النقدية الداخلية.
وتستهدف شركة البحري توظيف الناقلات الجديدة من قبل قطاع نقل النفط، لتسليم شحنات النفط الخام لعملائها.
ناقلات البحري
ستسهم الصفقة في تحديث أسطول البحري، وخاصة قطاع نقل النفط الذي يضم حاليًا أسطولًا مكونًا من 40 ناقلة نفط خام عملاقة، وتمكين انسيابية عملية التخلص من السفن المتقادمة ضمن الأسطول مستقبلًا.
وتدعم الصفقة بشكل كبير رفع تنافسية أسطول قطاع نقل النفط التابع للبحري، نظرًا لكون الناقلات أكثر حداثة، وصديقة للبيئة، وذات فعالية عالية في استهلاك الطاقة، مما سيعظّم من إيرادات الشركة وربحها عمومًا.
وبُنِيَت غالبية الناقلات الـ9 في كوريا الجنوبية، ويبلغ متوسط عمرها 5.9 عامًا، وهي مزودة بأنظمة تصفية انبعاثات العوادم، ومجهزة بحلول ذات فعالية عالية في استهلاك الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، لخفض التأثير البيئي.
يشار إلى أن أسطول "البحري" يضم 95 سفينة حديثة ومتطورة، صُممت وفق أعلى المعايير لتُمكِّن شركة البحري من خدمة أكثر من 150 ميناءً حول العالم.
موضوعات متعلقة..
- سوق ناقلات النفط تتحدى توترات الشرق الأوسط.. مرونة أم هدوء يسبق عاصفة؟
- تخفيضات أوبك+ الطوعية تدعم أسعار ناقلات النفط (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- اكتشاف غاز في مصر احتياطياته 3 تريليونات قدم مكعبة يترقب الإنتاج
- فاتورة الطاقة في المغرب تسجل 12.5 مليار دولار خلال 2023
- 5 محاور لإستراتيجية الطاقة في الجزائر.. أبرزها صفقات التصدير والكهرباء