أعلنت شركة إكوينور وقوع حادث أدى إلى توقّف منصة عملاقة لإنتاج النفط والغاز في أحد حقول بحر الشمال المهمة قبالة سواحل النرويج.
وتعرضت منصة "غلفاكس سي" (Gullfaks C) لخلل أصاب نظام التحكم بأحد الآبار يوم أمس الأحد (18 أغسطس/آب 2024).
وعلى إثر ذلك، أعلن متحدث باسم شركة النفط والغاز النرويجية إكوينور، توقُّف الإنتاج بالمنصة، وإجلاء عاملين غير مختصين بمهام حيوية.
ولم تحدد الشركة موعدًا لاستئناف تشغيل المنصة العملاقة، لكنها قالت، إن حالة البئر مستقرة، وإن منصتَي إنتاج أُخريين تعملان بصورة طبيعية.
حادث منصة عملاقة في بحر الشمال
أعلن مشغّل منظومة الغاز في النرويج توقُّف إنتاج 6.6 مليون متر مكعب يوميًا من حقل غلفاكس (Gullfaks) بدءًا من اليوم الإثنين 19 أغسطس/آب 2024.
يقع الحقل داحل المربع رقم 34/10 في شمال بحر الشمال، وإكوينور هي المشغّل للحقل، إذ تستحوذ على حصة 51% من أسهم رخصة الإنتاج، بالإضافة لشركة بيتورو النرويجية الحكومية (Petoro) %30، وشركة "أو إم في" النمساوية (OMV) %19.
ويضم الحقل 3 منصات عملاقة، أحدثها غلفاكس سي المسؤولة عن إنتاج النفط بصورة رئيسة، بالإضافة إلى تصدير النفط والغاز الطبيعي من حقل تورديس المجاور (Tordis)، وفق تقرير لمنصة "إنرجي فويس" (energyvoice).
كما يضم الحقل منصتي "غلفاكس إيه" التي دخلت حيز الخدمة في 22 ديسمبر/كانون الأول (1986)، و"غلفاكس بي" في 29 فبراير/شباط (1988)، ودخلت منصة غلفاكس سي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني (1989).
وتبعد منصة الإنتاج غلفاكس سي مسافة 10 كيلومترات عن حقل تورديس، ويُنقل إليها الإنتاج عبر خطَّي أنابيب، حيث تتولى المعالجة والتخزين والتصدير منذ يونيو/حزيران 1994.
ورُكِّبَت المنصة في مايو/أيار من عام 1989 في مياه بحر الشمال، على عمق 216 مترًا، وبدأت الإنتاج في الأول من يناير/كانون الثاني (1990)، وتضم مرافق متكاملة للمعالجة والحفر والمعيشة.
وفي مطلع مارس/آذار (2019)، منحت مديرية النفط النرويجية الضوء الأخضر لاستعمال منصة "غلفاكس سي" في حقل غلفاكس حتى 30 يونيو/حزيران (2036).
وشهدت المنصة حادث تسرب نفطي خطير في أبريل/نيسان من عام (2021)، امتدّ على مساحة 17.5 مترًا مكعبًا، ما دفع جهاز مراقبة السلامة النفطية في النرويج إلى فتح تحقيق.
النفط والغاز في النرويج
تحمل النرويج أهمية حاسمة لإنتاج النفط والغاز عالميًا؛ إذ إنها تحتلّ المركز الرابع بين جميع البلدان، ومحليًا، شكّل القطاع الغالبية العظمى من صادرات النرويج عند 62% في (2023).
وفي العام الماضي أيضًا، وفّرت ثُلث الغاز المستهلك في كل من بلدان الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وتفوقت النرويج على روسيا بعد غزو أوكرانيا في عام 2022، لتصبح أكبر مورّد للغاز إلى أوروبا.
وثمة توقعات رسمية بارتفاع استثمارات النفط والغاز في النرويج خلال العام الجاري (2024)، لتسجل رقمًا قياسيًا بدعم من ارتفاع التكاليف والتوسعات بالحقول.
وقدّر جهاز الإحصاء النرويجي في أغسطس/آب (2024) إجمالي استثمارات النفط والغاز في 2024 عند أعلى مستوى قياسي على الإطلاق بـ24 مليار دولار.
ويوضح الرسم البياني أدناه -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم احتياطيات الغاز المؤكدة في النرويج:
وسبق أن أغلقت إكوينور منصة عملاقة أخرى، ما أدى لانخفاض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا، ورفع أسعار الغاز في مطلع يونيو/حزيران (2024)، وذلك حسبما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.
وتوقفت العمليات بمنصة سليبنر رايز بعد شرخ بمقدار بوصتين في أحد الخطوط، وتربط المنصة خطَّي الأنابيب "لانغيلد نورث" و"لانغيلد ساوث"، حيث تُنقل إمدادات الغاز إلى محطة نيهامنا في النرويج، ثم إلى محطة إيزنغتون في بريطانيا.
موضوعات متعلقة..
- نتائج أعمال إكوينور في الربع الثاني 2024 تهبط بالأرباح 4%
- إكوينور تحرز تقدمًا مهمًا في مشروع نفط وغاز كبير
- إكوينور تتوقّع ارتفاع الطلب على النفط والغاز بحلول 2030.. خلافًا للفحم (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- المغرب بالقائمة.. أكثر الدول الأفريقية امتلاكًا لسعة توليد الكهرباء بالفحم (إنفوغرافيك)
- خبير: إنتاج العراق من الغاز لن يلبي احتياجاته.. وهكذا يدعم الخليج بغداد
- قرار عاجل من الجزائر لإنقاذ لبنان من الظلام.. وفياض لـ"الطاقة": التنسيق بدأ فورًا
- حقل الحوية.. مشروع عملاق لإنتاج الغاز ومعالجته في السعودية