إمدادات الأمونيا النظيفة قد تقفز إلى 32 مليون طن بقيادة 3 أسواق (تقرير)
بحلول 2030
وحدة أبحاث الطاقة - حسين فاروق
تنتظر إمدادات الأمونيا النظيفة نموًا كبيرًا خلال بقية العقد الحالي (2030)، مدفوعة بإنتاج كثيف من الولايات المتحدة، مع الدعم السياسي المتزايد.
وتشير التقديرات إلى أن الأمونيا منخفضة الكربون يمكن أن تُشكِّل 13% من إجمالي الإمدادات العالمية للأمونيا بحلول 2030، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
ومن المتوقّع أن تضاعف إمدادات الأمونيا النظيفة بما يتراوح بين 22 و30 مرة، لتصل إلى 32 مليون طن متري بحلول عام 2030، في السيناريو المرتفع.
يوجد أكثر من 70% من المعروض في مراحل مختلفة من البناء أو التخطيط المتقدم؛ ما يشير إلى احتمال كبير للمضي قدمًا في إنهاء المشروعات.
ومع ذلك، لا تزال 30% من إمدادات الأمونيا النظيفة المخططة معرّضة لخطر الإلغاء أو التأخير إذا لم يكن هناك طلب كافٍ عليها.
أبرز مناطق إنتاج الأمونيا النظيفة
من المرجح أن تكون أميركا الشمالية والصين والشرق الأوسط أكبر المناطق من حيث إمدادات الأمونيا النظيفة، باستحواذها على 79% من الإنتاج العالمي بحلول عام 2030، وفقًا للتوقعات الصادرة عن شركة أبحاث الطاقة بلومبرغ نيو إنرجي فايننس (Bloomberg NEF).
وتتصدّر الولايات المتحدة وحدها قائمة أكبر الدول المنتجة للأمونيا منخفضة الكربون، بتمثيلها ثلث الإمدادات العالمية المرتقبة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويمكن لمنتجي الأمونيا في الولايات المتحدة تحقيق فوائد محتملة مع تطوير مصانعهم القائمة حاليًا بتقنية احتجاز الكربون وتخزينه واستعماله، والاستفادة من الائتمان الضريبي (45Q) -حافز ضريبي للشركات مقابل كمية محددة من احتجاز الكربون-.
وفي هذه الحالة يمكن لمنتجي الأمونيا النظيفة في الولايات المتحدة تحقيق ربح إضافي قدره 45 دولارًا لكل طن متري من الأمونيا.
الأمونيا الزرقاء تتفوّق.. ولكن
على مدى السنوات الـ6 المقبلة، من المرتقب أن تهيمن إمدادات الأمونيا النظيفة على 92% من إجمالي المعروض الجديد، وفق التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
ومن المتوقّع أن تتولى الأمونيا المنتجة من الغاز الطبيعي، المعروفة باسم الأمونيا الزرقاء، زمام المبادرة في الأمد القريب، مع اقتراب العديد من المشروعات من اتخاذ قرار الاستثمار النهائي، متفوقةً بذلك على الأمونيا الخضراء.
ومع ذلك، قد تكون هذه الميزة قصيرة الأجل؛ إذ يؤيد الدعم السياسي العالمي المتزايد الأمونيا الخضراء؛ ما قد يجعلها تتفوق على نظيرتها الزرقاء بداية من عام 2030.
تحفيز الطلب وتفاؤل تجاري
بحلول عام 2030، يمكن تحفيز أكثر من 14 مليون طن من إمدادات الأمونيا النظيفة من خلال الآليات القائمة، بما في ذلك الحصص، والعطاءات، وإعانات الاستيراد.
وعلاوة على ذلك، تشير توقعات بلومبرغ نيو إنرجي فايننس إلى أنه يمكن إنتاج 18 مليون طن إضافية من الإمدادات مدفوعة بالحوافز المتعلقة بالمعروض مثل الإعفاءات الضريبية في الولايات المتحدة، والطلب المتزايد في الصين، واتفاقيات الشراء الطوعية.
وفي السياق نفسه، تتزايد التوقعات المتفائلة بشأن تجارة الأمونيا النظيفة في المستقبل، مع تقديرات بتوجيه 70% من الإمدادات إلى التصدير؛ ما قد يؤدي إلى مضاعفة حجم السوق.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن اتفاقيات الشراء الملزمة ما زالت لم تُوقع بعد من قبل العديد من المنتجين؛ ما يعني أن الحوافز السوقية الحالية من المرجح أن تؤدي إلى حجم تجاري يبلغ 11 مليون طن من الأمونيا النظيفة، بحلول 2030.
موضوعات متعلقة..
- مشروع الهيدروجين الأزرق والأمونيا في سلطنة عمان يحرز تقدمًا جديدًا
- الإمارات تنفذ مشروعًا لإنتاج مليون طن سنويًا من الأمونيا منخفضة الكربون
- الأمونيا الخضراء وقود واعد ونظيف للصناعات كثيفة استهلاك الطاقة
اقرأ أيضًا..
- المغرب بالقائمة.. أكثر الدول الأفريقية امتلاكًا لسعة توليد الكهرباء بالفحم (إنفوغرافيك)
- استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي يهبط إلى 16 مليار متر مكعب خلال يوليو
- توقعات الطلب على النفط في 2025 تشهد نظرة سلبية من 3 مؤسسات كبرى
- وقود الطائرات المستدام في الخليج.. فرصة ذهبية رغم التحديات