سلايدر الرئيسيةأخبار الغازغاز

أحد أكبر حقول الغاز في الجزائر يشهد صفقة لإدامة الإنتاج

شهد أحد أكبر حقول الغاز في الجزائر صفقة من شأنها إدامة الإنتاج، ومواجهة التناقص الطبيعي لعدد من الآبار، في إطار إستراتيجية البلاد الرامية لتطوير احتياطياتها من المحروقات.

ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت شركة سوناطراك عقدًا مع الشركة الصينية للهندسة النفطية، اليوم الخميس 15 أغسطس/آب (2024)، لتنفيذ وحدات جديدة لتعزيز حقل الغاز "الرار"، الواقع في حوض إليزي.

وحضر مراسم توقيع العقود الجديدة لحقل الرار، أحد أكبر حقول الغاز في الجزائر، المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، والرئيس التنفيذي للشركة الصينية للهندسة النفطية في الجزائر تشنغ شيانغ.

ويهدف العقد إلى معالجة النضوب الطبيعي في حقل الرار للغاز، والإنتاج بزيادة الإنتاج معدل 10 ملايين متر مكعب قياسية يوميًا.

تفاصيل العقد

يشمل العقد تنفيذ 3 وحدات ضغط، وتعديل مجمعات جمع وفصل السوائل عند مدخل مستقبلات السوائل، وتركيب مضخات التعزيز، وربط الوحدات بالمرافق القائمة والبنية التحتية.

من مراسم توقيع عقود تطوير حقل غاز الرار- الصورة من سوناطراك
من مراسم توقيع عقود تطوير حقل غاز الرار- الصورة من سوناطراك

كما يشمل العقد توسيع شبكة مكافحة الحرائق وأنظمة مكافحة التسلل والمراقبة عن بعد، وفق صيغة الهندسة والإمداد والبناء.
ويضمن العقد الذي يمتد 32 شهرًا بناء محطة فرعية كهربائية وتأهيل النظام المدمج الحالي للمراقبة والسلامة.

ومن المتوقع أن يدخل مشروع التطوير الجديد في حقل الرار حيّز الخدمة في نهاية الربع الثاني من سنة 2027.

حقل الرار

أنتج حقل الرار الواقع في ولاية إليزي، جنوب الجزائر، ما يقرب من 724 مليون قدم مكعبة يوميًا في عام 2022، كما استعاد 83.01%% من إجمالي احتياطيات الغاز القابلة للاستخراج.

وبلغ الحقل ذروة الإنتاج في عام 1997، وبناءً على الافتراضات الاقتصادية، من المتوقع أن يستمر الإنتاج حتى يصل الحقل إلى حدّه الاقتصادي في عام 2046.

ويمثّل حقل الرار حاليًا ما يقرب من 5% من إجمالي إنتاج الجزائر من الغاز يوميًا، وشهد خلال السنوات الماضية ضخ استثمارات وتحسينات كبيرة، إذ تعوّل عليه سوناطراك في القيام بدور حاسم في زيادة إجمالي إنتاج الجزائر.

من مراسم توقيع عقود تطوير حقل غاز الرار- الصورة من سوناطراك
من مراسم توقيع عقود تطوير حقل غاز الرار- الصورة من سوناطراك

واكتُشف حقل الرار للغاز في الجزائر عام 1980، وبدأ الإنتاج خلال العام ذاته، كما أُطلِقت 3 خطوط إنتاج بوحدات المعالجة الملحقة بالحقل عام 1985.

وقُدِّرت احتياطيات الحقل -الواقع في ولاية إليزي جنوب غرب الجزائر العاصمة- بما يصل إلى 132 مليار متر مكعب من الغاز (4.6 تريليون قدم مكعبة).

وكانت خطط توسعة أحد أكبر حقول الغاز في الجزائر التي أُجريت عام 2017، بين "بتروفاك" و"بوناتي" من جهة، وسوناطراك الجزائرية من جهة أخرى، قد كلّفت ما يقرب من 64 مليار دينار جزائري (475 مليون دولار أميركي).

كما منحت سوناطراك عقدًا إضافيًا لشركة بتروفاك البريطانية، في أغسطس/آب 2022، يتضمّن أعمال الهندسة والبناء لتطوير حقل غاز وإضافة منشأة معالجة بتقنيات التخلص من الكربون، لمشروع يقع في نطاق منطقة الرار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تقرير يكشف عن خسائر تقدر على الأقل بـ 40 مليار دولار نتيجة لفساد صفقات تصدير الغاز
    فوفقا لتقرير “فساد تعاقدات الغاز “، فقد سمحت العقود المبرمة بتصدير مليارات الأمتار المكعبة من الغاز إلى الأردن وأسبانيا وإسرائيل،بأسعاربخسة.واستخدم التقرير مؤخرا أوراق محاكمة بعض الشخصيات المشتركة في تلك الصفقات بتهم فساد، للوصول إلى رقم يعبر عن خسائر مصر من جراء تصدير الغاز بسعر بخس، ووجد التقرير أن مصر خسرت على مدار الأعوام الماضية من تصدير الغاز إلى الخارج نحو أضعاف إنفاقها على الصحة سنويا. وبدلا من الاستفادة بمواردها الطبيعية، دعمت صادرات مصر من الغاز الاقتصاد الأسباني والأردني والإسرائيلي.
    وعجزت عن تلبية احتياجات الملايين من سكان مصر انقطاع التيار الكهربائي بصورة شبه يومية، وبدأت بالفعل مفاوضات لسد هذا العجز من خلال استيراد الغاز من إسرائيل ودول الخليج بأضعاف الأسعار التي تم تصديره بها من مصر.ويؤدي النقص في مصادر الطاقة إلى الحديث عن مقترحات شائكة عن استيراد الفحم، أو بناء المحطات النووية أو توسيع التكسير الهيدروليكي للغاز الشيست
    أما هيكليا، مازالت ذات الظروف التي سمحت لهذه العقود الإشكالية بالوجود يعمل بها؛ من سرية عقود البترول والغاز الطبيعي، إلى انعدام الرقابة العامة والمساءلة وعدم وجود نقاش عام حول أسعار استيراد أو تصدير الغاز.
    ولمناقشة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد المصري جراء اتفاقات الغاز من وحي نتائج البحث التي قامنا به عن فساد تعاقدات الغاز والتصالح، والسبب إلى التأخر المستمر في حل هذا الملف، استمرار اكتشاف أدلة ومستندات جديدة بعد إزاحة الستار عن “الصندوق الأسود لهذا الملف “وقمنا بتحليل عقود غاز من أوغندا وكازاخستان والكونغو ولم أرى قط دولة تم نهبها بهذا الشكل،ومازال يدفع المصريون ثمن فساد النخبة في شكل انقطاع التيار الكهربائي وسوق سوداء للطاقة واقتصاد يعاني“، ويكمن الحل من وجهة نظري في مسائلة ورقابة ديمقراطية على كل عقود الغاز والتحول السريع لاستخدام الطاقة المتجددة. وأن “الأمر ما زال مستمر والعقود لا تزال سرية ومازال لا يوجد رقابة، وفي الماضي كان السبب الوحيد الذي يتيح لنا معرفة بعض المعلومات هي القضايا التي يتقدم بها أطراف ثالثة، لكن تعديلات قانون الاستثمار الجديدة تمنع الطعن على العقود من قبل أي طرف غير أطراف التعاقد“
    ويلقي التقرير الضوء على فشل عقود الغاز والبترول المصرية في تحقيق السيادة والمحافظة على الموارد والحفاظ على البيئة، ويقترح التقرير إصلاحات خاصة بالطاقة لمنع الفساد في المستقبل، ولحل أزمات الطاقة وسوء إدارة الموارد الطبيعية.
    وأن مسألة الطاقة من أكثر الأمور التي قد يعاني منها المصريين مستقبلا، وأن التعاطي مع مسألة تصدير الغاز كان يتم دائما من منطلق الخيانة الوطنية والتركيز على الجزء المتعلق بإسرائيل، في حين أن مصر خسرت أكثر من تصدير الغاز لأسبانيا لكن لم يتلقى ذلك نفس الاهتمام،و “بالرغم من أهمية الحصول على رقم يعبر عن خسارة مصر من تصدير الغاز وهو ما يقدمه هذا التقرير، إلى أن الخسارة الفعلية تتخطى الـ 40 مليار دولار لأنه عندما تأتي حكومة لديها إرادة جادة لعمل تنمية حقيقية، لن تجد موارد كافية للطاقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق