حقّق اكتشاف غاز جديد نتائج مبشّرة قبل الجدول الزمني المحدد، وفق تحديثات حقول النفط والغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأفادت شركة بنغلاديش للتنقيب عن النفط وإنتاجه (بابكس)، بأن نتائج الاختبار في بئر بيغومانج-4 (غرب) تظهر آفاقًا جيدة لحقل الغاز الطبيعي.
إذ عثرت "بابكس" على احتياطيات من الغاز الطبيعي في 3 طبقات، في أثناء عمليات الحفر التي بدأت في أبريل/نيسان 2024، على عمق يبلغ 3133 مترًا.
وتعمل الشركة البنغلاديشية -حاليًا- على اختبار كل طبقة من البئر لتحديد احتياطي الغاز القابل للاستخراج.
اكتشاف غاز في بنغلاديش
وفق تحديثات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تأمل شركة بنغلاديش للتنقيب عن النفط وإنتاجه (بابكس) أن يصل الإنتاج من اكتشاف الغاز الجديد إلى ما بين 10 ملايين و15 مليون قدم مكعّبة في البداية.
وأفاد مدير عام شركة بابكس، محمد شويب، بأنه عُثر على الغاز في الموقع الجديد في 3 طبقات منفصلة من الحقل، خلال الحفر الذي وصل إلى عمق 3 آلاف و113 مترًا.
وتبعد المسافة من اكتشاف الغاز الجديد نحو 2.5 كيلومترًا عن البئر الحالية، التي تنتج 8-10 ملايين قدم مكعّبة يوميًا من الغاز، بحسب ما أفادت به منصة ذا بيزنس ستاندرد المحلية (The Business Standard).
وجرى تحديد هياكل الغاز على عمق 3081 مترًا و2500 متر و1900 متر. "لكننا الآن ننتج من الطبقة التي تقع على عمق 3081-3055 مترًا"، حسب ما قال شويب.
ومع ذلك قال المدير العام للشركة، إن الأمر سيستغرق من 3 إلى 4 أشهر لنقل الغاز إلى الشبكة الوطنية؛ إذ سيكون من الضروري إنشاء خط أنابيب جديد.
شركة بابكس
شارك أكثر من 200 مهندس ومسؤول وموظف وعامل من شركة بابكس المملوكة للدولة، في أعمال حفر الآبار واستخراج الغاز، بالقرب من قرية واسيكبور.
إذ بدأ الموظفون أعمال الحفر في 22 أبريل/نيسان 2024، وكان من المتوقع أن تستمر لمدّة 120 يومًا، بحسب ما أكدته الشركة في ذلك الوقت.
وحددت الشركة عمق الهدف الأولي عند 3 آلاف و200 متر، مع آمال اكتشاف الغاز الطبيعي في 4 مناطق منفصلة.
وتوقعت "بابكس" أن تنتج كل منطقة، عند الحفر الناجح، 10 ملايين قدم مكعّبة من الغاز يوميًا، وسيُوجه هذا الغاز المستخرج إلى الشبكة الوطنية.
وهذه ليست المحاولة الأولى لاستكشاف الغاز في هذه المنطقة؛ إذ تشير سجلات "بابكس" إلى اكتشاف آبار في حقل بيغومغانج في عامي 1976 و1978، لكن لم ينتج أي منها الغاز.
ومع ذلك، أسفرت بئر جرى اكتشافها في عام 2013 عن نتائج إيجابية، وبعد مزيد من العمل في عام 2018، تسهم الآن بنحو 8 ملايين قدم مكعّبة من الغاز يوميًا في الشبكة الوطنية.
ارتفاع الطلب على الكهرباء في بنغلاديش
في سياق آخر، أظهرت البيانات -التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- ارتفاع الطلب على الكهرباء في بنغلاديش بنسبة 7% خلال 3 أسابيع من الاحتجاجات المميتة في جميع أنحاء البلاد، التي عطّلت النشاط الصناعي والتجاري.
وأدت الاحتجاجات ضد الحصص في الوظائف الحكومية إلى اضطرابات واسعة النطاق في النشاط الاقتصادي منذ 16 يوليو/تموز 2024، وفَرّت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة من البلاد في 6 أغسطس/آب.
وعلى الرغم من الاحتجاجات، ارتفع الطلب على الكهرباء في بنغلاديش إلى متوسط 316 مليون كيلوواط/ساعة يوميًا، بزيادة 7% على أساس سنوي، وفقًا لبيانات من هيئة تنظيم الشبكة، على الرغم من توقف معظم النشاط الاقتصادي.
وكان ذلك أبطأ من الزيادة بنسبة 10.1% في الربع المنتهي في يونيو/حزيران 2024، عندما ضربت موجات الحر الشديدة البلاد؛ ولكن أسرع من الارتفاع بنسبة 3.3% خلال الربع المنتهي في مارس/آذار الأكثر برودة، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
يقول محللون وخبراء الصناعة، إن طبيعة استهلاك الكهرباء ستضمن الطلب المستدام على واردات الوقود الأحفوري، إذ يُعد الإنتاج المحلي غير كافٍ، وبسبب كون إنتاج الطاقة المتجددة في البلاد من بين أدنى المعدلات في العالم.
وأظهرت بيانات من شركة تحليل البيانات "كبلر" أن ارتفاع استهلاك الكهرباء السكنية دفع بنغلاديش إلى زيادة وارداتها من الفحم الحراري، الذي ارتفع بنسبة 26.6% إلى 6.22 مليون طن متري خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام، إذ تضاعف توليد الكهرباء بالفحم 3 مرات تقريبًا في المدّة نفسها.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات كبلر أن واردات الغاز المسال -وهو الوقود الرئيس لتوليد الكهرباء- نمت بمعدل أبطأ بكثير بلغ 2.6% خلال المدّة نفسها، إذ استحوذ الفحم على حصة توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي.
موضوعات متعلقة..
- اكتشاف غاز احتياطياته 30 تريليون قدم مكعبة يبدأ التصدير لأفريقيا قريبًا
- اكتشاف غاز ضخم عمره 41 عامًا يشهد صفقة لبدء الإنتاج
- اكتشاف غاز باحتياطيات 100 مليار متر مكعب.. أول حقل من نوعه عالميًا
اقرأ أيضًا..
- وزارة النفط العراقية توقع 13 عقدًا.. صفقة ضخمة لزيادة الإنتاج خلال سنوات (صور)
- صادرات الغاز المسال العربية في يوليو.. 3 دول تشهد زيادة
- تقنية لتخزين الهيدروجين تحت الأرض تقلّل مخاطر التسرب
- السيارات الكهربائية تهدد بانهيار شركات تأجير المركبات في أوروبا.. لماذا؟