أرامكو السعودية تؤمن إمدادات كاملة من النفط لعملائها في آسيا
خلال سبتمبر
الطاقة
تعتزم شركة أرامكو السعودية توفير إمدادات كاملة من النفط إلى عملائها خلال سبتمبر/أيلول المقبل، دون تأثُّر الحصص بتخفيضات الإنتاج التي تنفّذها المملكة ضمن تعهداتها في تحالف أوبك+.
ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أخطرت أكبر شركة مصدّرة للنفط في العالم، المشترين من آسيا بأنها ستورّد الكميات التعاقدية الكاملة للنفط الخام خلال الشهر المقبل.
يأتي ذلك رغم مواصلة السعودية تنفيذ التزامها بتخفيض الإنتاج طوعًا بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية الربع الثالث من العام المقبل (2024)، في إطار تعهدات عدد من دول أوبك+ بخفض 2.2 مليون برميل يوميًا لضبط الأسواق.
وبموجب الخفض الطوعي، سيبلغ إنتاج السعودية من النفط نحو 9 ملايين برميل يوميًا، حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2024، وستُعاد كميات الخفض الإضافية، تدريجيًا، وفق ظروف السوق.
وتسمح العقود الموقّعة بين أرامكو السعودية وعملائها من شركات ومصافي النفط في آسيا بضبط أحجام التحميل بنسبة تزيد -أو تقلّ عن- 5%، لأسباب لوجستية.
إمدادات أرامكو إلى مصافي الصين
خصصت أرامكو السعودية أحجامًا كاملة لمصافي التكرير الآسيوية من إمدادات الخام للتحميل في سبتمبر/أيلول، وسط توقعات بتراجع الإمدادات إلى الصين أكبر مستورد للنفط الخام في آسيا خلال الشهر المقبل.
وقالت إحدى شركات التكرير الآسيوية: "حصلنا على التخصيص كالمعتاد"، حسبما ذكرت وكالة إس آند بي غلوبال بلاتس.
وفي الصين، بلغ إجمالي مخصصات النفط السعودي لشهر سبتمبر/أيلول نحو 43 مليون برميل، بالقرب من المستويات المبلَّغ عنها سابقًا للشحنات المحمّلة في أغسطس/آب، التي تتراوح بين 43-47 مليون برميل.
وشهدت بعض المصافي ارتفاعًا في أحجام الواردات من السعودية خلال سبتمبر/أيلول، ومنها شركتا يونيبك وسينوك الصينيتان خلال الشهر المقبل، وهو ما عوّض انخفاض أحجام صادرات إلى بتروتشاينا وفوجيان للتكرير والبتروكيماويات.
ومن المتوقع ألّا تستقبل شركة تشنهوا أويل أيّ خام سعودي خلال سبتمبر/أيلول، بعد أن استقبلت مليون برميل في أغسطس/آب.
ويأتي انخفاض أحجام شركة فوجيان للتكرير في الوقت الذي من المتوقع أن تخضع فيه مصفاة الشركة التي تبلغ طاقتها 280 ألف برميل يوميا لعملية تجديد، خلال المدة من 1 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 20 ديسمبر/كانون الأول.
المصافي في كوريا واليابان
أعلنت -أيضًا- شركتان على الأقل من شركات التكرير في كوريا الجنوبية وواحدة من شركات التكرير اليابانية حصولها على مخصصاتها الكاملة لبراميل النفط في سبتمبر/أيلول.
وتسعى فرق إدارة الخدمات اللوجستية في الشركات الكورية واليابانية إلى تأمين الناقلات لتحميل البراميل السعودية، وشحن بعض درجات الخام الأخرى في الخليج العربي، خلال الشهر المقبل.
وقالت إدارة المواد الخام والخدمات اللوجستية في مصفاة كورية جنوبية كبرى، مقرّها سول: "احترمت أرامكو السعودية دائمًا أحجام العقود المحددة الأجل للعملاء الآسيويين، بغضّ النظر عن تخفيضات إنتاج أوبك+ في السنوات القليلة الماضية".
وأضافت: "لم يكن العرض الشهري المحدد الأجل مشكلة بالنسبة لنا أبدًا.. نحن نركّز على تحسين الكفاءة اللوجستية، سواء من حيث التكلفة، أو توقيت الرحلة، في أوقات هوامش التكرير المتراجعة".
وكانت المشاعر تجاه دورة النفط الخام في الشرق الأوسط خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول مختلطة، ففي حين ظل الطلب من آسيا على مسار التعافي الهشّ، أصبحت الأساسيات أكثر تشددًا، بعد أن اضطر حقل الشرارة العملاق في ليبيا، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميًا، إلى الإغلاق في 5 أغسطس/آب.
ورغم أن تدفقات النفط الليبي إلى آسيا انخفضت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فإن الإغلاق سيكون له تأثير متسلسل، إذ سيتعين على المصافي الأوروبية التي تستورد عادةً خام الشرارة أن تتنافس على البراميل نفسها، مثل المصافي الآسيوية.
ونتيجة لذلك، انتعشت فروق أسعار النفط الخام بأسواق النفط الخام في الشرق الأوسط وأوروبا خلال الأيام الأخيرة، إذ أظهرت بيانات ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي أن الفارق بين أسعار العقود الآجلة لشهر أغسطس/آب في دبي، والذي تقيمه بلاتس ــ وهو مؤشر على المشاعر بسوق النفط الخام في الشرق الأوسط ــ بلغ أعلى مستوياته خلال الشهر عند علاوة 1.07 دولارًا للبرميل في 8 أغسطس/آب، بزيادة 37 سنتًا للبرميل يوميًا.
وأعلنت أرامكو السعودية، يوم الإثنين 5 أغسطس/آب 2024، أسعار البيع الرسمية لشحنات الخام العربي الخفيف، خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، لعملائها في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وبحسب وثيقة التسعير، التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، رفعت الشركة السعودية العملاقة أسعار بيع شحنات الخام العربي الخفيف إلى عملائها في آسيا بمقدار 20 سنتًا إلى دولارين للبرميل فوق مؤشر سلطنة عمان/دبي.
وتبيع أرامكو السعودية نحو 60% من شحنات الخام العربي الخفيف إلى عملائها في آسيا، الذين تتصدّرهم الصين -أكبر مستورد للنفط في العالم- واليابان وكوريا والهند.
موضوعات متعلقة..
- أرامكو السعودية تعتزم تخصيص 100 مليون دولار لتمويل الأبحاث البيئية
- أرامكو السعودية تخطط لصفقات جديدة.. وتضع أعينها على هذه الدولة
اقرأ أيضًا..
- 10 تريليونات قدم مكعبة غاز في مصر.. بئر أوريون تنتظر حسم مصيرها
- %40 من مشروعات الطاقة النظيفة في أميركا تواجه مصيرًا مجهولًا (تقرير)
- صادرات الغاز الجزائري إلى إسبانيا تنخفض 34%.. وحدث لأول مرة في 19 شهرًا