رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

اكتشاف غاز ضخم عمره 41 عامًا يشهد صفقة لبدء الإنتاج

هبة مصطفى

تجري الاستعدادات على قدم وساق لبدء الإنتاج من اكتشاف غاز ضخم في غضون 3 سنوات، ويتضمن ذلك منح عقد هندسة وبناء وتركيب لشركة ماكديرموت (McDermott) الأميركية.

ويستهدف العقد تجهيز مرافق ما قبل تشغيل حقل غاز ماناتي بدولة ترينيداد وتوباغو، والتيقن من التركيبات كافة، بعدما أحرزت الشركة نجاحًا في تسليم تصميمات المشروع وخطط تنفيذه.

وجاء منح العقد عقب شهر واحد من إعلان شركة "شل" العالمية المطورة قرار الاستثمار النهائي للمشروع، طبقًا لما أعلنته الشركة الفرعية لشركة شل "شل ترينيداد وتوباغو" في يوليو/تموز 2024.

وينقسم الحقل -المكتشف عام 1983- إلى جزأين؛ "ماناتي" في ترينيداد وتوباغو، و"لوران- ماناتي" في فنزويلا، وفق تتبُّع منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لخطط التطوير.

حقل غاز ماناتي

منحت الشركة المطورة لاكتشاف غاز "ماناتي" في الدولة الكاريبية شركة "ماكديرموت" الأميركية عقدًا للهندسة والبناء والتركيبات، لتصميم وتركيب وربط منصة ورافعة الحقل.

كما توفر الشركة المعدّات اللازمة لتركيب وتشغيل خط أنابيب لنقل الغاز، وللربط بين المنصة ومرفق خاص بمعالجة الغاز يخضع لإدارة "شل"، حسب بيان الشركة الأميركية يوم الإثنين 12 أغسطس/آب 2024 في موقعها الإلكتروني.

الإعلان عن تفاصيل تطوير حقل لوران مانتي
إعلان تفاصيل تطوير حقل لوران مانتي - الصورة من الموقع الرسمي لرئاسة وزراء ترينيداد وتوباغو

وتمدّ "ماكديرموت" حقل الغاز بخطوط الألياف الضوئية، وكل المعدّات الأخرى اللازمة لدعم سوق الغاز المحلية في دولة ترينيداد وتوباغو، وكذلك دعم خطط التصدير.

وأوضح النائب الأول لمسؤول المرافق الغاطسة والعائمة لدى الشركة الأميركية، ماهيش سواميناثان، أن اكتشاف غاز "ماناتي" -الواقع على مسافة 100 كيلومترًا قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للدولة الكاريبية- يأتي استكمالًا لسلسلة تعاون شركته الناجح مع "شل".

وتُعرف منطقة التطوير التي تضم حقل "ماناتي" في نطاقها باسم "إيكما"، وهي منطقة تشتهر بتوافر الغاز، إذ تضم عدّة حقول كبيرة.

حقل ماناتي

تنظر شركة "شل" إلى اكتشاف غاز مانتي بوصفه مشروع تطوير سيسهم مستقبلًا في تلبية الطلب العالمي، فضلًا عن الوفاء باحتياجات السوق المحلية للدولة الكاريبية.

ومن جانب آخر، عوّلت الشركة على الحقل لزيادة محفظة الغاز المسال، خاصة أن الشركة تستهدف نموًا يتراوح بين 20 و30% بحلول 2030.

ومن المقرر بدء الإنتاج من الحقل بحلول عام 2027، بتقديرات لحجم الإنتاج اليومي تصل إلى 104 آلاف برميل مكافئ، أو 604 ملايين قدم مكعبة من الغاز، ما يشكّل إضافة قوية للدولة الجزرية الجارة لفنزويلا، بمسافة تبعد 11 كيلومترًا.

وتُشغّل اكتشاف غاز "ماناتي" شركة شل العالمية بنسبة 100%، التزامًا بعقد مشاركة الإنتاج للمربع "6 دي"، وشهد تطوير الحقل توقيع اتفاق بين حكومتي "ترينيداد وتوباغو، وفنزويلا" عام 2007.

وشمل الاتفاق تحديد حقوق كل دولة في الآبار الحدودية المشتركة، لتنجز خطة تطوير اكتشاف غاز ماناتي بعدها خطوات عدّة، مرورًا بصدور تراخيص أميركية تتيح تعاون فنزويلا مع ترينيداد وتوباغو في تطوير الجزء المشترك من الحقل "لوران – ماناتي"، نهاية بإعلان قرار الاستثمار النهائي.

مرافق تابعة لشركة شل
مرافق تابعة لشركة شل - الصورة من Oil Now

تدخُّل أميركي

يضم الجزء الخاص بـ"لوران–ماناتي" احتياطيات غاز تُقدَّر بنحو 10 تريليونات قدم مكعبة، وفق موقع أوفشور إنجينير (Offshore Engineer).

وإضافة إلى اكتشاف غاز "ماناتي"، تطوّر ترينيداد وتوباغو مشروعًا آخر للغاز يحمل اسم حقل "كوكوينا- ماناكين"، ونظرًا للعقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا؛ فإن تطوير أصول النفط والغاز تحتاج إلى موافقات من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية.

وقبل شهرين، أصدر المكتب موافقاته على تطوير الحقل المشترك السابق ذكره؛ بهدف تعزيز تدفقات السوق المحلية وتصدير الفائض.

وتمتد رخصة تطوير الحقل عامين حتى نهاية مايو/أيّار 2026، بمشاركة فرع شركة النفط البريطانية بي بي في ترينيداد وتوباغو، باحتياطيات متوقعة قد تصل إلى تريليون قدم مكعبة.

ورغم أن إنتاج الغاز في الدولة الكاريبية ليس فائقًا، فإنه آخذ في الزيادة، وتُشير التوقعات إلى أنه سيسجل قفزة في غضون ما يتراوح بين عامين و3 أعوام.

ورغم ذلك، تحتفظ ترينيداد وتوباغو بلقب أكبر مُصدّر للغاز المسال في أميركا اللاتينية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق