أخبار الكهرباءرئيسيةعاجلكهرباء

مشروع الكهرباء المصري السعودي يستعين بقطعة فريدة في الشرق الأوسط

الطاقة

يواصل مشروع الكهرباء المصري السعودي تقدمه، مع اتخاذ الجانبين مزيدًا من الخطوات التي تُسهم في تعزيز التعاون بهذا القطاع المهم، في ظل حاجة القاهرة إلى مزيد من إمدادات الكهرباء لتأمين الطلب المحلي المرتفع.

وبحسب بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد شارك وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمود عصمت، اليوم السبت 10 أغسطس/آب (2024)، في بدء أعمال تركيب أول محول بمحطة الربط المصري السعودي في مدينة بدر.

وتفقّد الوزير مشروع الكهرباء المصري السعودي في مدينة بدر، الذي يجري تنفيذه بجهد 500 كيلو فولت، إذ شارك في بدء أعمال تركيب أول محول بالمحطة، الذي يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويُعدّ المحول فريدًا من حيث الحجم وتكنولوجيا التصنيع والتشغيل والاستعمال على خطوط الربط مع الشبكات الكهربائية، وهو ما يمهّد لخطوة مهمة ضمن جهود تسريع تنفيذ مشروع الكهرباء المصري السعودي.

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

من شأن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية الإسهام في تلبية الطلب المحلي من جانب مصر، خاصة في فصل الصيف، الذي شهد ذروة الوصول إلى حمل كهربائي بلغ 38 ألف ميغاواط، في منتصف يوليو/تموز 2024.

كما سيدعم هذا المشروع الضخم الخطة الشاملة لرفع كفاءة منظومة الكهرباء في القاهرة، وفق ما جاء في بيان لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

وتأتي خطوة تركيب أول محول في المحطة، بقدرة 500 كيلو فولت، الذي صنعته شركة هيتاشي إنرجي، ضمن جهود تسريع خطوات إنجاز المشروع المهم، الذي يستهدف زيادة الإمدادات الداخلية للقاهرة.

وكان وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت قد اجتمع في 15 يوليو/تموز الماضي 2024 مع فريق العمل المسؤول عن المشروع، الذي يُنفذ بقدرة إجمالية تبلغ 3 آلاف ميغاواط، وذلك ضمن الخطة العاجلة لوقف تخفيف الأحمال، وإيجاد حلول دائمة لتحقيق استقرار الشبكة القومية الموحدة.

وزير الكهرباء المصري خلال تركيب أول محول في المحطة
وزير الكهرباء المصري خلال تركيب أول محول في المحطة - الصورة من الوزارة

وخلال الاجتماع، استعرض وزير الكهرباء مستويات التقدم في مشروع الكهرباء المصري السعودي، ومعدلات التنفيذ والخطط الزمنية ومواعيد تسليم مراحله المختلفة، مطالبًا بضرورة الالتزام بإنهائه وبدء تشغيله قبل موسم الصيف المقبل 2025، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعدّ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية أحد أهم المحاور الضرورية لضمان استقرار شبكة الكهرباء في مصر، دون الحاجة إلى مزيد من الوقود لتشغيل محطات التوليد، وذلك لتوفير هذه الكميات، لتصبح احتياطية لتشغيل الشبكة خلال أوقات الذروة وارتفاع الأحمال.

وزير الكهرباء المصري خلال تركيب أول محول في المحطة
وزير الكهرباء المصري خلال تركيب أول محول في المحطة - الصورة من الوزارة

مكونات مشروع الكهرباء المصري السعودي

يضم مشروع الكهرباء المصري السعودي، 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ، إذ إن الأولى في مدينة بدر الواقعة شرق محافظة القاهرة، والثانية في شرق المدينة المنورة في السعودية، في حين الثالثة في مدينة تبوك في المملكة.

وترتبط المحطات الـ3 بعضها ببعض، من خلال خطوط هوائية يصل طولها إلى نحو 1350 كيلومترًا، بالإضافة إلى خطوط ربط بحرية، ويعمل على التنفيذ تحالف من 3 شركات عالمية، وفق خطوات سير العمل في المشروع، التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

أول محول في مشروع الكهرباء الربط السعودي من صنع شركة "هيتاشي إنرجي"
أول محول في مشروع الكهرباء الربط السعودي من صنع شركة "هيتاشي إنرجي"

وحتى الآن، شهد المشروع إنجاز ما يزيد على 40% من المرحلة الأولى، التي من المتوقع أن تكتمل بصورة نهائية في منتصف العام المقبل 2025، بقدرة 1500 ميغاواط، في حين من المتوقع الانتهاء من المرحلة الثانية بنهاية العام نفسه، لزيادة القدرات إلى 3 آلاف ميغاواط.

ومن شأن مشروع الكهرباء المصري السعودي، تسهيل الربط مع بقية دول الخليج من خلال هيئة الربط الكهربائي الخليجي، في حين تبلغ تكلفته الإجمالية نحو 1.8 مليار دولار، إذ يُعد ربطًا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في الشرق الأوسط، ونواة للربط العربي الكامل في المستقبل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. التشكيك في قدرة شبكة الكهرباء المصرية على تبادل الطاقة بعد انقطاعات التيار الكهربائي المستمرة في البلاد، بالرغم من وجود فائض من الكهرباء

    في البدايه نشير ان مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية ، من خلال إنشاء خط لتبادل 3 ألاف ميجاوات والذى يسمح ببيع الطاقة لدول الخليج العربي سيكون نواة لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء بين الدول العربية
    كانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار. ويقوم بالمساهمة في التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.
    وفاز تحالف مكون من شركة أوراسكوم كونستراكشون وشركة هيتاشي إيه بي بي اليابانية وقو نفيذ المشروع من قبل الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بحسب ما قالته شركة أوراسكوم كونستراكشون في بيان صحفي (بي دي إف)، ما يمنح المشروع الذي طال انتظاره دفعة قوية للأمام، ليقترب أخيرا من أن يصبح حقيقة مؤكدة. وكان المشروع قد توقف منذ عام 2018، حينما جرى طرح المناقصات الأولية، وذلك بسبب عمل الحكومة السعودية في مشروع مدينة نيوم. وكنا قد أوردنا خبر فوز التحالف، والذي سيكون أول مشروع ربط كهربائي للتيار المباشر عالي الجهد بين القارات على مستوى العالم.
    ما نعرفه حتى الآن: سيجري تشغيل المرحلة الأولى من المشروع بقدرة 1.5 جيجاوات بحلول عام 2025، على أن يبدأ تشغيل المرحلة الثانية بقدرة 1.5 جيجاوات بعد ذلك بعام. وبحسب البيان الصادر عن رئاسة الوزراء، تصل تكلفة المشروع إلى نحو 1.8 مليار دولار، بزيادة حوالي 200 مليون دولار عما أعلن عنه في 2018. وفي تصريحات ، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر السابق إن مصر ستتحمل 45% من تكلفة المشروع، وأوضح أن كل دولة ملزمة بدفع تكاليف تنفيذ المشروع على أراضيها.
    يعد المشروع "الأكثر تقدما وتعقيدا من نوعه في جميع أنحاء العالم"، وسيسمح لمصر والسعودية بتبادل ما يصل إلى 3 جيجاوات من الكهرباء في أوقات الذروة، وذلك لتزويد ما يصل إلى 20 مليون شخص بالكهرباء. وقالت أوراسكوم كونستراكشون إن المشروع سيشمل أيضا تبادل الطاقة المتجددة. وان الإنتاج السنوي لمصر والسعودية من الكهرباء يصل إلى 160 جيجاوات. وسيجري نقل القدرات البالغة 3 جيجاوات من خلال خطوط نقل هوائية يصل إجمالي أطوالها إلى 1.3 كيلومتر وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلومتر، منها الخط الهوائي ( بدر / طابا 2 ) جهد ٥٠٠ ك.ف بطول حوالي ( 220 کم )، وأوضحت المصادر في مارس الماضي لهذا العام أن شركة "بريزمن" الإيطالية ستتولى استكمال أعمال التركيبات في الأيام المقبلة، ويتم التنسيق بين المسؤولين في مصر والسعودية بخصوص الجدول الزمني لتنفيذ حزمة الكابلات البحرية.
    وقالت إن الحزم الأخرى الخاصة بالمشروع ومنها الخطوط والكابلات تنفذها العديد من الشركات في تبوك وبدر والمدينة المنورة، ويوجد تقدم في الأعمال التي تجرى في السعودية بالمقارنة مع مثيلتها بمصر.
    وذكرت المصادر أن معدلات تنفيذ أعمال مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تتجاوز 45% حاليا، ميغاواط
    تحالف أوراسكوم وهيتاشي: سينشئ التحالف محطة تحويل التيار الكهربائي المباشر عالي الجهد الرئيسية على الجانب المصري في شمال شرق القاهرة ومحطة فرعية في طابا بسيناء. وقال الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم كونستراكشون أسامة بشاي: "تلعب شركة أوراسكوم مرة أخرى دورا رئيسيا في المشاريع التحويلية التي تقود مصر نحو تطوير البنية التحتية المستدامة. وسنواصل التعاون مع وزارة الكهرباء المصرية ممثلة في الشركة المصرية لنقل الكهرباء، كما نشعر بالفخر بشراكتنا مع شركة هيتاشي إيه بي بي". أما على على الجانب السعودي، سيتولى أعمال التنفيذ تحالف مستقل يضم شركتي هيتاشي وإس إس إي إم.
    يري كثير من خبراء الطاقة ان السعودية من هذا المشروع هي المستفيد الأكثر حظا، لأنها سيكون لها فائض اعلي من الطاقة يمكن تصديرها الي الدول المجاورة، وان سعى الحكومة المصرية سيكون لتصريف فائض الطاقة لديها في حالة تشغيل كافة محطات الطاقة لديها ما اذا توفر كميات الوقود من الغاز والمازوت، لتصدير الكهرباء سيكون طفيف إلى الدول المجاورة...
    حافظ سلماوي أستاذ هندسة الطاقة بكلية الهندسة في جامعة الزقازيق، والرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك السابق، يقول إنّ الغرض من خطوط الربط هو تبادل الطاقة بما يشمل الاستيراد والتصدير وليس فقط التصدير.
    ووفقاً للتقرير السنوي الأحدث الصادر عن الشركة القابضة لكهرباء مصر في عام 2021، تمتلك مصر ثلاثة خطوط ربط مع الدول المجاورة لها منذ عام 1998، وهي خط الربط الليبي الذي يخدم ليبيا فقط، وخط الربط الأردني الذي يخدم الأردن وسوريا ولبنان، وخط الربط السوداني المخصص للسودان فقط.
    أكبر الخطوط جهداً هو خط الربط الأردني بـ 450 ميجاوات، فيما يتساوى خط الربط الليبي والسوداني من حيث الجهد بـ 220 كيلو فولت لكلٍّ منهما.
    يوضح تحليل التقارير الصادرة عن الشركة القابضة لكهرباء مصر في الفترة بين عاميْ 2010 /2020 تراجع صادرات الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهي الشركة المسؤولة عن نقل وتصدير التيار بين مصر ودول الربط عبر شبكتها.
    فقد وصل حجم الصادرات في عام 2011 إلى حوالي 1595 جيجاوات في الساعة بقيمة مالية وصلت 99 مليون دولار، بينما تراجعت الكهرباء المصدّرة إلى 885 جيجاوات بعائد مالي بلغ 48 مليون دولار في عام 2020.
    لذلك لا تمثل الكهرباء المصدّرة إلى دول الجوار إلّا هامشاً طفيفاً من الكهرباء المولّدة على مستوى الجمهورية، إذ كانت نسبتها عام 2012 الأعلى خلال الأعوام 2010-2020، بما يساوي 1.1% من الطاقة المولّدة على مستوى مصر، أما في فترة توسع المشروعات (2014-2020)، فلم تتجاوز نسبة الصادرات 0.4%.
    فلقد استوردت الشركة القابضة لكهرباء مصر أيضاً حوالي 95 جيجاوات في الساعة من الدول المجاورة، وهي القيمة الأكبر لحجم واردات مصر من الكهرباء خلال الفترة بين عاميْ 2014 و2020..
    ويرى حافظ سلماوي، أنّ الدول الوحيدة التي يمكننا بالفعل صرف أو بيع فائض الكهرباء لها هي السودان والعراق، أما الدول المتبقية فتمتلك هي الأخرى فائضاً كبير من الكهرباء، وسيكون الربط معها قائماً على التبادل أكثر من التصدير، اذن سيكون التصدير طفيف....
    تتضارب التصريحات بنسب الانتهاء من المشروع.... بما يفسر حالة من التخبط فقد أكدت المهندسة صباح مشالي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء السابقة ونائب وزير الكهرباء الجديد ورئيس منظمة ناقلي الكهرباء ومشغلي شبكات دول حوض البحر الأبيض المتوسط في مايو من هذا العام ، إنجاز 40 بالمائة من المرحلة الأولى لمشروع الربط بين السعودية ومصر.
    لذا ننتظر من السيد الرئيس المصري القائد عبدالفتاح السيسي تشكيل فريق عمل جديد من خارج قطاع الكهرباء لمباشرة مسار التنمية والتطوير بمرفق الكهرباء بقطاع الإنتاج والنقل والتوزيع وخاصة المشاريع القوميه بين الدول العربية بما يتناسب مع المشاريع التنموية الحيوية لهذا القطاع طبقا لتوجيهات القيادة السياسية

  2. المشروع كان متوقف في ٢٠١٨ بسبب مدينة نيوم وتم استئناف العمل من عامين وتقريبا ٤٥ ٪ تم الانتهاء منه اذن لا ينسب الفضل الا الي اهله المهندس جابر دسوقي رئيس كهرباء مصر هو صاحب الفضل في هذا المشروع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق