استثمار شركة سويدية في قطاع النفط والغاز العماني يتلقى قرضًا إماراتيًا
هبة مصطفى
يواصل قطاع النفط والغاز العماني جذب الشركات الأجنبية، الراغبة في الاستفادة من الموارد والاحتياطيات المتوقعة لدى الدولة الخليجية، في إطار إستراتيجية تطوير قطاع الطاقة بالكامل والتوسع في التصدير.
وكانت شركة تيثيس أويل (Tethys Oil) السويدية قد كشفت ملامح خطتها الجديدة لبرنامج حفر في السلطنة، بتشجيع من نتائج حفر في المربعين 3 و4، الواقعين شرق السلطنة.
ويبدو أن الشركة السويدية تحتاج إلى دعم مالي لتوفير مخصصات الإنفاق على خطتها الجديدة، التي أعلنت ملامحها نهاية مارس/آذار 2024، واطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ونشرت تفاصيلها آنذاك.
ومؤخرًا، كشفت الشركة عن أنها أنجزت خطوة حاسمة تمهد للحصول على قرض تصل قيمته إلى 60 مليون دولار، من بنك أبوظبي التجاري الإماراتي.
تمويل إماراتي
يُعد تطوير بعض أصول قطاع النفط والغاز العماني الهدف الرئيس من طلب الشركة السويدية للاقتراض من بنك أبوظبي، سواء في المربعين 3 و4 أو برنامج التوسعة الذي تتبناه شركة "تيثيس أويل" السويدية.
ووقعت الشركة بالفعل اتفاقًا مع البنك الإماراتي، يتضمّن الحصول على تمويل قيمته 60 مليون دولار للسداد على 5 سنوات، وفق ما نشرته الشركة السويدية في بيان توضيحي على موقعها الإلكتروني.
وأوضحت الشركة أن البنك وافق على القرض بضمان المربعين 3 و4 الواقعين ضمن نطاق استثماراتها في قطاع النفط والغاز العماني، خاصة أن التمويل يتضمّن الإنفاق على برنامج تطوير المربعين وأصول أخرى تعتزم الشركة التوسع بها في السلطنة.
ويُشير الاتفاق إلى التزام شركة "تيثيس أويل" السويدية بالتحوط ضد مخاطر عدم السداد، عبر تغطية 50% من أسعار الفائدة بحد أدنى وما يعادل 35% من مبيعاتها النفطية، ويُعد "التحوط" إجراء متبعًا في القروض المعززة بتسهيلات في حالة عدم اليقين.
وأدت شركة كارلينغفورد (Carlingford) البريطانية دور الوسيط في صفقة حصول شركة "تيثيس أويل" على قرض إماراتي، لتمويل برنامج تطوير أصول النفط والغاز العماني.
خطط التطوير
خطّطت شركة "تيثيس أويل" السويدية لتوسعة نطاق استثماراتها في قطاع النفط والغاز العماني، لتضيف إلى مربعي 3 و4 المزيد من الأصول وتعزيز محفظتها بعوائد إضافية، وكشفت الشركة -في مارس/آذار الماضي- عزمها حفر بئر جديدة تقع ضمن نطاق أصولها في السلطنة.
وبالتوازي مع ذلك، تستهدف الشركة إعادة تطوير أصول قديمة لها في سلطنة عمان خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري 2024، بعد أن تلقت دعمًا من الإنتاج التجاري للمربعين 3 و4.
وتشمل خطة "تيثيس أويل" لتوسعة أصولها في قطاع النفط والغاز العماني، تطوير 3 مربعات إضافية هي: "مربع 56، و49، و58"، بالإضافة إلى تطوير منطقة "جنوب فهد" الواقعة في نطاق رخصة الامتياز التابعة للشركة.
وخططت أيضًا لحفر بئر استكشافية جديدة -أطلقت عليها "كنوز- 1"- في المربع 58 الذي حصلت على رخصته عام 2020 بحصة 100%؛ إذ تستهدف الشركة إثراء الموارد المحتملة لأصولها قطاع النفط والغاز العماني بما يزيد على 100 مليون برميل.
ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إيرادات النفط والغاز في السلطنة، من مطلع العام الجاري حتى مايو/أيّار:
خطوات مهمة
بالإضافة إلى المربعات الرئيسة قيد التطوير، تعتزم شركة "تيثيس أويل" السويدية اختبار موارد أصول أخرى في قطاع النفط والغاز العماني، من بينها منطقتا الفهد وجنوب لاهان، وفق نتائج المسوح الزلزالية.
وفي مسار موازٍ، تفتح الشركة المجال للتشاور مع شركات الطاقة المهتمة بمرحلة ما بعد نجاح الاختبار التجاري للمربعات قيد التطوير.
ويبدو أن الشركة ستأخذ على عاتقها تطوير اكتشاف "الجُمد"، الواقع ضمن نطاق المربع 56، بعد أن أخضعته لاختبارات خلال العام الماضي أدت إلى نتائج إيجابية تبشّر بمزيد من الموارد.
وأدرجت "تيثيس أويل" ثالث أصولها بقطاع النفط والغاز في سلطنة عمان "بثر ثمين 1" ضمن أجندة خططها المستقبلية في السلطنة، إذ تعتزم إعادة اختبار موارده وتقييمه، واستهدفت أيضًا اختبار موارد بئري "مينا 1" و"سارحا 3" الاستكشافيتين.
موضوعات متعلقة..
- قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان يبدأ خطوة جديدة على يد شركة سويدية
- النفط والغاز في سلطنة عمان خلال 2023.. كيف تغير الإنتاج والاحتياطيات؟ (إنفوغرافيك)
- إيرادات سلطنة عمان من الغاز تهبط 24% في 5 شهور
اقرأ أيضًا..
- عاجل.. اكتشاف غاز في مصر سينتج 15 مليون قدم مكعبة يوميًا
- حصري - تفاصيل 17 محطة كهرباء جديدة في العراق.. وموعد الإنتاج
- شركات البتروكيماويات العالمية تعاني تخمة المعروض.. ما صلة الشرق الأوسط؟