رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

نقل أول شحنة بوكسيت بسفينة تعمل بالغاز المسال.. خطوة مهمة من الإمارات

حققت الإمارات إنجازًا عالميًا، من خلال نقل أول شحنة بوكسيت بسفينة تعمل بالغاز المسال على مستوى العالم، في خطوة من شأنها دعم الجهود العالمية لخفض انبعاثات قطاع النقل البحري.

ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اليوم الإثنين 5 أغسطس/آب (2024) نقل أول شحنة بوكسيت على متن سفينة تعمل بالغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، في خطوة بارزة نحو تحقيق الحياد الكربوني.

وتتوجّه أول شحنة بوكسيت محملة على متن سفينة تعمل بالغاز المسال من شركة غينيا ألومينا كوربوريشن التابعة للإمارات العالمية للألمنيوم في غينيا إلى أحد عملاء الشركة في الصين.

ويمكن للسفن التي تعمل بالغاز المسال خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 28% على أساس الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود من الخزان مقارنةً بالسفن التي تستعمل الوقود التقليدي.

انبعاثات النقل البحري

تشكّل الانبعاثات الصادرة عن قطاع الشحن العالمي نسبة تتجاوز 2% من إجمالي الانبعاثات في عام 2022، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

وتُنقَل شحنة البوكسيت على متن السفينة "يوبونتو إمباثي" (Ubuntu Empathy)، وهي سفينة تعمل بالغاز المسال مملوكة لشركة “أنغلو أمريكان" (AngloAmerican)، وتستأجرها الإمارات العالمية للألمنيوم لعمليات الشحن.

وتستعمل الشركة السفن العملاقة لشحن خام البوكسيت -المادة الخام التي يُصنع منها الألومنيوم- من جمهورية غينيا إلى مصفاة الألومينا التابعة للشركة في أبوظبي، وإلى بعض عملائها في أنحاء العالم.

وخلال العام الماضي، صدّرت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم نحو 14.1 مليون طن متري رطب من البوكسيت من غينيا.

من داخل مصنع الإمارات العالمية للألمنيوم
من داخل مصنع الإمارات العالمية للألمنيوم - الصورة من موقع الشركة

الإمارات العالمية للألمنيوم

قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم عبد الناصر بن كلبان: "يسهم الألومنيوم بشكل فعّال في الحدّ من البصمة الكربونية على مستوى العالم، فهو معدن أساس لبناء مجتمعات أكثر استدامة، ومن المهم أيضًا إنتاجه ونقله وفقًا لأفضل ممارسات الاستدامة، بما في ذلك عمليات شحن ملايين الأطنان من المواد الخام اللازمة لتصنيعه".

وأضاف: "نتّبع في الإمارات العالمية للألمنيوم نهجًا متكاملاً في الحدّ من الكربون، بدءًا من العمليات وسلسلة التوريد، وصولًا إلى التمويل".

وأشار إلى أن استعمال السفن التي تعمل بالغاز المسال يعدّ إحدى الطرق المُتّبعة لتقليل انبعاثات الشركة الإماراتية، والإسهام في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

مبادرات عالمية

تنفّذ الإمارات العالمية للألمنيوم العديد من المبادرات التي أسهمت في التخلص من آلاف الأطنان من الانبعاثات الكربونية سنويًا، مما يعزز مكانة الشركة بصفتها واحدة من الشركات الرائدة عالميًا في هذا المجال.

وبلغت كثافة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للشركة في العام 2022 أقل بنسبة 41% عن المتوسط العالمي لهذا القطاع، في حين بلغ انخفاض غازات الاحتباس الحراري من عمليات الصهر نحو 35% في عام 2021.

وتعمل الشركة على تقليل بصمتها الكربونية من خلال تبنّي نهج متقدم في الصناعة، إدراكًا منها بأهمية إسهام الألمنيوم في تطوير مجتمعات أكثر استدامة، بدءًا من مراحل التصنيع.

وعززت الشركة مكانة الإمارات بصفتها مركزًا عالميًا لإنتاج الألومنيوم باستعمال الطاقة الشمسية، وتأتي هذه الجهود في إطار التزام الشركة الراسخ بأن تصل إلى الحياد الكربوني في عملياتها وجميع سلاسل التوريد الخاصة بها بحلول عام 2050.

وفي عام 2021، أصبحت أول شركة في العالم تنتج الألمنيوم باستعمال الطاقة الشمسية، ويحمل المعدن الاسم الترويجي "سيليستيال".

كما اتخذت الشركة خطوات نوعية لتعزيز إعادة تدوير الألمنيوم في المجتمع الإماراتي، منها إنشاء "تحالف الإمارات لإعادة تدوير الألومنيوم" في 2023، بالتعاون مع شركات النفايات "بيئة، وتدوير، ودلسكو، وفيوليا"، وشركات إنتاج عبوات الألمنيوم "كراون، وكانباك" وشركات المشروبات "الشركات المحلية لتعبئة وتوزيع منتجات كوكاكولا وبيبسي".

كما تبني الشركة حاليًا أكبر مصنع لإعادة تدوير الألومنيوم في الإمارات، بطاقة إنتاجية تبلغ عند اكتماله 170 ألف طن سنويًا، ومن المتوقع تشغيل المصنع بنهاية العام الحالي 2024، بالإضافة إلى تشييدها مصنعًا تجريبيًا لتحويل بقايا "البوكسيت" في موقعها بأبوظبي -وهي أحد أنواع النفايات الناتجة عن عملية تكرير الألومينا- إلى تربة مصنّعة صالحة للزراعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق