رئيسيةتقارير الغازتقارير النفطغازنفط

هل يهدد رابع أكبر حريق في كاليفورنيا إنتاج النفط والغاز؟

دينا قدري

يواصل رجال الإطفاء محاولات السيطرة على رابع أكبر حريق في كاليفورنيا، وسط صعوبات بسبب سوء الأحوال الجوية، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال خبراء الأرصاد الجوية، إن الأمطار لم تهطل فعلًا يوم السبت (3 أغسطس/آب 2024)، بسبب العواصف الرعدية التي جلبت رياحًا وأمطارًا تتراوح من صفر إلى عُشر بوصة.

ودُمِّر أكثر من 560 منزلًا، ومبنى آخر منذ بدء الحريق قبل 11 يومًا، إذ تغذّت النيران على الأخشاب المتساقطة والعشب الجاف والشجيرات.

وقال المسؤولون، إن حريق بارك فاير بأميركا جرى احتواؤه بنسبة 27%، بعد أن تسبَّب في إجلاء أكثر من 4 آلاف شخص.

حريق بارك فاير

تسبَّب حريق بارك فاير في إحراق الأراضي البرية على بعد نحو 100 ميل (161 كيلومترًا) شمال ساكرامنتو، عاصمة الولاية، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وأشعل حريق بارك فاير، الذي بدأه شخص متعمّد دفع سيارة مشتعلة إلى أسفل وادٍ يبلغ عمقه 60 قدمًا بالقرب من تشيكو بولاية كاليفورنيا في 24 يوليو/تموز 2024، منذ ذلك الحين أحرق أكثر من 400 ألف فدان (162200 هكتار) أو أكثر من 600 ميل مربع، وهي مساحة أكبر من مدينة لوس أنجلوس.

وقال المسؤولون، إن الرجل البالغ من العمر 42 عامًا الذي قُبِض عليه لم يعترف بذنبه حتى يوم السبت، ولكنه اتُّهِم بالحرق العمد واحتُجِز دون كفالة.

ولم يحظَ رجال الإطفاء الذين يحاولون احتواء حريق كاليفورنيا، بالكثير من الراحة، بسبب الحرارة التي بلغت 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية)، إلى جانب الرياح التي وصلت سرعتها إلى 25 ميلًا في الساعة أو أكثر في بعض المناطق.

اشتعال النيران برابع أكبر حريق في كاليفورنيا
اشتعال النيران برابع أكبر حريق في كاليفورنيا - الصورة من وكالة أسوشيتد برس

وقال المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، كريستوفر يونغ: "لقد شهدنا بعض العواصف الرعدية التي تسببت في انخفاض درجات الحرارة، وهذه مشكلة.. البرق هو عامل يقلقنا".

وأفاد المسؤولون بأن التضاريس الوعرة والبرية تعني أن الأمر يستغرق من ساعتين إلى 3 ساعات للوصول إلى خطوط الحرائق.

ويُنقل بعض رجال الإطفاء جوًا إلى الخطوط الأمامية بطائرات هليكوبتر، ومن المتوقع أن يبقى بعضهم هناك أيامًا مع وصول الإمدادات أيضًا.

وطلب المركز الوطني لمكافحة الحرائق المساعدة من رجال الإطفاء في أستراليا ونيوزيلندا، الذين سيصلون بحلول 7 أغسطس/آب 2024، وسينتشرون في أوريغون وواشنطن.

إنتاج النفط والغاز في كاليفورنيا

أثار حريق بارك فاير التساؤلات حول مدى تأثيره بإنتاج النفط والغاز في كاليفورنيا، خاصةً بعد أن وجدت أبحاث جديدة أن ملايين الأشخاص في الولاية يعيشون بالقرب من آبار النفط والغاز التي تقع في مسار محتمل للنيران.

إذ يقع أكثر من 100 ألف بئر في 19 ولاية غرب نهر المسيسيبي بمناطق احترقت في العقود الأخيرة، وتواجه خطرًا كبيرًا للاحتراق في المستقبل، مع الغالبية العظمى منها في كاليفورنيا، وفقًا لدراسة اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، ونُشرت مؤخرًا في مجلة وان إيرث (One Earth).

والأمر الأكثر من ذلك، أن ما يقرب من 3 ملايين أميركي يعيشون على بعد 3200 قدم من تلك الآبار، ما يعرّضهم لخطر متزايد من الانفجارات وتلوث الهواء والماء وتلف البنية التحتية وغيرها من المخاطر.

إنتاج النفط والغاز الأميركي

وقال المؤلف الرئيس للدراسة، الأستاذ المساعد في علوم الصحة البيئية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، ديفيد غونزاليس: "كان أحد الأشياء التي فاجأتني هو مدى عدد آبار النفط التي كانت بمناطق حرائق الغابات في الماضي، ومدى تأثير ذلك في المواطنين بكاليفورنيا.. ومن المرجّح أن يستمر الأمر في القرن المقبل".

وتُعدّ كاليفورنيا معرّضة بشكل خاص للتهديد؛ فمن بين ما يقرب من 118 ألف بئر نفط غربية في مناطق عالية الخطورة من الحرائق، يوجد 103 و878 بئرًا منها -أكثر من 87%- في كاليفورنيا، مع 2.6 مليون نسمة يعيشون على مقربة منها، وفقًا للدراسة.

ووُصِفت هذه الدراسة بأنها الأولى التي تحقق في تهديدات حرائق الغابات التاريخية والمتوقعة للبنية التحتية للنفط والغاز في الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" (Los Angeles Times).

وأوضح جونزاليس أن الباحثين فحصوا آبار النفط النشطة وغير النشطة، لأن بعض الآبار غير النشطة تستمر في تسريب غاز الميثان وغيره من الانبعاثات الضارة أو القابلة للاشتعال.

ففي كاليفورنيا، يرتفع الخطر خصوصًا في مقاطعات لوس أنجلوس وفريسنو وكيرن وأورانج، وهي مناطق معرّضة لخطر الحرائق بشكل كبير، كما أنها موطن لعدد كبير من السكان والعديد من الآبار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق