مبيعات أجهزة التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين قد تنخفض في 2025

دينا قدري

2024-07-31

0 381

توقعات بتراجع مبيعات أجهزة التحليل الكهربائي

توقعت شركة ألمانية أن تتراجع مبيعات أجهزة التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين في العام المقبل (2025)، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وحذّرت شركة تيسن كروب نوسيرا الألمانية (Thyssenkrupp Nucera) من أنه على الرغم من قوة مبيعات قوية خلال الربع الماضي وتلبية توقعاتها للعام بأكمله، فإنها لن تحافظ على التوقع نفسه في 2025.

وبينما أعلنت الشركة زيادة بنسبة 69% في المبيعات المعترف بها للنصف الأول من سنتها المالية (التي تبدأ في سبتمبر/أيلول)، فقد أشارت في ذلك الوقت -أيضًا- إلى أن الطلبات كانت تتراجع وسط حالة عدم اليقين في السوق.

وقد تكون شركة تيسن كروب نوسيرا واحدة من أكثر شركات أجهزة التحليل الكهربائي شهرة في أوروبا، إذ ذُكرت في قائمة مجلة تايم لأكثر 100 شركة تأثيرًا، وتصدّرت تصنيفات بعض شركات الاستشارات لأفضل شركات تصنيع أجهزة التحليل الكهربائي.

مبيعات أجهزة التحليل الكهربائي

أعلنت شركة تيسن كروب نوسيرا أنها تتوقع تحقيق مبيعات بقيمة 500 مليون إلى 550 مليون يورو (541 مليون إلى 595 مليون دولار) من أجهزة التحليل الكهربائي القلوي، وذلك استنادًا إلى النتائج غير المدققة للربع الثالث من العام.

وتصل مبيعات الشركة إلى ما يتراوح بين 820 مليونًا و900 مليون يورو (880 مليونًا و973 مليون دولار)، إذا ضُمنت معدّات الكلور القلوي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في منصة "هيدروجين إنسايت" (Hydrogen Insight).

ومع ذلك، فإن هذا أقل قليلًا من مبيعات أجهزة التحليل الكهربائي بقيمة 600 مليون إلى 700 مليون يورو (649 مليون 757 مليون دولار)، التي توقعتها الشركة في نتائج الربع الأول التي نُشرت في فبراير/شباط.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تيسن كروب نوسيرا، فيرنر بونيكوار، في رسالة يوم الجمعة (26 يوليو/تموز 2024) إلى السوق: "لسوء الحظ، إن عوامل التراجع المعروفة، مثل عدم اليقين التنظيمي والتمويلي، لم تفقد أيًا من قوّتها السلبية".

وأضاف أن "التقدم على الجانب التنظيمي ملحوظ، ولكن في الوقت نفسه ليس كافيًا لتسريع زخم الاستثمار مرة أخرى.. والنتيجة هي المزيد من التأخير في المشروعات الجديدة من جانب العملاء".

ولدى شركة تيسن كروب نوسيرا عدد من الطلبات الكبيرة في دفاترها، بما في ذلك 2.2 غيغاواط من الطاقة لمشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا في نيوم في السعودية، و700 ميغاواط لمجمع صناعة الصلب الأخضر المتكامل لشركة إتش 2 غرين ستيل (H2 Green Steel) في السويد، و200 ميغاواط لمنشأة هولاند هيدروجين 1 التابع لشركة شل في هولندا.

ومع ذلك، كان العديد من المشروعات الكبيرة أبطأ في اتخاذ قرار الاستثمار النهائي مما كان متوقعًا، إمّا بسبب الافتقار إلى اليقين التنظيمي بشأن ما سيُحسب على أنه هيدروجين "أخضر" أو التأخير في تأمين الإعانات الحكومية.

التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين

إستراتيجية استيراد الهيدروجين في ألمانيا

في سياقٍ متصل، اعتمدت الحكومة الألمانية، يوم الأربعاء (24 يوليو/تموز 2024)، إستراتيجية لاستيراد الهيدروجين للمساعدة في تأمين إمدادات الطاقة المستدامة مع شروعها في إنشاء بدائل الوقود الأحفوري لأجزاء كبيرة من صناعتها.

ووفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، تحدد الإستراتيجية كيف ومن أين ستستورد ألمانيا الهيدروجين، وأين تُبنى سلاسل النقل والقيمة في المواني وأنظمة خطوط الأنابيب، وكيف ينبغي تنظيم التجارة واعتمادها.

ومن المفترض أن تكون بمثابة إشارة للمورّدين المحتملين بأن عروضهم موضع ترحيب.

وقال بيان من وزارة الاقتصاد: "إن إستراتيجية الاستيراد هي لبنة أساسية في سياسة الهيدروجين في ألمانيا، وتكمل مشاركة الحكومة في تعزيز السوق المحلية".

وتتوقع ألمانيا أنها ستحتاج إلى ما بين 95 و120 تيراواط/ساعة من الهيدروجين سنويًا بحلول عام 2030، و360-500 تيراواط/ساعة بحلول عام 2045، للوصول إلى هدفها المتمثل في الحياد المناخي، ومن المتوقع أن تغطي الواردات 50-70% من تلك الاحتياجات، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وتشير الأرقام إلى أن استهلاك ألمانيا للطاقة القائمة على الهيدروجين في عام 2045 سيطابق إجمالي الطلب على الكهرباء المتوقع في البلاد في عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..