يشهد الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا خطوة جديدة من شأنها تسريع الجهود الممهدة لبدء التنفيذ والشروع في أعمال المشروع الذي تنتظره الدولتان في أقرب وقت ممكن.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت شركتا سوناطراك وسونلغاز الجزائريتان، اليوم الأربعاء 31 يوليو/تموز (2024)، ميثاق تفاهم مع شركة إيني الإيطالية، ضمن جهود تنفيذ المشروع.
ومن المقرر أن تسمح الميثاق الجديد، لكل من سوناطراك وسونلغاز وإيني، بإجراء دراسات جدوى مشتركة لمشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، الذي سيُنفَّذ بمدّ خط كهرباء بحري، بهدف تبادل الكهرباء، أو توصيلها للسوق الإيطالية والأوروبية.
ومن المقرر أن يكون مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، ذو البعد الإستراتيجي المهم، الأول من نوعه، كما سيسمح بإيجاد مركز طاقي، يربط بين الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، ودول القارة العجوز.
الربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا
يأتي الميثاق الموقّع بين سوناطراك وسونلغاز الجزائريتين وإيني الإيطالية، ضمن جهود تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا، بهدف تعزيز التعاون القائم بين الشركات، ضمن إطار ميثاقَي النوايا الإستراتيجية الموقّعَين في الجزائر في 23 يناير/كانون الثاني 2023.
ويهدف هذان الميثاقان إلى تحديد المشروعات المشتركة المستقبلية المتعلقة بالإمدادات الطاقية بين الجانبين، بالإضافة إلى المشروعات المرتبطة بمجال تحول الطاقة وإزالة الكربون، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ومن المقرر أن يعزز الميثاق الجديد الممهّد لمشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، طموحات الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، لترسيخ موقعها بصفتها مزودًا رئيسًا إلى أوروبا في مجال الطاقة، بما في ذلك الكهرباء، وفق ما جاء في بيان شركة سوناطراك.
ومن المقرر أن تشمل هذه الدراسات الجوانب التقنية والبيئية والقانونية والاقتصادية والمالية والتقييمية للسوق، وذلك بهدف إنتاج ونقل وتسويق كهرباء منزوعة الكربون من مصادر متجددة، كما تتضمن وضع جدول زمني مفصل لمراحل المشروع، من التصميم إلى التشغيل ودخول الخدمة.
خط الربط الكهربائي مع أوروبا
من المقرر أن يكون خط الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا جسرًا تعبر منه الكهرباء الجزائرية إلى دول القارة الأوروبية، التي تبحث عن إمدادات تعوّض غياب مصادر الطاقة الروسية، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.
ومن المقرر أن يشكّل التعاون بين سوناطراك وسونلغاز الجزائريتين وإيني الإيطالية خطوة إضافية تعزز طموحات الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، بصفتها مصدر أساسيًا للطاقة، وخاصة الخضراء باتجاه أوروبا، وفق ما جاء في بيان نشرته شركة سونلغاز.
ولفت البيان إلى أن هناك فائضًا في إنتاج الكهرباء الجزائرية، بفضل الاستثمارات الكبيرة التي ضُخَّت في قطاع الكهرباء بالبلاد خلال السنوات الأخيرة، والتي جعلت الجزائر واحدة من أكبر الدول المنتجة للكهرباء على مستوى القارة.
يشار إلى أن المفاوضات الخاصة بالربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا كانت قد بدأت عام 2022، وكانت دول القارة العجوز تستهدف الحصول على الإمدادات من الجزائر والمغرب.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، خلال منتدى الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، الذي سيمدّ القارة الأوروبية بإمدادات الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- 6 معلومات عن الربط الكهربائي بين المغرب والجزائر بعد مفاجأة التوقف
- أوروبا تتفاوض على الربط الكهربائي مع المغرب والجزائر.. أيهما أقرب للتنفيذ؟
- الجزائر تضع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة الأولويات
اقرأ أيضًا..
- مبيعات أجهزة التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين قد تنخفض في 2025
- أول مدينة نفطية في العالم.. حائرة بين إرث القطاع ومستقبل الطاقة المتجددة
- الوقود الأخضر يستعد لغزو قطاع الشحن البحري (تقرير)