حقل صرب البحري يدعم إنتاج النفط في الإمارات بـ140 ألف برميل يوميًا
تلقّى إنتاج النفط في الإمارات دعمًا من حقل صرب البحري، الذي سجّل زيادة بنحو 140 ألف برميل يوميًا، ما يدعم خطط أبوظبي بالوصول إلى 5 ملايين برميل بحلول 2027.
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة "أدنوك"، اليوم الثلاثاء 30 يوليو/تموز، تحقيق حقل "سطح الرزبوط" البحري "صرب"، زيادةً في السعة الإنتاجية بنسبة 25% من خلال تطبيق أحدث التقنيات الرقمية المتقدمة في قطاع الطاقة.
ووصل إجمالي زيادة إنتاج حقل صرب البحري إلى 140 ألف برميل يوميًا، وهو ما يدعم هدف "أدنوك" برفع سعتها الإنتاجية، لتصل إلى 5 ملايين برميل يوميَا من النفط بحلول عام 2027.
وتتيح التقنيات والحلول الرقمية المستعملة في الحقل البحري، الواقع على بُعد 120 كيلومترًا شمال غرب أبوظبي، تشغيل عملياته عن بُعد من مركز تحكّم يقع في جزيرة "زركوه" التي تبعد عن الحقل 20 كيلومترًا.
الحلول الرقمية
تشمل التقنيات الرقمية التي أُدمِجَت في مركز التحكم عن بُعد، تقنيات المراقبة، وأنظمة تشغيل الآبار الذكية، وإدارة الإنتاج، بهدف تعزيز عملية اتخاذ القرار في الوقت الفعلي.
وأسهمت الخطوة في تسريع رفع السعة الإنتاجية لحقل صرب البحري، بالتزامن مع خفض التكاليف والانبعاثات، إذ يتيح توظيف التقنيات الرقمية كذلك تطبيق المزيد من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، بما يعزز ويرفع كفاءة العمليات التشغيلية للحقل.
قال الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك"، عبدالمنعم سيف الكندي: "يأتي توظيف أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعزيز التحوّل الرقمي في صميم إستراتيجية أدنوك للنمو الذكي، ما يسهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مسؤول".
وأضاف: "بفضل استعمال التقنيات الرائدة في قطاع الطاقة ضمن حقل صرب البحري، تمكنّا من رفع السعة الإنتاجية للحقل وتعزيز سلامة واستدامة وكفاءة عملياته، وترسيخ مكانة أدنوك بصفتها أحد منتجي الطاقة الأقل من حيث التكلفة وكثافة الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم".
حقل صرب
تشمل التقنيات الحديثة المطبّقة في حقل صرب البحري أدوات وحلول طورتها "إيه آي كيو"، الشركة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي ومقرّها أبوظبي، والتي تقدّم حلولًا نوعية لقطاع الطاقة.
وتعالج حلول (DrillRep) و(OptiDrill) البيانات التي تُجمَع من الحفارات والآبار في الحقل، بما يسهم في رفع كفاءة عمليات الحفر وتحسينها.
ومن خلال الاستفادة من تقارير بيانات الحفر اليومية وبيانات أجهزة استشعار الحفارات، تدعم تقنيات "إيه آي كيو" عمليات الحفر عبر توفير الرؤى وتحديد الإجراءات اللازمة لتحسين عملية الحفر.
ويُعدّ تطوير حقل الصرب التابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) عنصرًا أساسيًا في إستراتيجية الإمارات، لتعزيز قدرتها على إنتاج النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027.
وكانت الشركة المملوكة للدولة قد أعلنت، في وقت سابق من العام الجاري (2024)، أنها زادت قدرتها على إنتاج النفط إلى 4.85 مليون برميل يوميًا، ارتفاعًا من 4.65 مليون برميل يوميًا سابقًا.
وتطبّق الشركة المشغّلة لحقلَي صرب وأم اللولو تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي للمراقبة عن بعد، وعمليات الآبار الذكية، وإدارة الإنتاج لتحسين كفاءة الإنتاج، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز السلامة، وزيادة القدرة الإنتاجية، وتستعمل الحقول تقنية المراقبة الذكية للآبار، لتشغيل الآبار بمعدلات مثالية لتعزيز الكفاءة التشغيلية.
موضوعات متعلقة..
- حقل نفط بحري في الإمارات يحقق إنجازًا جديدًا
- أدنوك الإماراتية توفر 3 حفارات جديدة لزيادة إنتاج حقل زاكوم البحري
اقرأ أيضًا..
- حصري - تفاصيل اتفاق مصر مع إيني لاستئناف تطوير حقل ظهر
- الجزائر تدعم قطاع النفط الليبي وتوفر أجهزة حفر وصيانة
- تغير المناخ.. هل يحسم منافسة إستراتيجيات الطاقة بين هاريس وترمب؟ (مقال)