تواصل تونس جهودها لتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر، ضمن مساعي حكومتها لاقتحام مجال إنتاج هذا الوقود المستقبلي عالميًا، والحصول على حصة من سوقه العالمية المتنامية باستمرار.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب، اليوم الإثنين 29 يوليو/تموز (2024)، على توقيع 6 مذكرات تفاهم لإنتاج الهيدروجين في البلاد.
وتسعى تونس إلى اقتناص حصة في سوق الهيدروجين الأخضر العالمية، بالإضافة إلى زيادة إنتاجه بهدف الاستعمال المحلي والتصدير، وهو ما يتوافق في الوقت نفسه مع الجهود الدولية لخفض انبعاثات قطاع الطاقة.
يشار إلى أن توقيع اتفاقيات إنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس تمّ بحضور كاتب الدولة المكلّف بالانتقال الطاقي وائل شوشان، ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، وعدد من السفراء وممثلي الجهات المانحة، والرئيس المدير العام لشركة الكهرباء والغاز فيصل طريفة.
الهيدروجين الأخضر في تونس
تضمنت اتفاقيات إنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس عقودًا مع 9 شركات من 8 دول أوروبية، ومن بينها مجمع الشركات البريطانية المالطية "تونور" (TUNUR)، والنرويجية أكر هوريزونز (Aker Horizons)، والنمساوية فاربوند (Verbund)، بحسب بيان وزارة الصناعة والمناجم والطاقة.
كما وقّعت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا اتفاقية أخرى مع شركة سافانا إنرجي (Savanah Energy) البريطانية، وكذلك اتفاقية مع شركة هيدروجين فرنسا (Hydrogène de France)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، وقّعت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في تونس اتفاقيات لإنتاج الهيدروجين الأخضر مع شركة أمارونكو (Amarenco) الفرنسية، وكذلك شركة "إتش تو غلوبال" (H2 Global) الأردنية، وشركة ديمي هايبورت البلجيكية (DEME Hyport)، وشركة "أبو إنرجي" (Abo Energy) الألمانية.
وتطمح تونس من خلال هذه الاتفاقيات إلى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بحلول عام 2050، وذلك من خلال استقطاب الاستثمارات، مع استغلال الإمكانات المتاحة على الصعيد الوطني، معتمدة في ذلك على وجود بنية تحتية صناعية وطاقية، بجانب موقعها المتميز.
وستعمل تونس على إنتاج 8.3 مليون طن من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بحلول عام 2050، منها 2.3 مليون طن موجهة إلى السوق المحلية، و6 ملايين طن موجهة إلى التصدير، بقيمة استثمارات تناهز 120 مليار يورو (129.9 مليار دولار).
جهود تونس لإنتاج الهيدروجين
تهدف إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في تونس إلى خلق نسيج مؤسسي متطور، في هذا القطاع الواعد والمستقبلي، بما يسهم في تعزيز قطاع الصناعة، اعتمادًا على الكفاءات والخبرات الوطنية، وفق ما جاء في بيان الوزارة.
وفي مايو/أيار الماضي، وقّعت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة اتفاقية مع شركة توتال إنرجي (TotalEnergies) الفرنسية، وشركة "فربوند" النمساوية، لتنفيذ مشروع جديد لإنتاج الهيدروجين الأخضر في صحراء البلاد.
وبحسب المشروع، الذي اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة على تفاصيله، فإن تونس تستهدف بدء الإنتاج في الصحراء وتصديره إلى أوروبا، عبر خطوط الأنابيب الواصلة بين الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ودول القارة العجوز.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع كميات ضخمة من هذا الوقود الأخضر، للتصدير إلى أوروبا، وكذلك الاستهلاك المحلي، إذ سينتج المشروع نحو 200 ألف طن من الهيدروجين سنويًا، في مرحلته الأولى.
موضوعات متعلقة..
- تونس تخطط لاقتحام سوق الهيدروجين الأخضر الأوروبية.. هل تكون إيطاليا بوابتها؟ (تقرير)
- تونس توقع اتفاقية جديدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا
- وزيرة الطاقة التونسية: الهيدروجين الأخضر ضرورة.. وهذه أهمية الربط الكهربائي مع إيطاليا
اقرأ أيضًا..
- تقرير سعودي يرفع توقعات الطلب على النفط في 2024 ويخفضها لعام 2025
- أكثر الدول امتلاكًا لاحتياطيات الغاز في أفريقيا.. 3 بلدان عربية بالقائمة (إنفوغرافيك)
- إنتاج الهيدروجين الطبيعي قد يبلغ 17 مليون طن سنويًا في 2050
