التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

51 % من ملّاك السيارات الكهربائية في الهند "ساخطون" ويخططون للعودة إلى "التقليدية" (دراسة)

أبدوا قلقهم بشأن خدمات الشحن والصيانة

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تعقيدات تقنية السيارات الكهربائية تعني أن الفنيين المحليين يكافحون لمعالجة حتى المشكلات البسيطة
  • أفاد مالكو السيارات الكهربائية بمستويات أعلى من عدم الرضا مقارنة بأصحاب سيارات الاحتراق الداخلي
  • ما تزال قصة السيارات الكهربائية الهندية رباعية الدفع قيد التدوين
  • واجهت "بي واي دي" الصينية BYD انتقادات عديدة في الهند

أعرب عدد من مالكي السيارات الكهربائية في الهند عن آراء تشير إلى استيائهم وتراجع الثقة بهذا الخيار، ويعود ذلك إلى أسباب عديدة، أهمها وقف الحوافز الحكومية للشركات المصنّعة، ومخاوف بشأن ضعف البنية التحتية، ووفرة محطات الشحن وما إلى ذلك.

وأدى قرار الحكومة الهندية، الصادر مطلع يونيو/حزيران الماضي، بعدم تمديد حوافز السيارات الكهربائية في البلاد، إلى نتائج سلبية لدى الشركات المصنّعة والمستهلكين، وتسبّب في ركود المبيعات وتراجع ثقة المستثمرين بهذا القطاع، وفق ما نشرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتوقفت حوافز السيارات الكهربائية في الهند، المعروفة باسم برنامج التبني والتصنيع الأسرع للسيارات الكهربائية "إف إيه إم إي" (FAME)، في نهاية شهر مارس/آذار الماضي.

وكانت إعانة البرنامج، التي شكّلت ما يصل إلى 40% من تكلفة السيارة، مخصصة للمصنعين، وليس المستهلكين.

في المقابل، انعكس توقف الحوافز هذا على المبيعات؛ لأن شركات تصنيع السيارات الكهربائية في الهند لجأت إلى زيادة الأسعار.

أسباب استياء ملّاك السيارات الكهربائية في الهند

كشف استطلاع حديث، أجرته شركة "بارك+" الهندية Park+، المتخصصة بخدمات السيارات الكهربائية، عن استياء كبير بين مالكي السيارات الكهربائية في الهند، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وجمع الاستطلاع، الذي ركز على مالكي السيارات في منطقة العاصمة دلهي ومومباي وبنغالور، ردودًا من 500 مالك سيارة كهربائية، حسبما نشره موقع مجلة بيزنس توداي الهندية (Business Today).

وتسلط النتائج الضوء على العديد من المخاوف؛ إذ أعرب 51% من المستجيبين عن رغبتهم في العودة إلى سيارات الاحتراق الداخلي.

وظهر قلق الشحن على أنه أكثر أهمية من مشكلة مدى السير، فقد ذكر 88% من مالكي السيارات الكهربائية صعوبات في العثور على محطات شحن متاحة وآمنة وعاملة.

وعلى الرغم من وجود أكثر من 20 ألف محطة شحن للسيارات الكهربائية في الهند، فإن العديد من المالكين يجدون أنها غير متاحة دائمًا.

محطات شحن السيارات الكهربائية في الهند

في المقابل، تشكّل تكاليف الصيانة تحديًا كبيرًا، إذ أشار 73% من المستجيبين إلى أن سياراتهم الكهربائية كانت صعبة الفهم والإصلاح.

ويعني تعقيد تقنيات السيارات الكهربائية أن فنيي الإصلاح المحليين غالبًا ما يكافحون لمعالجة حتى المشكلات البسيطة، ولا يتمكّن الملاك من الحصول على آراء متعددة للإصلاحات؛ ما يؤدي إلى ضبابية بشأن التكاليف.

وتوجد مشكلة بارزة أخرى تتمثّل في الانخفاض الكبير في قيمة إعادة بيع السيارات الكهربائية.

وأفاد نحو 33% من المستجيبين بانخفاض كبير في القيمة المتصورة لسياراتهم عند التحقق من عروض إعادة البيع.

وتتفاقم هذه المشكلة بسبب الافتقار إلى طرق الاختبار واسعة النطاق، لتحديد جودة بطارية السيارة الكهربائية، التي تشكّل جزءًا كبيرًا من قيمة السيارة.

بصورة عامة، أفاد مالكو السيارات الكهربائية بمستويات أعلى من عدم الرضا، مقارنة بأصحاب سيارات الاحتراق الداخلي.

وأدت المتاعب اليومية بسبب امتلاك السيارات الكهربائية إلى دفع 51% من المستجيبين إلى التفكير في العودة إلى السيارات التقليدية.

ويعود هذا الشعور، جزئيًا، إلى قلة خبرة القطاع في التعامل مع السيارات الكهربائية المستعملة.

انخفاض المبيعات

انخفضت مبيعات أنواع السيارات الكهربائية في الهند، بما في ذلك الدراجات ذات العجلتين والسيارات، بنسبة تزيد على 22%، في مايو/أيار الماضي، إلى نحو 123 ألف وحدة، بتراجع من 158 ألفًا و500 وحدة في العام السابق.

وتراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في الهند، خلال أبريل/نيسان الماضي، بعد انتهاء حوافز السيارات، بنحو 113 ألف وحدة.

وشهد مارس/آذار 2024 رقمًا قياسيًا بلغ 130 ألف وحدة مبيعة؛ إذ سارع المستهلكون إلى الشراء قبل انتهاء الدعم، حسبما نشرته منصة الطاقة المتخصصة.

ومن إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية في الهند خلال شهر مايو/أيار الماضي، شكّلت الدراجات ذات العجلتين 52%، وبلغ إجمالي مبيعات السيارات ذات العجلات الـ3 نحو 42.5%، ومثّلت سيارات الركاب 5% فقط، وكانت النسبة المتبقية حافلات ومركبات تجارية خفيفة.

السيارات الكهربائية في الهند
تصنيع إحدى السيارات الكهربائية داخل مصنع تاتا موتورز - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

التفضيلات بين العلامات التجارية للسيارات الكهربائية

كشف الاستطلاع، الذي أجرته شركة "بارك+" الهندية Park+، عن التفضيلات بين العلامات التجارية للسيارات الكهربائية، وكانت سيارة تاتا طراز نكسون الكهربائية هي الخيار الأكثر شعبية، ويفضّلها 61% من المستجيبين؛ تليها سيارة تاتا طراز بانش الكهربائية بنسبة 19%.

على صعيد آخر، صُنّفت سيارات تاتا الكهربائية TATA بدرجة عالية، بسبب تصميمها ومتانتها وسلامتها.

بدورها، واجهت "بي واي دي" الصينية BYD انتقادات بسبب تسعيرها وافتقارها إلى خيارات اختبار القيادة، حسبما نشره موقع مجلة بيزنس توداي الهندية (Business Today).

من ناحيته، علّق الرئيس التنفيذي لشركة "بارك+"، أميت لاخوتيا، على نتائج الاستطلاع، قائلًا: "ما تزال قصة السيارات الكهربائية الهندية رباعية الدفع قيد التدوين، وهناك حاجة ماسة إلى بنية تحتية قوية وذكية لشحن السيارات الكهربائية".

وأوضح أن "القلق بشأن محطات الشحن تجاوز مدى السير بفارق كبير".

وأضاف: "بصفتنا أكبر شركة لتركيب شواحن السيارات الكهربائية في البلاد، فإننا سنواصل الاستثمار في تحسين تجربة امتلاك السيارات الكهربائية طوال مدة تشغيلها".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق